شهدت مدينة كريتر بمحافظة عدن – عصر أمس الاثنين- مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بما وصفوه بالصمت العربي والتخاذل الدولي تجاه المجازر التي ترتكبها قوات صالح بحق المتظاهرين السلميين في صنعاء وتعز وباقي مدن اليمن , والاحتفاء بثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.. وجابت المسيرة - التي شارك فيها عشرات الآلاف - شوارع المدينة , وحمل المشاركون صوراً لشهداء مجازر صنعاء, كما حملوا الأعلام الوطنية والعلم الليبي ولافتات تطالب بمحاكمة النظام ورموزه, وشوهدت صورة الشهيد الرضيع أنس السعيدي بكثرة في المسيرة. وكان من هتافات المشاركين لا حمام ولا زيتون صالح أجرم من ... – الرباط الرباط ما في يأس ولا إحباط – صعب .. صعب ..صعب,, أسرة تهزم شعب". وعقب المسيرة أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات, حيث ألقى د/علي عبد الكريم –عضو المجلس الوطني كلمة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أشاد فيها بصمود الثوار ,اصفاً ما يقومون به بأنه يعيد صياغة المبادئ و الأهداف التي رسمتها الثورتان (سبتمبر و أكتوبر) و مبادئ الوحدة. وأشاد عبدالكريم في كلمته بنساء عدن الثائرات و الحرائر أمثال نجوى مكاوي و رضية شمشير والكثير من الأسماء التي لا يمكن استحضارها من بنات عدن الكريمات، ومثلهن الناشطة في ساحة التغيير بصنعاء توكل كرمان، و حيا أعضاء المجلس الوطني و المعارضة لمواقفها المشرفة و الوطنية. وفي كلمة رابطة علماء ودعاة عدن أ كد فضيلة الشيخ/فهد القاسمي أن الشرعية اليوم هي شرعية الثورة والثوار و الدليل هو هذا الاحتفال بأعياد الثورة, بينما بقايا النظام لا يحتفلون لأنهم غير معنيين - حد قوله - وبشر بالفرج القريب لأن الله لا يجمع الناس على عسرين. الناشطة المستقلة/أسرار عبده عمر باركت لجموع الثائرين أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واصفة هذا الاحتفال بمثابة إعادة وهج الثورة وألقها. وأضافت: إننا مازلنا نناضل لتحقيق أهداف ثورتي سبتمبر و أكتوبر لإزالة الحكم العائلي المستبد، وعاهدت في ختام كلمتها أن يتواصل النضال ضد المشروع الأسري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة - حسب تعبيرها. الناشط في الثورة الشبابية /محمد اللوزي ترحم في بدايتها على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ميادين الحرية والتغيير دفاعاً عن الحرية والكرامة و العزة لليمن, موجهاً كل الشكر والتحية للمشاركين الذين حضروا في المهرجان الكبير استجابة لدعوة شباب الثورة. و أضاف ما أشبه الليلة بالبارحة حين قامت الجماهير بالأمس ضد الحكم الأمامي و المحتل الأجنبي و اليوم هاهو الشعب بأكمله يعيد نفس التاريخ ليثور على نظام انقلب على مبادئ وأهداف سبتمبر وأكتوبر. وطالب اللوزي المنظمات الدولية الحقوقية بتوثيق جرائم النظام و قواته العسكرية، مؤكدا أن مطالب الثوار هي محاكمة علي صالح و أولاده، داعياً محكمة العدل الدولية لتبني قرار ملزم لمحاكمته دولياً وعاهد في ختام كلمته جموع الثوار بتمسك شباب الثورة بكافة أهدافها و مبادئها حتى سقوط النظام وبقاياه, مؤكداً استعداد الشباب للعمل تحت راية المجلس الوطني لقوى الثورة. كما ألقت الناشطة/عائشة صالح – رئيسة اتحاد منتديات التغيير للفتاة والمرأة- كلمته أكدت فيها على الصمود والوفاء بالعهد لدماء الشهداء. ووصفت النظام بأنه يعيش ساعاته الأخيرة ووصل إلى أعلى درجات غيه و عدوانه وهذا دليل النهاية، مؤكدة أن شباب الثورة لن يسمحوا لأحد بحرف مسار الثورة أو إفراغها من أهدافها ومحتواها، كما تم التآمر على ثورتي سبتمبر وأكتوبر من قبل عبيد الكراسي. الناشطة مها الكسادي من جانبها رحبت بجموع الثائرين والثائرات. و أكدت الكسادي القيادية في اللجنة التنظيمية في ساحة الحرية أن التصعيد الثوري سيستمر ولن يكون هناك تراجع حتى إسقاط بقايا النظام, داعية الجميع للتصعيد الثوري وصولاً للحسم الثوري و بناء اليمن الجديد. كما شهد المهرجان الكبير وصلات فنية ثورية أحيتها فرق الحياة و الأخوة بمشاركة منشد عدن محمود كارم. البيان الصادر عن الفعالية أدان التخاذل الدولي تجاه ما ترتكبه قوات النظام من مجازر ضد المحتجين واعتبر سقوط عشرات الضحايا من الثوار في صنعاء وتعز بأنها جرائم ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم النظام". ووصف البيان عودة الرئيس صالح من السعودية بأنه قد وفر على شباب الثورة عناء مطاردته عبر البوليس الدولي الإنتربول للمثول أمام العدالة حتى يحاكم على كل جرائمه.