جرت أمس اشتباكات مسلحة وقصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا بين الألوية في مدينة الكود وزنجبار والمسلحين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن الألوية "25" ميكا و"201" و"119" قد قصفت بشكل متقطع بالكاتيوشا والمدفعية المواقع التي يتمركز بها المسلحون بالمسيمير وحصن شداد وباشحارة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المسلحين. وأكد شهود عيان أن الطيران الحربي قد شن أمس غارتين على منطقة العرقوب ونقطة الرهوة، والتي كان يتمركز فيها مسلحون أفارقة "صوماليين وكينيين"، ولم تسفر تلك الغارتان عن وقوع ضحايا في صفوف المسلحين. ولفت شهود عيان أن العناصر المسلحة قد استولت خلال اليومين الماضيين في المدينة على قاطرة محملة بالإسمنت وتم الإفراج عن القاطرة بعد أن قاموا بإنزال الإسمنت، مؤكدين أنه شوهد أيضاً مسلحون يسحبون اثنين من المدافع قدموا بها من وادي حسان، في طريقهما إلى جبال المراقشة، وأوضحوا بأن هناك تزايد ملحوظ في العناصر المسلحة بدأت تظهر في مدينة جعار –شمالي زنجبار- والمشاركة في جبهات القتال في الكود وزنجبار قدمت من محافظات أخرى. إلى ذلك تمكن شباب ملتقى لودر أمس من القبض على شخص يدعى "ع.ل" متهماً بمساعدة العناصر المسلحة في المديرية وذلك بعد أن قام بتهريب أحد العناصر المسلحة والذي يدعى "ص.ع" بزي نسائي إلى محافظة البيضاء. وقد سلم شباب ملتقى لودر الشخص المتعاون إلى إدارة أمن المديرية للتحقيق معه. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، فقد دعا محافظ أبين/ صالح حسين الزوعري جميع النازحين من أبناء محافظة أبين المتواجدين في المدارس البقاء فيها وعدم الخروج منها إلى المخيمات. وقال الزوعري في تصريح ل"أخبار اليوم" إنه يجب على الدولة أن توفر للنازحين مساكن خاصة أو شقق تتحمل مسؤولية استئجارها، مشيراً إلى أن نازحي أبين هم أبناء الوطن وليسوا نازحين من الصومال. وأكد الزوعري أننا لن نرضى بإذلال وإهانة أهلنا ولا يمكن أن نقبل بإخراج الأسر من المدارس إلا بعد تهيئة المكان المناسب، مطالباً النازحين أن لا يقبلوا بالخروج من المدارس إلى المخيمات، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تبذل من قبل المنظمات الدولية لتوفير مساكن لنازحي أبين، لافتاً إلى أن هناك مقترحاً لتسكينهم في مشاريع سكنية أو تتحمل الدولة مسؤولية استئجار منازل لهم. وأضاف محافظة أبين: تبرز اليوم تحديات صعبة أمام النازحين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية ا لتي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن هناك أخطاء يرتكبها النازحون أنفسهم ويتسببون بها في حرمان أنفسهم من الدعم الإنساني، لاسيما دعم المنظمات الدولية التي بدأت من التخفيف من دعمها للنازحين وذلك بعد اكتشاف "50%" من التزوير في كشوفات أسماء الحاصلين على المعونات وتكرار أسماءهم في الكشوفات، مشيراً إلى أنه قد تم تشكيل أكثر من لجنة لضبط عملية النزوح، إلا أن تكرار الأسماء ظل قائماً، كاشفاً عن أن المعونات العمانية قد تم توزيعها من قبل الجانب العماني على النازحين. وفي سياق متصل قام الدكتور/ عبدالله الدحيمي –مدير الوحدة التنفيذية لنازحي أبين- ومعه أحمد محسن –رئيس جمعية أبناء عدن الخيرية- وأحمد العطاس أمس بزيارة تفقدية للمدارس الخاصة بإيواء النازحين في مديريتي التواهي والمعلا واطلعوا على أحوال النازحين والصعوبات التي تواجههم. وقد أكد الدحيمي للنازحين بأنه سيتم مراجعة الاستمارات الخاصة بالنازحين وإدراج أسماءهم ضمن كشوفات شهر سبتمبر ومنحهم المساعدات العينية.