قصف الطيران الحربي أمس عدة مواقع في شمال شرقي مدينة زنجبار – محافظة أبين – استهدف تمركز المسلحين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن الطيران في قصفه استهدف مناطق "عمودية وباجدار وسوق زنجبار"، أسفر القصف عن مقتل العديد من المسلحين، مشيرين إلى أن الألوية المرابطة في جبهة زنجبار قد أطلقت العديد من صواريخ الكاتيوشا على مناطق المشقافة والعصلة وباشحارة. وأكد شهود عيان بأن اشتباكات خفيفة جرت في مدينة الكود بين المسلحين واللواء "119" أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود والعقيد/ ناصر محمد القاضي – أحد الحراس السابقين للرئيس المناضل الشهيد/ سالمين - وأضافوا أن العناصر المسلحة في مدينة الكود قد اعتقلوا أمس شخصين من أبناء المدينة لاتهامهم بالتجسس لصالح الألوية المرابطة في الكود ولم يعرف مصير الشخصين حتى اللحظة. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني ونتيجة لإطالة الحرب والحصار المفروض على محافظة أبين جراء إغلاق نقطة العلم التي تربط بين عدنوأبين فقد شهدت مديريتا سرار ولودر بأبين انتشار مرض الحصْبَة بين صفوف الأطفال نتج عنه وفاة ثلاثة أطفال في منطقة الدريب بلودر. وقال علي حسن مجهر – مدير التحصين في محافظة أبين ل"أخبار اليوم" – إنه بعد إبلاغهم عن انتشار وباء الحصبة بين صفوف الأطفال، في المديريتين قام برفقة الفنيين بإعطاء جرعات للأطفال بلغ عددهم "100" طفل وطفلة. وأضاف: إنه خلال نزولهم إلى قرى مديريات لودر اكتشفوا وفاة ثلاثة أطفال نتيجة لإصابتهم بالحصْبَة، مشيراً إلى أن مدير الصحة العامة بالمحافظة قد وجه مذكرات إلى وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمركز الوطني للتحصين بشأن تقديم الدعم بالأدوية واللقاحات للأطفال المصابين بالحصْبَة تفادياً لانتشاره بين صفوف الأطفال، كونه فيروساً سريع الانتقال والعدوى بالأطفال، إلا أن تلك النداءات لم تلقَ استجابة من تلك المنظمات، محملاً قيادة محافظة أبين - التي تسكن في عدن - المسؤولية الكاملة جراء انتشار الأمراض في صفوف أبناء أبين، الذين نزحوا إلى قرى ومديريات محافظة أبين ولم تصلهم أية مساعدات من المنظمات الإنسانية لإغاثتهم. يذكر أن محافظة أبين - ومنذ خمسة أشهر من الحصار - قد انتشرت فيها العديد من الأمراض بين صفوف الأطفال والنساء والشيوخ وخاصة مرض الإسهالات والقيء، أسفرت عن وفاة أكثر من "20" شخصاً في مدينتي جعار والحصن والقرى المجاورة لهما.