استنكرت رابطة علماء ودعاة عدن، ما اقترفته القوات العسكرية الموالية لصالح، ومجاميع من البلاطجة الموالين للنظام، من قتل وإزهاق للنفس المحرمة، جراء اعتدائهم على مسيرة سلمية في صنعاء وكذا إطلاق النار الحي على المحتجين في الشيخ عثمان عند انقطاع الكهرباء وجرح ثلاثة أشخاص الأول. ونددت الرابطة - في بيان لها - بعمليات القتل التي ترتكب بشكل يومي في عدد من مناطق اليمن، داعية إلى معاقبة القتلة، وكل من أصدر أوامره بذلك وفقاً لشرع الله. كما دعت رابطة علماء عدن، كافة أبناء الشعب اليمن إلى أن يهبوا لإيقاف المجازر الشنيعة التي ترتكبها قوات صالح بحق أبناء الشعب اليمني، والمتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط النظام. وقال الشيخ/ صالح مانع إمام وخطيب مسجد الضياء في شعب العيدروس كريتر عدن قال: إن ما يجري في العاصمة من مجازر بشعة ترتكب بحق المعتصمين سلمياً فإنه شيء يحز في القلب وأمر لا يرضي الله عز وجل ولا يرضى به عقل ولاشرع وإن ما يجري فوق تصور العقل من سفك الدماء بصورة بشعة استخدام والأسلحة التي عادة ما تستخدم في المعارك بين الجيوش وليس ضد أناس عزّل، مطالبين بالحرية والتغيير ومسالمين، سائلاً الله عز وجل أن يعجل بالفرج وأن ينتقم من هؤلاء الظلمة والمجرمين والذين يقفون وراء المجازر البشعة. وعبر الشيخ مانع عن أسفه لموقف دول الجوار السلبي تجاه ما يحدث في اليمن ووقوفها إلى جانب الطاغية الظالم ضد الشعب الأعزل، الذي يطالب بحريته وإصلاح الأحوال وتقييم الإعوجاج، لافتاً إلى أن الأنظمة العربية هي من طينة واحدة وتساند بعضها البعض. ووجه الشيخ/ صالح مانع، رسالة للثوار بالقول: "عليكم الصمود فإن الفرج قريب بإذن الله، فإذا اشتد ظلام الليل فإن الفجر قريب وإن النصر قادم، داعياً الله سبحانه بأن يغير هذه الأوضاع وأن يفرج عن اليمن واليمنيين عامة ما هم فيه من معاناة وأن يزيح الظلم والفساد والطغيان، مؤكداً على ضرورة محاسبة أولئك الذين سفكوا الدماء بحق الشباب العزل من السلاح، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الشباب الذين سفكت دماؤهم شهداء وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. من جانبه قال الناشط الحقوقي الشيخ/ صالح سالم حليس: إن ما يجري في صنعاء من مجازر تعد جريمة بكل المقاييس الشرعية والعقلية والدولية، كون قيمة الإنسان عندالله كبيرة وقتل الإنسان اعتبره القرآن الكريم جريمة عظيمة ((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم))، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، للكعبة "ما أكرمك وما أعظمك إلا إن حرمة المؤمن عندالله أعظم من حرمتك)، مشيراً إلى أن الجميع من العامة يدينون هذه الجرائم من أية جهة كانت سواء من السلطة أو المعارضة، فيجب التصدي لتلك الأعمال بالخطب والمواعظ، كون ما تم مشاهدته من قتل وسفك لدماء اليمنيين بقذائف ال"آر بي جي" شيئاً يجب أن يسكت عنه.. واستغرب الشيخ حليس في تصريحه ل"أخبار اليوم" من صمت الدول العربية عما يجري في اليمن، مضيفاً أنهم قد أقاموا الدنيا على ما يحدث في سوريا، متناسين ما يحدث في اليمن، مشيراً بأن الحكام العرب يكيلون بمكيالين، يؤيدون من يشاؤون ويسكتون عمن يشاؤون، موضحاً في ذلك موقف السعودية التي سحبت سفيرها من دمشق فيما هي ترعى علي صالح وتتدخل مباشرة في ثورة اليمن، مشيراً إلى أن الشعب اليمني وثواره يعولون على الشعوب الخليجية الحية وليس على حكامها، داعياً في ختام تصريحه الثوار إلى الصمود والثبات مشيراً إلى أن للحرية ضريبة.