جرت مساء أمس اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي في جبهة زنجبار بمحافظة أبين بين اللواء "25" ميكا والوحدات العسكرية المساندة له من جهة والمسلحين من جهة أخرى. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن الاشتباكات والقصف المدفعي - الذي طال منطقة "باجدار والمراقد وكود الصديق" في شمال شرق مدينة زنجبار - أسفرت عن وقوع العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف المسلحين، مشيرة إلى أنه شوهد عدد من سيارات الإسعاف تنقل الجرحى والقتلى إلى مدينة جعار وأن هناك سيارة إسعاف متوقفة بجانب شركة الماز للقطن بمدينة جعار. وأكدت المصادر بأنه سُمع العديد من التفجيرات في منطقتي باجدار وكود الصديق والتي يتمركز فيها المسلحون، موضحة بأن الطيران الحربي قد قصف أمس مثلث مدينة جعار وأسفل جبل خنفر وبعض أحياء مدينة زنجبار, ولم تشر المصادر إلى أن الغارات الجوية أسفرت عن إصابة أو قتل مسلحين. وأفادت المصادر أن الألوية المرابطة في جبهة الكود قد قصفت أيضاً بالكاتيوشا عدة مناطق يتحصن فيها المسلحون، خاصة في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة زنجبار. وكشفت المصادر ذاتها أن قبليين من أحرار سالمين قد تمكنوا - فجر أمس، في نقطة النجمة الحمراء منطقة الجول - من قتل صومالي مسلح خبير متفجرات وإعطاب الطقم الذي كان يقله وإصابة آخرين من المسلحين. وفي السياق ذاته كشفت المصادر بأن مجهولين قد قاموا أمس - في مديرية لودر - بقتل مواطن من أبناء المناطق الشمالية ولم يتم الكشف عن هوية القاتل حتى اللحظة كما انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في الخط العام بمديرية مودية ولم يسفر الانفجار عن وقوع ضحايا. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني وما سببته الحرب الدائرة من نزوح الآلاف من أبناء المحافظة فقد نظم المئات من المهجرين من أبناء محافظة أبين - عصر أمس - مسيرة احتجاجية في مدينة الشيخ عثمان بعدن، منددين بإطالة الحرب في محافظتهم. وقد طاف المهجرون شوارع مدينة الشيخ عثمان، مرددين شعارات "يا مقولة يا كذاب أنت داعم الإرهاب، شدوا السواعد يا شباب لن نترك أبين للإرهاب". وقد أصدرت اللجنة المنظمة للمسيرة بياناً طالبت فيه كافة أبناء أبين الأحرار إلى توحيد جهودهم من أجل النضال وفضح مخططات النظام التي يسعى من خلالها إلى تحويل محافظات الجمهورية إلى ساحة حرب، مؤكدين - في بياناتهم - على مواصلة التصعيد، وناشدوا الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الحرب الظالمة والعمل على مساعدتهم لإعادتهم إلى ديارهم وإعمار ما خربته الحرب.