يعانون شظف العيش بألم ويئنون جراء الغلاء وارتفاعات الأسعار التي طالت كل شيء بحسرة وقهر ومعاناة.. إنهم عشرات الآلاف من أبناء محافظة أبين من المسجلين ضمن إطار ما يعرف "بالفئات المستفيدة من الرعاية الاجتماعية".. وأكثر من 19 ألف مستفيد ومستفيدة تقريباً ضمن إطار المستفيدين في مديرية خنفر جعار.. "أرامل ومعاقون وعاطلون.. الخ" من الذين طال انتظارهم ونفد صبرهم لإعانة فصلية لم تأتِ.. فلجأوا بعد الله سبحانه وتعالى إلى صحيفة "أخبار اليوم" حيث توالت علينا اتصالات عددٍ كبير منهم وتتالت علينا اللقاءات والأحاديث التي انهالت علينا من عدد آخر بغية النقل الصحفي والإعلامي لهذه المعاناة التي يتجرعونها والظروف المعيشية الصعبة التي يئنون منها.. فإلى عدد من الأحاديث التي حصلنا عليها من عدد من أولئك المستفيدين من مديرية خنفر جعار والمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية.. فإلى الحصيلة: استطلاع/ نايف زين البداية كانت مع الوالدة/ محسنة عوض منصور والتي تحدثت قائلة: والله يا ولدي لا ندري أيش نقول سوى أننا نناشد قيادة المحافظة وهذا اللي يقولون له الزوعري "المحافظ" بأن يرحمنا ويشفق على حالنا، فنحن فقراء ومحتاجون ونعاني من الغلاء الذي أصبح هم ثقيل ومتعب خصوصاً في ظل الظروف المعاشة والأحداث الجارية في جعار وخنفر وأبين بشكل عام.. لا ندري لماذا تأخرت هذه الإعانة التي كانت تصرف لنا ونتساءل متى تأتي؟ ومتى ينظر بعين المسؤولية والاهتمام لهذا الموضوع الذي أصبح الشغل الشاغل لآلاف الفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل والعجزة وغيرهم من الفئات المستفيدة من حالات الرعاية الاجتماعية في خنفر جعار بشكل خاص ولكل المستفيدين في أبين سواءً الحالات القديمة والجديدة.. نشكركم يا ولدي على نقل معاناتنا وبارك الله فيكم وفي صحيفتكم. نتطلع إلى صرف هذه الإعانات الوالد/ سالم إسماعيل أحمد تحدث قائلاً: هي معاناة يشكو منها الآلاف داخل مدينة جعار والقرى، جراء عدم صرف الإعانات المالية التي كانت تصرف لنا وتساعدنا في حياتنا المعيشية ورغم قلة هذه الإعانات التي كانت تصرف بشكل فصلي "أي كل ثلاثة أشهر"، إلا أنها كانت تساعدنا في ظل الظروف المعيشية الصعبة والغلاء الموجود.. اليوم طال انتظارنا ونتطلع إلى صرف هذه الإعانات.. علماً بأن هناك فئتين فئة الحالات القديمة ويبلغ عددها حوالي (9) آلاف حالة مستفيدة في إطار مديرية خنفر و(5) آلاف بما يعرف بالحالات الجديدة في إطار خنفر.. الحالات القديمة لم تستلم الإعانات المقررة للفصلين الثاني والثالث للعام 2011م ولا ندري الأسباب لذلك، أما الحالات الجديدة في خنفر جعار فهذه يبلغ عددها تقريباً (5) آلاف وهؤلاء لم يستلموا الإعانات الفصلية المقررة منذ ثلاث سنوات كاملة. نناشد سرعة صرف المخصصات الحاج/ عبدالله محمد سالم تحدث عن المعاناة المعاشة جراء عدم صرف الإعانات الفصلية من الرعاية الاجتماعية قائلاً بحسرة وألم: سمعنا قبل أيام أنه تقرر صرف حالات الرعاية الاجتماعية لكل المحافظات ما عدا محافظة أبين.. ولعلنا هنا نتساءل: لماذا محافظة أبين؟ والمستفيدين من الرعاية الاجتماعية في محافظة أبين؟.. ونحن من منبركم هذا نناشد الجهات المختصة بسرعة التوجه إلى صرف مخصصات المستفيدين من حالات الرعاية الاجتماعية لكل أبناء مديريات أبين الإحدى عشر، خصوصاً وأننا نعيش ونعاني معاناة لا يعلم بها إلا الله في ظل الظروف الحاصلة ومشاكل النزوح.. الخ.. وأضاف: هناك جزء من المستفيدين من أبناء خنفر جعار نزحوا وجزء ما يزالون في المديرية، أما أبناء زنجبار من المستفيدين فقد نزحوا بشكل جماعي إلى عدن وغيرها من المناطق والمحافظات.. وطبعاً مشكلة النزوح ليست مبرراً أو سبباً لعدم الصرف أو تأخيره.. نأمل من قيادة المحافظة التفاعل مع مشكلة عشرات الآلاف من المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية خصوصاً وأننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك ونأمل من الجهات والمنظمات الإنسانية والحقوقية الالتفات العاجل لنا ولمعاناتنا. لماذا المماطلة يا قيادة المحافظة؟ مريم يحيى عبدالله بركات قالت عن هذه المعاناة: الظروف المعيشية صعبة والواقع مؤلم وعيد الأضحى لم يتبقَ له سوى أيام معدودة ونحن الحالات الجديدة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونحن ننتظر دون فائدة وكلها وعود في وعود لم ترَ النور.. يا بني: الفقر هد حيلنا والمشاكل والأحداث أثقلت كاهلنا.. وهؤلاء المستفيدون من حالات الرعاية جزء منهم له أشهر ينتظر والجزء الآخر له سنوات ينتظر والمسؤولون لا يعيرونا آذاناً صاغية.. هناك فقراء ومعوزون ومحتاجون والله عزيزي أنفس لا يعلم إلا الله بحالهم.. فلماذا هذه المماطلة لماذا؟.. لماذا يا قيادة المحافظة ويا محافظ المحافظة ويا أيتها الجهات المختصة؟!. معاناتنا لا توصف وتختم الوالدة/ سلمى إبراهيم هبة الحديث قائلة: بكل تأكيد معاناتنا لا توصف وظروفنا المعيشية لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى سواء المستفيدين الموجودين في خنفر جعار وبقية مديريات أبين أو أولئك الذين نزحوا خارج أبين وإلى الآن لا نسمع إلا الوعود السرابية والأحاديث عن قرب صرف المخصصات المقررة للمستفيدين من حالات الضمان الاجتماعي.. طبعاً الغلاء أتعبنا خصوصاً وأن الإعانات صرفت لكل المحافظات نأمل.. من المسؤولين المقيمين على كفوف الراحة في عدن أن يتفاعلوا مع مشكلتنا إن كان لديهم ضمائر حية ومشاعر إنسانية.. ونشكر الصحافة على دورها وخصوصاً "أخبار اليوم".