ذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن قبليين يطلقون على أنفسهم "أحرار سالمين" قد تمكنوا أمس من تنفيذ عملية ثالثة ضد العناصر المسلحة أسفرت عن مقتل "4" مسلحين بينهم طبيب باكستاني في مدينة زنجبار. وأكدت المصادر أن "أحرار سالمين" والذين أطلقوا على أنفسهم هذه التسمية تيمناً بالرئيس المناضل الشهيد/ سالم ربيع علي، قد قاموا باقتحام مبنى مكتب وعقارات الدولة والذي يقع في مدينة زنجبار وبجانب محطة البترول القديم وتمكنوا من قتل أربعة من المسلحين بينهم الذماري وطبيب باكستاني، فيما أصيب اثنان بجروح طفيفة من القبليين "أحرار سالمين". وأكدت المصادر أن القبليين الذين استهدفوا المسلحين سبق وأن نفذوا حتى أمس ثلاث عمليات ضد المسلحين أسفرت عن مقتل "11" شخصاً مسلحاً وإحراق طقم تابع لتلك العناصر في عمودية. وكشفت المصادر أن القبليين سيواصلون عملياتهم حتى تطهير مدينة زنجبار ومساندتهم للألوية التي تواجه تلك العناصر المسلحة في محافظة أبين بشكل عام. وفيما يتعلق بالجانب الميداني من المعارك الدائرة في جبهتي زنجبار والكود فقد قالت المصادر إن الطيران الحربي شن غارات جوية على الجهة الشمالية من جبل خنفر بمدينة جعار ولم تسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المسلحين أو المواطنين، حيث تأثرت من تلك الغارات منزل أحد المواطنين، مشيرة إلى أن الطيران قد شن غارات جوية أخرى في زنجبار وضواحيها استهدفت مواقع تمركز المسلحين. وأفادت المصادر أن الاشتباكات المسلحة بين الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود وبين المسلحين قد تواصلت مساء أمس، استخدمت فيها الألوية الأسلحة الخفيفة والثقيلة، استهدفت منطقة عمودية وضواحي باجدار وباشحارة بمدينة زنجبار وحي الطميسي. وأضافت المصادر أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين، بالإضافة إلى استشهاد أربعة جنود جراء انفجار لغم أرضي، حيث نقلت جثث الجنود إلى ثلاجة مستشفى باصهيب بعدن، موضحة أن الكتيبة من اللواء "201" المساندة للواء "25" ميكا قد انتشرت في بعض أحياء مدينة زنجبار ووصلت إلى مبنى الاتصالات بالمدينة، مؤكدة أن الألوية الأخرى في الجهة الغربية من مدينة زنجبار قد انتشرت هي الأخرى في بعض أحياء مدينة الكود التي أصبحت خالية من السكان بعد نزوح جميع المواطنين من منازلهم. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فإن جميع أبناء محافظة أبين النازحين إلى محافظتي لحج وعدن والمتواجدين أيضاً في مديريات أبين تزداد معاناتهم يوماً بعد يوم جراء إطالة الحرب في محافظتهم، وكذا قطع الطريق العام عبر نقطة العلم إلى أبين. وقد طالب أبناء أبين الجهات المسؤولة بضرورة فتح الطريق العام، خاصة بعد أن تم تأمين الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة زنجبار "الخط الساحلي"، من قبل الألوية في جبهتي الكود وزنجبار.