استنكرت وأدانت الهيئات النقابية لإتحاد نقابات العمال في محافظة عدن، إقدام مجموعة من الشباب في مديرية المعلا باقتحام مبنى المسرح العمالي وساحته التابع لفرع الاتحاد بالمحافظة والبسط على المساحة والقيام بتقطيعها وتوزيعها فيما بينهم . وأشارت الهيئات النقابية - في بلاغها الصادر بهذا الخصوص - إلى أن هذه الظاهرة قد تكررت مؤخراً وبشكل كبير نتيجة الفراغ الأمني وغياب السلطة المحلية في المحافظة . كما نوهت الهيئات - في بلاغها - إلى أنه سبق وأن تم الاقتحام والاستيلاء والبسط على مبنى وساحة معهد الدراسات النقابية في حي القلوعة وكذلك مبنى صحيفة ومؤسسة "صوت العمال" للطباعة والنشر والتوزيع الواقع في المعلا دكة، على الرغم من أن جميع هذه المباني مملوكة وتابعة للإتحاد بل وموثقة لدى كافة الجهات الرسمية باسم الاتحاد في محافظة عدن . وأضافت الهيئات في بلاغها: إن إتحاد النقابات بعدن إذ يستنكر ويدين مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون واستغلال الظروف البائسة للشباب وإقحامهم في مثل هذه الأعمال المسيئة لهم ولأولياء أمورهم ولأبناء عدن عموماً، فإنه يهيب بكافة الجهات الرسمية ومنها كل من مؤسستي المياه والكهرباء والبلدية بعدم التعامل أو تمرير أي معاملات بخصوص المواقع المشار إليها في بلاغ الهيئات النقابية، كم يدعو الاتحاد ومن جانب آخر الجهات الأمنية في المحافظة لتحمل مسؤولتها بتوفير الحماية الأمنية للإتحاد وكافة ممتلكاته في محافظة عدن . واختتمت الهيئات النقابية بلاغها بإخلاء مسؤوليتها الكاملة تجاه كل من قام أو يقوم بالشراء أو السكن غير المشروع في المواقع المقتحمة التي يمتلكها الاتحاد والمشار إليها في البلاغ، كما دعت الهيئات ومن جانب آخر كافة الاتحادات النقابية والعمالية العربية والدولية وكافة منظمات المجتمع المدني للتضامن مع اتحاد نقابات العمال في محافظة عدن ومؤازرته في محنته التي يمر بها هذه الأيام وفي ظل الظروف الصعبة التي يشهدها الوطن عموماً . يذكر أن بعض عقلاء وأعيان مديرية المعلا ومحافظة عدن قد تطوعوا مؤخراً للتفاوض مع الشباب المقتحمين للمسرح العمالي بترك المساحة المقتحمة بدون إثارة للمشاكل أو اللجوء لاستخدام العنف أو القوة، من جهة أخرى أشارت بعد المصادر بأن اقتحام مبنى المسرح العمالي وساحته التابعة لفرع الاتحاد بالمحافظة قد جاء عقب إعلان فرع إتحاد نقابات عمال اليمن بعدن تأييده التضامني لشباب الثورة السلمية في كل ساحات التغيير وتطلعاتهم المشروعة في إعادة صياغة الدولة اليمنية الحديثة.