الحديث عن اتحاد الكرة في بلادنا أصبح من الأحاديث المملة والمكروهة.. فلا فائدة ترجى من النداءات والكتابات عنه، فقد سئمنا بكل ما تعنيه كلمة اليأس من التغيير أو التعديل في مسار اتحاد الكرة الهزيل (الخطيب هو الخطيب.. والجمعة هي الجمعة) اتحاد الكرة الذي يحدثنا بين الحين والآخر عن الاحتراف يشكو في الحين الآخر عن الخراف.. وهل تصدقون أن الشيباني قال بعظمة لسانه (إن الاتحاد مفلس)!!. اتحاد الكرة الذي يتحدث عن الاحتراف يعلم جيدا أن الأندية في بلادنا لا تزال تعيش على أنقاض أيام سادت ثم بادت، والتغني بأمجاد سبأ وحمير، فتجد ناديا لم يعرف لاعبوه رئيس ناديهم ونادٍ آخر يدار بالهاتف ورئيس نادي يعمل بنظام الاتصال مع مساعديه في النادي، بل أن أكثر ما يثير الشفقة أن رؤساء أندية لا يعرفون ما هي الألعاب التي تمارس في ناديهم الإدارات في الأندية اليمنية غير شرعية وعفا عليها الدهر وشرب، أما الملاعب فحدث ولا حرج.. فملعب مثل الحديقة في البيضاء يجعلك تشعر بالدوران والدوخة، وتتأكد أنه لا دوري منحرفين ولا محترفين ملعب البيضاء يجعل الاتحاد في موقف لا يحسد عليه، لو فكر أحد مسئولي الاتحاد الآسيوي بزيارة إلى اليمن.. لنتخيل معا أن الدكتور اللبيب حميد الشيباني الذي أكد أكثر من مرة أن دوري المحترفين في اليمن سينطلق الموسم القادم.. قد أعطى وعدا للاتحاد الآسيوي بأن بلاده جاهزة لإطلاق الدوري!!. كيف يمكن أن يطبق الاحتراف على نادٍ مثل شباب البيضاء الذي بخلت علية وزارة الشباب والرياضة بملعب معشب، ثم أن ناديا مثل هلال الحديدة بطل الدوري والكأس لا يملك مقرا للنادي ولا ملعب، وأن اسمه نادي الهلال الثقافي الرياضي قد يسبب إحراج للشيخ أحمد العيسي الذي ينفق نفقة من لا يخشى الفقر، لكنه بخل على نادية ببناء مقر محترم يفاخر به الهلاليون جارهم الجيل الذي يمتلك منشأة رائعة لكن المجلس المحلي بالحديدة لا يزال حتى اللحظة غير موافق على المساهمة في استكمال البنى التحتية للجيل وللتذكير فإن الجيل من أندية اليمن، وليس من كوكب آخر حتى يبخل علية المجلس المحلي بالحديدة ببناء السور الخاص بالملعب واستكمال المدرجات. في الجيل داعم يحسد عليه الجيلاويين.. يتمثل في شخص الحاج عبدالجليل ثابت لكن الرجل غير مالك للنادي، وهو في الآخر داعم ومن حر ماله.. ويجب أن تكون السلطة المحلية عاملا مساعدا ووزارة الشباب لا بد أن تقم بالدور المناط بها من أجل مساعدة الجيلاويين من أجل إكمال منشأتهم الأنموذجية الأمر ينطبق على كثير من الأندية الدكاكينية إذا ما استثنينا أندية الصقر والتلال والأهلي والشعب صنعاء، فإن أندية مثل حسان يصعب حالة على الكفار.. فكيف ينافس في دوري المحترفين النادي الذي اضطر أحد لاعبيه إلى بيع بقرتهم من أجل سفر الفريق إلى محافظة أخرى لأداء مباراة في الدوري لا أظن أنه سينافس أو سيحترف بل إنه على أغلب الظن سيحترق في مهب المحترفين. إن الاتحاد العام لكرة القدم حين يعد بدوري محترف إنما يسبح في بحر من الأوهام التي بنى عليها كل قراراته اتحادنا الموقر الذي ظل طوال الأعوام الماضية غير قادر على انتظام الدوري من عام 2003م، وحتى الآن