أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن قبليين تمكنوا أمس بجانب مكتب الزراعة بمدينة زنجبار بمحافظة أبين من قتل شخصين خبراء في مجال الاتصالات قدما من إحدى الدول العربية ولهما صلة بالعناصر المسلحة. وقالت المصادر إن القبليين قدموا من منطقة سواحل ونصبوا كميناً لخبراء اتصالات وقاموا بإطلاق النار عليهم، مما أسفر ذلك عن مقتل الشخصين ولاذوا بالفرار، مشيرة إلى أن خبراء الاتصالات تربطهم صلة بالمسلحين حيث يقومان بفك الشفرات وتصنيع العبوات المتفجرة التي يتم تفجيرها عن بعد. وأفادت المصادر ذاتها أن الطيران الحربي قد شن عصر أمس غارتين جويتين على مديرية مودية استهدفت الغارة الأولى منطقة "القوز" والثانية على نقطة "الفريض" والتي يتمركز فيها المسلحون، ولم تسفر تلك الغارات عن وقوع أية إصابات أو قتل المسلحين. وفيما يتعلق بجبهتي زنجبار والكود فقد قالت المصادر إن اشتباكات خفيفة جرت أمس وأمس الأول بين المسلحين والألوية صاحبها أيضاً قصفاً مدفعياً وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على كود لحمر والمشقاقة وعمودية. وكشفت المصادر أن اللواء "25" ميكا والوحدات العسكرية المساندة له من اللواءين "201 و 119" والذين ينتشرون في معظم أحياء مدينة زنجبار وخاصة الأمن المركزي وساحة الشهداء والأمن العام والسياسي استطاعوا تطهير تلك المناطق من المسلحين ولم يتبق منهم سوى قلة قليلة من تلك العناصر المسلحة القناصة التي تستهدف تلك الوحدات. وقالت المصادر ذاتها إن الألوية والوحدات المرابطة في جبهتي زنجبار والكود أنها على استعداد لتطهير كل مديريات المحافظة من المسلحين، خاصة إذا كانت هناك تعليمات صريحة لشن حرب واسعة على المسلحين، مشيرة إلى أنه عند تقدم تلك الوحدات أو قيامها بقصف مواقع المسلحين تتلقى قيادات تلك الألوية تعليمات عليا بالانسحاب أو وقف القصف.. ولفتت تلك المصادر إلى أنه بعد تقدم الوحدات العسكرية وسيطرتها على معظم أحياء مدينة زنجبار منذ قرابة عشرة أيام قد توقفت بشكل متقطع للطلعات الجوية والضربات التي تستهدف تمركز المسلحين في حسان وشقرة وجعار وعمودية. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني ونتيجة للحصار المفروض على محافظة أبين منذ خمسة أشهر وغياب الوعي الصحي في مديريات المحافظة، فقد توفي أمس الطفل/ أحمد حسين "5 سنوات" بقرية الوشل مديرية مودية جراء إصابته بمرض الحصبة الذي أصبح ينتشر في صفوف الأطفال، خاصة في مديريات المناطق الوسطى وسرار بيافع، حيث أسفر هذا المرض عن وفاة "4" أطفال ثلاثة في لودر والطفل أحمد في مودية. وناشد الأهالي في المناطق الوسطى بمديريات محافظة أبين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بضرورة إرسال فريق طبي من أجل معالجة أطفالهم وإعطائهم اللقاحات الخاصة بالمرض الذي أصبح ينتشر بين أطفالهم، مشيرين إلى أن أعراض المرض يظهر على شكل طفح جلدي وإحمرار الجسم مع إصابة العينين والقصبة الهوائية يصاحبه أيضاً السعال وارتفاع حرارة الجسم وفقدان الشهية لدى الطفل. وأكد الأهالي أن ظروفهم صعبة جداً ولا يستطيعون معالجة أطفالهم ونقلهم إلى عدن للعلاج، خاصة في ظل إغلاق طريق نقطة العلم من قبل قيادة المنطقة الجنوبية منذ ثلاثة أشهر.