اعتبر اللواء الركن/ علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع الأحداث الأخيرة التي ارتكبتها قوات صالح ونجله ضد المعتصمين والتي راح ضحيتها ما يقرب من اثنين وستين شهيداً وأكثر من مائتي جريح ومصاب خلال الأربع والعشرين الساعة الأولى من عودته، تدلل على أن الرئيس صالح جاء منتقماً وحاقداً على الشعب وليس حاملا لغصن الزيتون.. جاء ذلك لدى استقباله بعد ظهر أمس الثلاثاء بمكتبه في مقر قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني الحر المؤيد للثورة سفيرة المملكة الهولندية الصديقة لدى بلادنا ليوني كيوليناير. وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية في ضوء تعنت بقايا النظام، والمخارج والرؤى المقترحة للتسريع بعملية توقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة. وقد اطلع اللواء علي محسن صالح سعادة السفيرة على طبيعة التطورات والمستجدات والتصعيدات التي ينتهجها بقايا النظام، خاصة بعد عودة علي صالح الذي حاول الترويج إعلامياً أنه جاء حامل غصن السلام وعلى أرض الواقع جاء منتقماً وحاقداً على الشعب، في خطوة عدوانية تجاه الشعب ومحاولة تفجير الموقف عسكرياً بالرغم من إصرار شباب وشابات ساحات الحرية والتغيير وكل جماهير الشعب على التمسك بسلمية الثورة.. وأوضح اللواء محسن انه مهما حاول عناصر بقايا النظام جر جماهير الشعب وقيادة أنصار الثورة إلى مربع العنف فإنهم لن يفلحوا أبداً من منطلق الإستراتيجية الثابتة لدى الجميع بأن انتصار الثورة وتحقق الحلم اليمني بدولة ديمقراطية مدنية لن يتأتى إلاّ من خلال سلمية الثورة والتي ستنتصر في نهاية المطاف بإذن الله، مشيرا إلى أن سلمية الثورة يقرأها علي صالح وبقايا نظامه قراءة خاطئة ويتصرفون إزاء سلمية الشعب المطالب بحقوقه بطريقة إنتقامية حاقدة وغير مسئولة، إلاّ أن الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي يجب عليهم أن يتحملوا مسئوليتهم الإنسانية تجاه معاناة أبناء الشعب من هذا النظام وبقاياه. ونوه اللواء/ محسن بالدور الإيجابي الذي تقوم به السفيرة في إطار سعيها الإنساني لتجنيب بلادنا مغبة الاقتتال والحرب الأهلية، مشيداً بدور مملكة هولندا الصديقة الذي يثمنه أبناء شعبنا ويقدرونه لهم كموقف إنساني ثابت وصريح من وجوب توقيع المبادرة الخليجية وسرعة تسليم السلطة، وتحقيق المطالب المشروعة لأبناء شعبنا المتمثلة بالتداول السلمي للسلطة، وبناء دولة يمنية ديمقراطية مدنية حديثة. من جانبها أكدت السفيرة ليوني كيوليناير وقوف مملكة هولندا الصديقة مع مطالب الشعب اليمني وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيدة بالصورة الحضارية الرائعة التي قدمتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية وقيادة أنصار الثورة للعالم من خلال حرصهم على استمرار سلمية الثورة وصبرهم وإصرارهم على مطالبهم الحقوقية المشروعة.