اتحاد القدم في اليمن الذي لم يكمل موسم 2010م بعد ولم يحدد من بطل الكأس في الوقت الذي وصل الدوري الجديد في عدد من البلدان الأخرى إلى الجولة الثالثة أو الرابعة من موسمه الجديد مشايخ اتحاد كرة القدم اليمني، كما وصفهم الزميل الرائع سامي السفياني بأنهم أشبه بأطفال يلعبون في منجم فحم طوال النهار ويأتون في الليل ليخلدون إلى الراحة، ويمسحون ما علق بأيديهم من أوساخ في وجه كرتنا الأبيض الجميل اتحادنا ولا غيرة في المعمورة الذي يسير بدون أنظمة أو لوائح ويستطيع أن يهبط نادي ولو كان بحجم الصقر إلى الدرجة الثانية ويستطيع الحفاظ على أي ناد آخر يريد بقاءه في الأولى. اتحادنا ذات يوم اجتمع عقاله ومشايخه وقرروا أن يكون شعب إب أحد الناجين من الهبوط ولو كان الثمن هبوط سلام الغرفة إلى الدرجة الثانية... وهو بالمناسبة الاتحاد الوحيد الذي لا يعلن عن أسماء الحكام إلا وقت وصولهم ملعب المباراة!!.. اتحادنا يا سادة يا كرام (فاااااااااشل) بكل المقاييس، وهل فيكم من يقل لي ماذا أضاف إلى كرتنا غير المتاعب والمشاكل!!. الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم.. يطالك الشكر على كل ما قدمته للرياضة اليمنية عامة وكرة القدم خاصة، لكن هل تشعر بالذنب وتأنيب الضمير حين ترى ناديا في الدرجة الثانية أنت السبب المباشر في تهبيطه!!.. هل يصحو ضميرك حين ترى لاعباً أبعد من تشكيلة المنتخب أنت السبب في أبعاد مستحق من تمثيل الوطن!!.. هل تعرف سيدي الرئيس أنك أنت الأول من جعل الرياضة اليمنية أشبه بالتجارة (غير المشروعة)، وأنك حولتها إلى قبيلة وتكتلات وتجمعات؟.. هل تعرف أن هبوط نادي الصقر إلى الدرجة الثانية يضعف الدوري الضعيف أصلا فنيا ومعنويا؟!.. هل تعرف أن اللجنة الإعلامية باتحادك الموقر لم تقم بالواجب المناط بها، وأنها من جعلت معظم الإعلاميين يشنون ضدك كتابات متنوعة؟!!.. وهل مازلت تتذكر حين اتهمت الإعلاميين بأن سفيرة تطلعك.. وسفيرة تنزلك!!.. قد فتح عليك (بابا كنت في غن عن فتحة) بسبب التصريح الأقل من مسئول، وأن رد الإعلاميين كان صريحا "مقال يسفرك.. ومقال يعيدك من المطار!!". سيدي الرئيس لماذا تحرم من هو مستحق عن مرافقة المنتخبات؟!!.. وكيف أصر مسؤلو اتحادك أن يعيدوا (العميد) مصطفى بدير من المطار ومن قبله قاسم البعيصي وأمين الجماعي وتوفيق المساوى والقائمة تطول؟!.. أظن وبعض الظن أثم أن وجودك على قمة الاتحاد يجعلك أكثر مسئولية فلابد أن تتعامل مع الجميع بروح المحبة!.. بودي أعرف لماذا أنت رئيس الاتحاد الوحيد الذي فشل في انتظام مسابقاته؟!.. ولماذا اتحادك الوحيد يختلف مع الإعلام والإعلاميين؟!.. سيدي الرئيس هل قرأت عمود ماهر المتوكل الذي كتب عليك ذات يوم، ولم تتجرأ على الرد: «من يمتلك الجرأة من قيادات الوزارة أو من الإعلاميين المتنفذين في الصحف التي تحولت إلى أبواق ولسان حال اتحاد الكرة وساحة للكذب والتدليس على الرأي العام والاستخفاف بمشاعر الجماهير الرياضية، ولأن اتحاد العيسي الذي تحول إلى فرع من مؤسسة العيسي الخيرية وأصبحت اللجان التي يفترض أن تكون من الفنيين والكوادر المحترمة والإداريين الاختصاصيين