أكدت مصادر محلية أن مديرية أرحب شمال العاصمة شهدت في ساعات متأخرة من مساء أمس قصفاً عنيفاً من معسكرات" الصمع والفريجة والجميمة وبيت دهرة وخشم البكرة والخرافي",على قرى ومناطق أرحب بالصواريخ والمدفعية والكاتيوشا والدبابات.. وتتحدث أنباء عن دخول معسكر الصباحة في قصف استهدف قرى ومناطق أرحب، حيث سمع أصوات قذائف مدفعية من الجنوب والجنوب الغربي للعاصمة صنعاء. وأشارت المصادر إلى استمرار القصف العنيف على أرحب بالصواريخ والمدفعية من المواقع التابعة للحرس حتى بعد منتصف الليلة الفائتة. وحسب مصادر محلية بالعاصمة فإن دوي انفجارات القصف الصاروخي العنيف على قرى ومناطق أرحب مساء أمس سمع إلى وسط العاصمة صنعاء. وعلى صعيد متصل أفادت مصادر صحفية أن عدداً من ألوية الحرس المتواجدة في العاصمة صنعاء وضواحيها كثفت من قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى وعزل قبيلة أرحب مما تسبب في إحداث أضرار بالغة في عدد من الممتلكات العامة والخاصة, كما تسبب القصف في تدمير أحد المساجد في قرية " البوة " ومقتل مواطن. ونقل موقع "مأرب برس عن مصدر قبلي في عزلة شعب بأرحب كشفه عن سقوط "8" أفراد تابعين للواء "62" حرس " لواء فريجة " على يد رجال القبائل, مرجعاً ذلك إلى أن خلافات جرت قبل يومين بين أحد ملاك مزارع القات في عزلة شعب وتحديداً بعد تكرار قوات الحرس النزول إلى مزارع القات في منطقة " الأودية " محدثين أضرار كبيرة بسبب تكرار عمليات السرقة. وقال المصدر: إن عدداً من الجنود ألقوا القبض قبل يومين على أحد ملاك مزارع القات وكان معه أكثر من "20" كيساً من القات, وتم مصادرتها عليه بعد شتمه وإهانته. وأضاف المصدر أن رجال الحرس كرروا نزولهم إلى تلك المزارع في وادي " الأودية ", لكن رجال القبائل وضعوا لهم كميناً, حيث تعرضوا للقنص مما أدى إلى مقتل "8" من الحرس وفرار آخرين. وعلى ذات الصعيد لقي طفل مصرعه في الثانية عشرة من العمر ويدعى فضل فاضل الهزمي " وهو على أحد سلالم القات, أثناء قيامه بقطف القات لوالده, حيث تعرض لقذيفة في الرأس من إحدى العربات المدرعة المتواجدة على إحدى التلال في المنطقة, مما تسبب في حالة من الاستياء الواسع لدى أقرباء الطفل, كونهم من مناصري النظام في المنطقة. وأكدت مصادر قبيلة أن مجاميع من الموالين للنظام في قرية "هزم" الذين كانوا يقومون بمنع الثوار من استخدام مزارعهم وأراضيهم لشن أي هجوم على معسكرات الحرس, أعلنوا أمس انضمامهم للثوار وتحديداً بعد حادثة مقتل الطفل/ فضل فاضل الهزميو وقوفهم مع الثوار وأكدوا عدم اعتراضهم على أي عمليات مستقبلية ضد الحرس. وعلى ذات الصعيد شن مسلحون قبليون في منطقة بني جرموز – بني الحارث- القريبة من جبل الصمع هجوماً على رتل من الدبابات كانت في طريقها إلى أحد المواقع ما تسبب في تدمير دبابة وإحراق طقم عسكري كان بمعية تلك الحملة.