يتعرض نزلاء مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في محافظة عدن هذه الأيام لعقاب جماعي من قبل مدير المستشفى الذي يسعى من خلال تصرفاته - وكما أكد احد الموظفين - إلى إغلاقه؛ في اطار تصرفات بقايا نظام صالح المتهاوي لإثارة أهل وذوي المرضى وكذا العاملين فيه. وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر موثوقة أن المرضى لا يحصلون على المياه لأكثر من (خمسة) أيام، وكذا عدم تشغيل المولد الكهربائي أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى بحجة (عطاله) على الرغم من وجود (250) ألف ريال خصصت لتشغيله وصيانته. وأضافت المصادر أن المرضى لا يحصلون على الدواء الذي رصد له مبلغ (430) ألف ريال شهرياً، إضافة إلى انعدام المحاليل والفحوصات المخبرية بعد إغلاق المدير للمخبر، وكذا قسم الطوارئ. وأشارت المصادر إلى أن المكيفات لا تعمل ولا برادات المياه، وذلك في إطار العقاب الجماعي الذي طال حتى الموظفين والعاملين فيه الذي تغيب معظمهم عن العمل، في ظل صمت المدير الذي يصرف لهم الرواتب كاملة نهاية الشهر فيما يخصم على المتواجدين في العمل بحجج واهية. وتمنت المصادر أن يعزز طاقم المنظفين في المستشفى بمنظفين آخرين _كون المنظفين (الخمسة) فيه _ يجدون صعوبة بالغة في تنظيف مساحته مترامية الأطراف، مع عدم استغلال المدير لميزانية النظافة التي تقدر شهرياً ب(350) ألف ريال. وطالبت المصادر القائم بأعمال محافظ محافظة عدن الأخ/ أحمد سالمين وكذا مدير مكتب الصحة العامة والسكان د. الخضر لصور بسرعة النزول إلى المستشفى للتأكد من صحة ما تناولناه واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مسلسل التدهور الذي يمارس مع سبق الإصرار والترصد في المستشفى الذي يجب أن يبعد عن تصفية الحسابات السياسية؛ كون العاملون فيه يقدمون خدمات إنسانية، والمرضى شريحة لا يهمها ما يدور في الوطن (لحالتها النفسية) بقدر ما تحتاج إلى العناية الكافية.