أصبحت الروائح النتنة للشللية، وتقزيم اسم منتخب الوطن وبعثات المنتخبات التي أصبحت تدار باتفاقية التقاسم وحولوا متطلبات خليجي 20 إلى مال مباح رغم السمسرة في المعسكرات في تركيا وهولندا وغيرها في الوقت الذي منتخبنا سيلعب في عدن في البداية طرح القائمون على اتحاد الكرة وخبراء الرياضة العالميين في اتحاد العيسي الذين بهذلونا في حفل إجراء القرعة «واللي ما اشترى تفرج»!! معقول لم نستطع ترتيب يوم إجراء القرعة فيما يخص السكن، وكيفية إجراء القرعة.. والسؤال في عهد طيب الذكر علي الأشول والقدير محمد عبداللاه القاضي والشيخ حسين الأحمر كل الأمور ماشية وكانت الأمور توكل غالبيتها لاختصاصيين ولا يتم رعاية لاعبين من الناشئين أو الشباب أو المنتخب الوطني على حساب كفاءات وكوادر خبيرة ولها تجربة في المحافظات وتحولت المناطقية والمزاجية والتفرد بالقرار وتصفية الحسابات والعمل وفق مايريد الشيخ الذي يناقض نفسه بنفسه في الوقت الذي يخرج عن طبيعته وحقيقته فهو يقول إنه مع النقد ومناقشة أخطاء الاتحاد وإذا خلا لشياطينه من الإنس يصرح أن الإعلاميين مرتزقة (وسفرية تطلعك وسفرية تنزلك" على حد قوله .نعم نحن نعيش واقعا مريرا في اتحاد الكرة والأمر منه تصدي بعض الإعلاميين الذين باعوا ضمائرهم وتحولوا لأشبه بسحرة فرعون الذين يظهرون الأمور بصورة مناقضة للواقع بالسحر والشعوذة وفي الوقت الذي نقول «من حق أي زميل أن يمدح ويطلب الله..،» ولكن ليس على حساب الوطن والرياضة والحقيقة. وسنستعرض بعض إنجازات اتحاد العيسي.. التلاعب بأعمار اللاعبين والتسبب بخسارة منتخب الشباب الذين خرجوا بثلاث خسائر مخجلة، بعض النهب في الإعداد باسم المعسكرات والمرتبات والسمسرة حتى من مرتبات الأجهزة الفنية واللاعبين، ووصل الأمر إلى خصم مبالغ على مسئول الخدمات، كما حدث في معسكر المنتخب الذي عسكر في ماليزيا إبان كان أحمد الراعي مدربا.. وكتبنا وقتها عن هموم الجهاز الفني ونهب مستحقات المدربين عبدالله عتيق وبهاء عبدالحفيظ، واسألوا عن المكافآت التي يتم استخراجها من صندوق النشء والمالية؟!!.. وكم يتم تسليم اللاعبين والأجهزة الفنية؟!.. وكيف يتم إدراج أسماء ليس لها دخل بعيدا عن الإنجازات الوهمية والاتحادان الآسيوي والدولي الذي يؤكد عدم اشتراك ناديين في دوري واحد أو ازدواجية العمل بين القائمين على الاتحاد، ولايسمح في وجود شخص في إدارة نادي، فما بالكم برئيس نادي الهلال ورئيس العديد من الأندية ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم، حيث أصبح هو لجنة الحكام، وهو الجهاز الفني ولجنة المسابقات ولجنة الطوارئ، وفيما مضى كان التنسيق مع بعض الحكام أو فرض عقوبات عليهم يأتي وفق أداء الحكام في الميدان وتقييم الحكام أو إيقافهم من لجنة الحكام، وليس كما حدث مع الحكم علي سيف القدسي الذي رفض تأجيل بدء صافرة مباراة في الحديدة حتى يصل العيسي بسلامته مع بعض ضيوفه، حيث تم إيقاف علي سيف من العيسي، وتم إيقاف الحكم فؤاد السيد وغيرهم من الحكام من العيسي ولايوجد من ينصفهم. بيع وشراء المباريات ومعرفة نتائج بعض المباريات تصبح معروفة، كما هو واقع الحال لبطولاتنا ببركة إنجازات العيسي ولخبطة الموسم الرياضي والكيل بعدة مكاييل ومعايير وفق الترضية والمزاج في لجنة المسابقات وقراراتها واختيارات الأجهزة الفنية والإدارية والإعلامية تتم وفق أشياء خاصة وجلسات واتفاقيات خاصة أيضا!!