شهدت العاصمة صنعاء مسيرة حاشدة للشباب المطالبين بإسقاط النظام احتجاجاً على العنف الذي ترتكبه قوات موالية للسلطة والتعهد بإسقاط خيار الحرب، والمطالبة بمحاكمة مرتكبي المجازر. وخرجت المسيرة الحاشدة لشباب الثورة بصنعاء صباح الأربعاء ضمن الخطة التصعيدية لإسقاط النظام حيث تجمع شباب الثورة في بداية شارع القاهرة أمام فندق ايجل شمال ساحة التغيير بصنعاء لتمر المسيرة بعدد من شوارع العاصمة التي كانت القوات التابعة لنظام صالح قبل يومين قد قامت بالاعتداء عليهم وجرح ما لا يقل عن عشرين شاباً من شباب الثورة.. ومرت المسيرة بشارع القاهرة إلى الحصبة شرق الساحة وثم عادت من شارع القيادة ومروا بشارع الحرية حيث عادت إلى الساحة بسلام ولم يلاحظ أي اعتداء لقوات صالح على المسيرة.. وكان توقع الشباب أن يقدم النظام على تكرار جرائمه في المسيرة حيث كانت النية مبيتة حسب تعبيرهم من خلال الصحف الرسمية التي نشرت الثلاثاء أخباراً فحواها أن شباب الثورة جلبوا جثثاً من أرحب، كما زعم أن هناك قناصة تابعين للمعارضة كعادته في تبرير الجرائم ولصقها بمعارضيه. وفي المسيرة رفع الشباب شعارات تؤكد على صمودهم في ساحات التغيير والحرية حتى يتم إسقاط النظام وطالبوا بمحاكمة مرتكبي المجازر وهتفوا: "لن نرتاح لن نرتاح الا بمحاكمة السفاح". وكانت اللجنة التنظيمية قد أعلنت في وقت سابق عن تنظيم مسيرتين سلميتين صباحاً لشباب الثوار، والأخرى لحرائر اليمن، في إطار التصعيد السلمي للثورة اليمنية. ووزع شباب الثورة الورود والأزهار على جنود اللواء الرابع والجنود المنتشرين بجوار وزارة الدفاع، هاتفين شعارات تحث الجيش على حماية الثورة اليمنية، وحماية المسيرات السلمية. وانطلقت مسيرة سلمية لحرائر اليمن، طالبن خلالها بمحاكمة السفاحين والقتلة،، ودعين بقايا أفراد الحرس إلى الالتحاق بالثورة وترك العائلة الحاكمة تأخذ مصيرها الذي تستحقه. إلى ذلك دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اليمنيين إلى يوم نضال جديد بالخروج في مسيرات في كل أرجاء البلاد اليوم الخميس مواصلة للتصعيد الثوري السلمي وللمطالبة بمحاكمة رموز النظام. وعلى صعيد متصل خرجت عصر الأربعاء مسيرة أخرى حاشدة لحرائر اليمن جابت الشوارع القريبة من ساحة التغيير بصنعاء، وعادت المسيرتان دون أي أضرار .