جرح بمحافظة تعز أكثر من "7" مواطنين، حالة واحد منهم وصفت بالخطيرة، حيث وهو في حالة موت سريري إثر قيام قوات النظام باستهداف المدينة وقصفها منذ مساء الخميس وفجر أمس الجمعة وحتى الصباح بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وكان من ضمن المصابين بائع "آيسكريم" بترت ساقه بالكامل. وقد سقطت عدة قذائف مدفعية على ساحة الحرية، حيث احترق الطابق العلوي لفندق "المجيدي" الوقع في المنطقة ذاتها، كما استهدفت قذائف أخرى "فندق سنان وحي زيد الموشكي والمسبح وجبل جرة، مما أدى إلى تضرر العديد من المنازل، علاوة عن حالة الفزع والرعب الذي عاشه سكان المدينة نتيجة لهذا القصف والذي بلغ ذروته منذ منتصف الأسبوع الماضي، مخالفاً بذلك العديد من الشهداء والجرحى. وعلى صعيد متصل أدى مئات الآلاف من المواطنين صلاة جمعة "واثقون بنصر الله" في ساحة الحرية بالمدينة وفي سياق مماثل شهدت معظم مديريات تعز ساحات مماثلة وأدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة في تلك الساحات. ويوم أمس استحدثت ساحة جديدة في منطقة "الشمسرة" بمديرية "المواسط" في حين كان قد تم قبلها استحداث ساحات للحرية في كل من مدينة الراهدة بمديرية خدير وساحة للحرية بالمعافر وساحة للحرية بهجدة بمديرية مقبنة وساحة الحرية بالنشمة وساحة الحرية بالعروس بمديرية صبر الموادم. وفي خطبة ساحة الحرية داخل مدينة تعز استعرض الخطيب أساليب النظام اليمني الذي حول الحكم الديمقراطي إلى حكم عائلي والحكم الجمهوري إلى ملكي، علاوة عن التفريط بالأرض وبيعها بالبخس ونهب ثروات الوطن. وانتقد الخطيب ما تتعرض له مدينة تعز من قصف ليلي وهمجي للأحياء السكنية والذي يتسبب بسقوط العديد من الشهداء والجرحى، علاوة على ما يحدث من إقلاق لسكينة المواطنين وبث الرعب والخوف في هذه المحافظة المسالمة التي انحازت للوطن ووقفت بكل إباء في وجه الظالم وهي تقرر الانتصار للوطن والمواطن الذي لم يستعد عافيته منذ "33 عاماً". وخاطب علي صالح ومحافظ تعز بقوله للأول: "لا مرحبا بك في دار الرئاسة وفي الحكم ولكن مرحبا بك في زنازين المحاكم لتنال العقاب العادل جراء ما اقترفته في حق هذا الوطن" وقال للمحافظ الصوفي: "أنت ابن هذه المدينة فما ستقول لأبناء مدينتك التي قصفها من ذهبت تدافع عنهم في جنيف وحولوا ليلها إلى جحيم سقط فيها شهداء وجرحى ودمار للمنازل والمساكن، فماذا أنت قائلاً لأبناء هذه المدينة التي كان لها فضل عليك ". وتقدم خطيب الجمعة برسالة شكر لدولة قطر العروبة والإسلام على وقوفها إلى جانب الشعب اليمني وإلى جانب قضاياه العادلة. وعقب صلاة الجمعة شيعت الجموع الحاشدة جثامين ثلاثة شهداء سقطوا الاثنين الماضي بجولة حوض الأشرف على يد القوات التابعة للنظام، و قد اعترضت قوات الأمن المركزي بلباس مدني مسيرة تشيع أحد الشهداء في اتجاه "كلابة" بجولة زيد الموشكي وقامت بإطلاق النار الكثيف بغية تفريق المشيعين غير أن صمودهم حال دون ذلك. من جانب آخر نفذ عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدينة تعز أمس الأول وقفة احتجاجية في جولة حوض الأشرف بالقرب من مبنى المحافظة احتجاجاً على مجازر أولاد صالح التي ترتكب في حق المتظاهرين والمعتصمين في صنعاءوتعز, منددين بذات الوقت بتلك المجازر وبمواقف النائب هادي, وكانت التظاهرة قد مرت بعدة شوارع بالمدينة قبل وصولها إلى ذات المكان. وفي صعيد مشابه نفذت ساحة الحرية هي الأخرى أمس الأول وقفة احتجاجية تضامناً مع ما يتعرض له الصحفيون في اليمن من مضايقات واستهداف بالقتل كما حدث مؤخرا مع "حسن الوظاف" وقبله الشهيد "جمال أحمد", علاوة على الاختطافات والتهديدات التي يتعرض له الصحفيون وكان أخرها ما تعرض له الزميل عبدالله غراب وما صدر بحقه من فتاوى غريبة وغير شرعية. وعلى ذات السياق أقدمت عناصر من الحرس عند الساعة الثالثة من فجر أمس الأول على اعتراض سيارة الناشط عبدالعليم الصبري ومعه وضاح اليمن مدير المركز الإعلامي لساحة الحرية في نقطة التفتيش القريبة من فرزة صنعاء وتم اقتيادهما للتحقيق وتم الإفراج عنهما عند الساعة التاسعة صباحا من ذات اليوم.