جددت قوات الحرس يوم أمس قصفها على المدنيين في شارع الشهيد "أنس " هائل، قبل ساعات من وقفة نفذها الشباب المحتجون في شارع الستين فيما أسماه الثوار "يوم المناصرة العالمية للثورة اليمنية"، وكانت قوات الحرس قد قصفت ذات الأحياء المجاورة لساحة التغيير خلال الأيام الماضية، موقعة العديد من الشهداء بينهم طفلة في السابعة من عمرها. وعلى إثر القصف سقط يوم أمس "3" شهداء و"6" جرحى, حيث استخدم في القصف قذائف المدفعية والدبابات على الأحياء السكنية في شارع هائل جنوب غرب ساحة التغيير. وجاء إستشهاد الطفل/ توفيق على محمد الحاج (12عاماً ) وشخصان آخران، أثناء إطلاق قذائف " آ ربي جي" في تقاطع ش/ عشرين هائل، على المارة في نفس ذات المنطقة. وأوضح مصدر في المستشفى الميداني أن الطفل توفيق وصل وهو يقبض في إحدى يديه بصورة الشهيدة مرام, التي استشهدت يوم أمس الأول بشظايا قذيفة هاون، أدت إلى وفاتها وآخرين في قصف على شارع هائل. وتحول شارع هائل في وسط العاصمة إلى شارع للموت تمطره نيران الأسلحة الثقيلة للحرس، والقناصة الموالون للنظام على مدار الساعة. وفي ذات الصعيد احتشد مئات الآلاف من اليمنيين في شارع الستين بالعاصمة صنعاء مساء أمس فيما أطلق عليه "يوم المناصرة العالمية للثورة اليمنية". ويأتي هذا الحشد استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية، بحضور مليوني بحسب رأي مراقبين، وفي الوقفة المليونية، استمع الحاضرون باللغتين العربية الإنجليزية لرسالة اللجنة التنظيمية التي وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ بان كي مون، كما استمعوا لقصائد شعرية وكلمات عن أولياء الشهداء. وكانت الرسالة التي أرسلتها اللجنة التنظيمية أمس الأول قد طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بن كي مون بإحالة ملف جرائم النظام إلى محكمة الجنايات الدولية وتجميد أرصدتهم المالية، متهمة إياهم بقتل أكثر من "861" متظاهراً وإصابة ما لا يقل عن "20" آخرين منذ اندلاع ثورة التغيير السلمية. وناشدت تنظيمية الثورة الشبابية أمناء حقوق الإنسان في العالم دعم حق اليمنيين في الحياة والحرية والكرامة, وإيقاف سيل الدم المتدفق في اليمن. وطالبت تنظيمية الثورة أمين عام الأممالمتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية للوقوف على جرائم النظام بحق الشباب السلميين المعتصمين، وعدم تقديم أي ضمانات تحول دون تقديم مرتكبي المجازر للمحاكمة، وإيقاف صفقات السلاح للنظام وكافة أشكال الدعم المادي والمساعدات المالية و المادية.