‘رشيف عدن أونلاين/ متابعات: قتل عدد من مسلحي أنصار الشريعة يوم أمس الإثنين إثر اشتباكات وقصف مدفعي نفذه عدد من الألوية المرابطة في مدينة زنجبار، وكان من بين القتلى أحد القيادات الميدانية مغربي الجنسية يدعى "عبدالغفور هاشم" أبا مغيرة. وقال شهود عيان لصحيفة "أخبار اليوم" الاشتباكات والقصف المدفعي التي نفذتها الوحدات العسكرية المرابطة في مدينتي الكود وزنجبار بمحافظة أبين أمس وأمس الأول على مواقع يتمركز فيها المسلحون إنها أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين المسيطرين على المدينة منذ أشهر. وأضاف الشهود أن الوحدات العسكرية قصفت بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على "دهل أحمد وباجدار والمشقافة" التي تقع شمال وشرق مدينة زنجبار، مشيرين إلى أن ذلك القصف قد ألحق بالمسلحين خسائر في الأرواح وتدمير آلية عسكرية يستخدمها المسلحون في إطلاق صواريخ "لو" على الوحدات العسكرية.. وأوضح الشهود بأنهم شاهدوا المسلحين ينقلون قتلاهم بواسطة عربة ذات الإطارات الثلاث إلى مدينة جعار ويتم دفنهم تارة في مقبرة جعار وتارة في مصنع "7" أكتوبر بمدينة الحصن. وكشف الشهود بأنه تم العثور على طبيب باكستاني وآخر يمني تم ذبحهم بجانب جولة "الكوز" داخل مدينة زنجبار من قبل أشخاص مجهولين وأنه تم الصلاة على القتيلين في مسجد الحمزة بجعار. وعلى صعيد متصل كشف مدير عام مكتب التربية في مديرية خنفر محافظة أبين أن الحرب الدائرة بالمحافظة قد تسببت في تدمير وتخريب قرابة "40" مدرسة في مديريتي خنفر وزنجبار من خلال نهب كافة محتوياتها من نوافد ومراوح وأدوات مكتبية وكهربائية. وقال ناصر مقراط ل "أخبار اليوم" إن مدارس خنفر التي يبلغ عددها "72" مدرسة موزعة على "جعار والكود والمسيمير والحصن والرواء وباتيس" مازالت الدراسة بها متوقفة نتيجة الخراب والنهب الذي طالها بالإضافة إلى تواجد النازحين فيها، لافتاً إلى أنه بفضل تعاون الأهالي في مدينة جعار تم تدشين العام الدراسي في "4" مدارس تعليم أساسي وثانوي. وأضاف أن 25% من قوام النازحين الطلاب متواجدون في عدن.. موضحاً أن انتهاء الحرب في أبين مرتبط بانتهاء الأزمة في صنعاء، متهماً النظام وأجندة أخرى بصلتها بها يدور في أبين، مطالباً الوحدات العسكرية التي تواجه المسلحين بأبين أن تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، داعياً أيضاً أبناء أبين إلى التكاتف من أجل بناء محافظتهم.