تمثل مشكلة النازحين من محافظة أبين إلى عدن والمحافظات الأخرى، وكذا النازحين إلى مناطق أبين المختلفة.. أبرز المشاكل الماثلة بإلحاح مع مضي الأسابيع والأشهر وعشرات الآلاف من أبناء أبين في جحيم الشتات ومعاناة النزوح؟!، صور شتى من المعاناة والأسى يعيشها هؤلاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء بمعينة أسرهم.. تضرع ورجاء، مستمرين من هؤلاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يزيل الغمة ويعود الهدوء والأمن والاستقرار إلى المحافظة التي تذرف اليوم دموع القهر والحسرة والألم جراء ما طالها ويطالها من أحداث مؤسفة؟! عدن الحضن الدافئ وسماسمرة النازحين؟! عدن الثغر الباسم والحضن الدافئ الذي استقبل الآلاف من أبناء أبين.. لم تضق ذرعاً من الأبينيين بل ضاقت ذرعاً بالفاسدين "وسماسرة النازحين" أولئك الذين يأبون إلا أن يسجلوا حضورهم الكارثي في موضوع تسجيل النازحين وصرف المساعدات الإنسانية والغذائية للنازحين وطبعاً هؤلاء لن ينسوا أن يطالهم من الحب جانب فيما يتعلق بلهف جزء كبير من المساعدات الغذائية والإنسانية بل والصحة الدوائية. فمع كثرة الحكايات والروايات عن هذا الموضوع بل وكثير الأحاديث المتداولة عن عمليات فساد هائلة يظل هؤلاء حاضرين في المشهد، غير مهتمين بنقد أو أحاديث وكل ما يفكرون به هو الانتظار متى تأتي المساعدة الغذائية أو الدوائية في ظل احتياج ملح وكبير ومتزايد لنازحين يحتاجون لأي كمية من الغذاء أو الدواء؟!. عدن يا سادة يا كرام لا تحتاح إلى هؤلاء الفاسدين وسماسرة النازحين، بل تحتاج إلى النزيهين ومن عرف عنهم الأمانة والسيرة الحسنة، فبهؤلاء فقط سترتسهم على ثغر عدن الابتسامة.. ابتسامة الرضى والاستحسان؟!. تخبط وعشوائية وهوشلية؟!. الملاحظ مع تدفق وتزايد المساعدات الغذائية لنازحي أبين والموجودين في محافظة عدن يظل التخبط والعشوائية والهوشلية هو المقياس الوحيد لعملية حصر وتسجيل النازحين ولأننا مشهرون بأسوأ نظام إداري على الأرض تقريباً، أطلت وتطل في عدن عمليات تلاعب وفساد في الكشوفات فنازحون مسجلون عدة مرات وآخرون لم يسجلوا و لم يصرف لهم شيء إلى الآن.. وكنا نريد من الكحلاني أن يكحلها لا أن يعورها مثلما يقول المثل الشعبي المشهور؟!. الأخ/ أحمد محمد أحد النازحين المقيمين في محافظة عدن عبر عن هذا الموضوع قائلاً: هناك أمور عجيبة وغريبة وتدعو للحسرة والألم والدهشة في وقت واحد من أمور الفساد والتلاعب في الكشوفات وصرف المساعدات وطبعاً هناك عملية نهب وهبر لجزء من هذه المساعدات.. وما نريده هو عملية منظمة وصحيحة وفاعلة، خصوصاً وأن هناك نازحين لم يستلموا أي شيء إلى الآن رغم مرور أسابيع على قدومهم من عدن؟!. إيجارات في المشمش؟! الحديث عن موضوع النازحين يجعلنا نتطرق إلى موضوع قيام جزء كبير من هؤلاء النازحين باستئجار منازل سواء في عدن أو في غيرها من المحافظات والمناطق الأخرى. هؤلاء بكل تأكيد عانوا ويعانون من هذه الإيجارات التي أتعبت كواهلهم، خصوصاً في عدن، حيث الإيجارات مرتفعة.. ولعل توافد النازحين من أبين إلى عدن قد ضاعف من إيجارات المنازل. ومع كثرة الوعود عن فكرة منح هؤلاء النازحين مبالغ شهرية للتخفيف عنهم وحل مشكلة النازحين المقيمين في المدارس تظل هذه الوعود مجرد كلام لم يرَ النور إلى الآن وربما يكون حق قرحة قات في ساعة نشوة وكيف! ولعل أبرز تصريح تم الإدلاء به حول هذا الموضوع هو توجيه للنازحين بعدم الخروج من المدارس حتى يتم إيجاد حل؟! الزوعري.. ما شاء.. الله تبارك الله.. حريص كل الحرص على إيجاد حل لموضوع سكن وإقامة للنازحين، نأمل منك يا زوعري أن تكون حريصاً كذلك على كل الجوانب الأخرى، كإيلاء مديرية خنفر ونازحي مديرية خنفر جعار الاهتمام، خصوصاً المرتبطة بالجانب الإنمائي والصحي وما يخدم هموم ومشاكل المواطنين.. كما نأمل السعي الجاد في فتح طريق "زنجبارعدن" لرفع المعاناة والمأساة التي تعصف بعشرات وربما مئات الآلاف جراء قطع هذا الطريق الحيوي.. إضافة إلى جملة من التوجهات المطلوبة في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة؟! النازحون إلى مناطق أبين النازحون متواجدون أيضاً في محافظات أخرى غير عدن.. وكذا في مناطق ومديريات مختلفة في أبين كمديريات يافع ومودية ولودر والمحفد وغيرها، حيث لجأ جزء من النازحين إلى هذه المناطق باعتبار أنها جبلية وبعيدة عن مناطق المواجهات والأحداث الدائرة في زنجبار وخنفر وجعار.. ومن هنا تجدر الإشارة إلى وصول كميات من المساعدات الغذائية والدوائية، وغيرها إلى هذه المناطق ولكنها بكميات غير كافية ونأمل أن يتم الالتفات إلى هذا الموضوع بشكل عاجل، مثمنين دور كل من يبذل جهوداً طيبة لخدمة هؤلاء النازحين خاصين بالذكر: الدكتور/ مراد عيدروس نصر والطاقم الطبي العامل في سرار/ يافع ضمن إطار برنامج منظمة أطباء بلا حدود ولكل من يقدم خدماته الإنسانية والصحية للنازحين في كل المناطق والمديريات والمحافظات على السواء؟!. صورة كثيرة ودعوة صادقة؟! هناك صور متعددة من المعاناة يعاني منها نازحو أبين.. محطات كثيرة وعناوين بارزة أخرى لا بد بل ومن الواجب علينا التطرق إليها وعرضها في قادم الأيام إلى التطرق إليها بشكل أكبر ومسوع إلى مشكلة تعاني منها هذه المحافظة.. ومأساة يكتوي من لظى نيرانها عشرات الآلاف دون جرم ارتبكوه أو ذنب اقترفوه؟!. عنوان جانبي: التخبط العشوائي والهوشلية هو المقياس الوحيد لعملية حصر وتسجيل النازحين لأننا مشهورون بأسواء نظام إداري على الأرض