تصدى اللواء "25" ميكا والوحدات المساندة له في مدينة زنجبار لهجوم نفذه المسلحون من الجهة الشرقية من مدينة زنجبار. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن معارك واشتباكات وصفوها بالعنيفة جرت في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت بين المسلحين واللواء "25" تعرض لهجوم من الجهة الشرقية وقصف مدفعي وإطلاق صواريخ "لو" من مبنى المحافظة الجهة الغربية مؤكدين أن اللواء "25" ميكا والوحدات العسكرية المساندة له في مدينة زنجبار وجبهة الكود قد قاموا بقصف عنيف بالكاتيوشا والمدفعية على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون وخاصة مناطق الفلوجة وباجدار وساحة الشهداء التي تقع في الجهة الشمالي الشرقي من مدينة زنجبار وقد تم إخماد نيران المسلحون وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. ولفت شهود عيان أن الاشتباكات والقصف المدفعي الذي طال تمركز المسلحين يعد الأعنف منذ دخول الوحدات العسكرية وضواحي زنجبار. وشوهد أمس في مدينة جعار محافظة أبين عدد من المسلحين ينقلون معداتهم العسكرية من مدافع وذخائر وأجهزة كمبيوتر وأدوات مكتبية على متن سيارات نقل للتوجه إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن تلك الأجهزة والمعدات العسكرية قد استولى عليها المسلحون لحظة سقوط مدينة زنجبار بأيديهم في شهر مايو 2011م لتنقلها إلى منطقة عزان، مشيرين إلى أنه سبق وأن قامت تلك العناصر بنقل المعدات الطبية التي تم نهبها من مستشفى الرازي بجعار وبعض الوحدات الصحية بمدينتي جعار وزنجبار ونقلها إلى مستشفى عزان التي تسيطر عليه تلك العناصر بشكل كامل. وأكد شهود عيان أنه في الوقت الذي تقوم فيه العناصر المسلحة بنقل معداتها إلى عزان، شوهد خلال الأيام القليلة الماضية ظهور مسلحين من جنسيات شرق آسيا تنتشر في مدينة جعار، خاصة في الفترات المسائية وتتراوح أعمار بعضهم 17 25 عاماً حيث قدموا عن طريق البحر ثم نزولهم في مدينة شقرة شرق مدينة زنجبار والوصول عبر طريق "الطرية" الشيخ سالم ووصولاً إلى مدينة جعار، وذلك للمشاركة في القتال ضد الوحدات العسكرية المتمركزة في مدينتي زنجبار والكود. وأوضح شهود عيان بأنه سبق وأن شوهدت تلك الجنسيات من شرق آسيا وأخرى أفريقية تتمركز في نقطة بوادي حسان. وعلى الصعيد الإنساني فقد طالب العديد من نازحي محافظة أبين والمتواجدين في عدن بضرورة تغيير اللجان الخاصة بصرف المعونات الغذائية والتي يتلاعبون بعملية الصرف، مشيرين إلى أن بعض النازحين قد استلموا الدفعة الأخيرة من المعونات، بعضها ستنتهي صلاحيتها الشهر القادم، كما دعا النازحون الوحدات العسكرية في مدينتي الكود وزنجبار إلى فتح الطريق عبر نقطة العلم، خاصة بعد أن تم تأمين وسيطرة الوحدات العسكرية على الطريق الساحلي حتى الشيخ/ سالم حتى يستطيعوا التنقل بيسر مع قدوم عيد الأضحى المبارك. يذكر أن قيادة المنطقة الجنوبية قد أغلقت طريق نقطة العلم الذي يربط عدنبأبين والمحافظات الشرقية قبل أربعة أشهر مما دعا بالمواطنين إلى التنقل عبر طريق الحرور وزاد من معاناتهم معاناة.