، وإهمال بطولات الفئات العمرية وإهمال الأندية الريفية وحتى الوعود الانتخابية التي خطب العيسي بها ود الأندية أهملها!!، وتنكر لها بعد أن كلفت بعض قيادات الوزارة في لجان اتحاد الكرة . صرنا بحاجة للجنة فساد تتفرغ لاتحاد الكرة ولجانه ومعسكرات المنتخبات التي تتم بحسب تصريحات النائب الثاني جمال حمدي وفق السمسرة، ونشر هذا الكلام، ولم يعره أحدا اهتماما لأنه لا أحد يجرؤ على فتح الملفات الخاصة باتحاد الكرة الذي جرعنا الخسائر وانعدمت فيه الأفراح وصار شراء المباريات والتنسيق في الدوري على المكشوف، وبعلم الجميع فمن يعيد للرياضة رونقها؟!!.. ومن يحاسب من؟!.. (ومن أين الفائدة باتجي إذا كان الوجع في الرأس) كما قال فناننا محمد سعد عبدالله. بعد ذلك سيدي الرئيس ما رأيك بما طرحة الزميل سامر سمير؟.. لماذا لا ترحل أخي الرئيس عن هرم اتحادنا المتواضع؟!!.. لماذا لا تتركنا مشكورا عما قد مضى ودع أحدا غيرك يأخذ نصيبه، ويخوض غمار المنافسة ودع أحد المشتاقين يجرب حظه فلربما أصاب نجاحا فيما تعثرت فيه!!.. يمننا الحبيبة مليئة بالكفاءات القادرة على صنع الفارق، فأفسح المجال لها وأتركها تأخذ نصيبها.. (يقال أن الديمقراطية بحلاوتها ومرارتها تضع الأطر والمساواة والنظم في أخلاء الموقع متى شعر القائد أنة متعب ومرهق!! )، فلماذا لا تترك الجمل بما حمل وتمضي إلى حالك مأسوفا عليك!! أيحتاج منا كل هذا الشقاء والتجريح والضرب تحت الحزام؟!!.. أيرضيك حالنا ياسيادة الرئيس؟!!.. دعنا نتكلم ونفصح ونصرخ ونتساءل!. ألم يلفت نظرك واقع كرتنا اليمنية وحالها الذي بات مؤسفاً للغاية؟!! تعاني كثيرا وتمر بمرحلة خطيرة تسير من سيء إلى أسوأ دون أن تحرك ساكنا، تعيش مأساة حقيقية إن جاز القول والتعبير.. (ولا أحد يدري إلى أين سينتهي بها المطاف).. فمتى تدرك أن الكرة يمنية تدار بشكل خاطئ، ولا ترتقي إلا إلى أسفل من إخفاق إلى إخفاق، ومن نكسه إلى أخرى، فيجب أن تعلم أننا نعرف أن جسد كرتنا اليمنية ينخره السوس من الداخل قبل الخارج، ولن يتعافى طالما وجودك على هرم الاتحاد تم بنهج البيع والشراء والجلسات السرية، ولنا في ماحدث بتاريخ 3-4- 2010م، تقريبا حينما تمت المصادقة للتصويت عليك وعلى قائمتك المتفق عليها سلفا بمؤازرة سياسية. ألا تعي أن عملية شراء ذمم مندوبي الأندية ورؤوسا الفروع صارت واضحة للعيان، فأغلب من هم حولك الآن هم من المقربين والموالين الذين يصادقون على قراراتك الجاهزة في اجتماعاتك الأشبه (بدعوات الولائم).. أخي الرئيس.. نحن قد أدركنا أن واقعنا مؤسف، وحالنا محزن، وإن كرتنا اليمنية تمر بمنحنى خطر، وقد تدخل مرحلة (الاحتضار) ما لم تسارع باتخاذ (القرار).. فكرتنا تحتاج إلى إصلاحات كثيفة ومراجعات وتدخلات.. فعفوا يا سيادة الرئيس أتركنا وارحل؟!!.. أتمنى أن أراك تعلن بيان تنحيك قبل أن يأتي يوم ونقول لك (اررررررررحل)!!
