سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل "7" مسلحين بينهم باكستاني وإيراني وخبراء متفجرات في قصف مبنى محافظة أبين بينما مدير الصحة يؤكد تدمير ونهب عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة..
قتل فجر أمس سبعة مسلحين بينهم باكستاني واثنان أفارقة خبراء متفجرات وإصابة قيادي كبير, وذلك في قصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا, نفذته الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين على مواقع تمركز المسلحين. وقال شهود عيان ل "أخبار اليوم" إن الوحدات العسكرية قصفت مبنى المحافظة مدخل مدينة زنجبار والأمن السياسي مشيرين إلى أن ذلك القصف أسفر عن مقتل "7" مسلحين واحد منهم يكنى أبو ليث باكستاني الجنسية وثاني إيراني الجنسية ويكنى ب"أبو سلمان" و صوماليان خبراء متفجرات ويمنيين. وأكد الشهود أن القصف أسفر أيضاً عن إحراق سيارتين خاصتين بالمسلحين في مبنى المحافظة و انه قد تم دفن القتلى في مقبرة جعار. ولفت الشهود إلى أن أحد القيادات قد أصيب في بطنه وأسعف إلى عزان بشبوة جراء القصف, موضحين بأن خلافات حادة بدأت تظهر في صفوف المسلحين إثر اختفاء عدد من العنصر المسلحة المنتمين إلى مديريتي خنفر وزنجبار, خاصة بعد أن تعالت أصوات أمهات المسلحين الذين قاموا بالبحث عن أبنائهم ولم يجدوهم. وأفاد الشهود بأن الوحدات العسكرية واصلت قصفها المدفعي مساء أمس على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في شمال وشرق مدينة زنجبار وأسفر ذلك عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى ونفوا أن يكون من بين القتلى أي شخص من أبناء مسئولي أبين أو مشائخها حسب ما تردد بين صفوف النازحين من أبناء أبين بعدن. وعلى صعيد متصل قال مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة أبين إن الحرب الدائرة بالمحافظة قد أثرت كثيراً على المواطنين بالمحافظة والقطاع الصحي, خاصة في مديريتي خنفر وزنجبار. وقال الدكتور/ الخضر السعيدي ل" أخبار اليوم" إن مستشفى الرازي في جعار قد قصف أكثر من ثلاث مرات وآخرها استهداف الطيران للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى وأنه قد تم نهب أغلب معداته من قبل الخارجين عن القانون, مشيراً إلى أن مستشفى زنجبار العام تعرض هو الآخر للنهب والقصف لجميع معداته الطبية الحديثة التي سبق وأن تم تأثيثه مع بطولة خليجي "20 " وكذا نهب المعهد الصحي والسكن الطلابي للمعهد. وأكد أنه على الرغم من الظروف التي يمر بها القطاع الصحي بالمحافظة إلا أنه استطاع إنجاز75 % من خطته في توفير العلاجات ومعالجة كثير من الأمراض وذلك بفضل الدعم الذي قدمته المنظمات الدولية ل"أطباء بلا حدود" الفرنسيين والأسبان وفتح وحدات صحية في بريد جعار والحصن وباتيس, لافتاً أن الدعم المقدم من الوزارة لصحة أبين في هذه الظروف يساوي صفر. وعلق الدكتور السعيدي في ختام تصريحه حول إطالة الحرب في أبين بالقول لان أهل العلم لهم دراية بذلك.