استشهد أمس جنديين من اللواء "119" في مدينة الكود بمحافظة أبين جراء انفجار لغم ارضي في الكود ومقتل "14" مسلحاً بينهم "11" أفريقيا في الغارات الجوية التي استهدفت تمركزهم في مصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن أمس الأول. وبحسب شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الجنديان كانا في مهمة لتظهير الألغام التي زرعها المسلحون بمدينة الكود إلا أن أحد الألغام الأرضية قد انفجر مما أسفر عن استشهادهما في الحال، مشيرين إلى أن قصف الطيران الحربي الذي استهدف المسلحون في مصنع 7 أكتوبر مدينة الحصن قد أسفر عن مقتل 14 مسلحاً بينهم "11" أفريقيا الذين قدموا مطلع الأسبوع الجاري من مديرية عزان محافظة شبوة إلى مصنع 7 أكتوبر للتدريب والمشاركة في قتال الوحدات العسكرية في جبهتي الكود وزنجبار حيث كان عدد الأفارقة نحو 30 أفريقياً الذين قدموا من عزان. كما أكد الشهود بأنه تم العثور في أعلى جبل خنفر بجانب مبنى الإذاعة على جثة أحد المسلحين ولم تُعرف الجهة التي استهدفت. وفيما يتعلق بالجانب الميداني فقد قال شهود عيان بأن الألوية 201 و25 ميكا و 119 قد قصفت بالمدفعية وصورايخ الكاتيوشا عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون خاصة وادي حسان والمشقاقة شرق مدينة زنجبار ووسط سوق المدينة ذاتها. ولم يُشير الشهود عن الخسائر التي لحقت بالمسلحين جراء القصف الذي استهدف مواقع تمركزهم، موضحين بأن هناك مدفع تابع للمسلحين يتواجد في منطقة المسيمير يستهدف بين الحين والآخر اللواء "25" ميكا. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد شكل طريق "عدن الحرور" المؤدي إلى محافظة أبين معاناة كبيرة لنازحي أبين والمواطنين الذين تنقلوا خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لزيارة أقاربهم في جعار والقرى المجاورة لها وذلك لوعورة الطريق وتعرفة التنقل التي تصل إلى "1500" ريال للشخص الواحد. كما تسببت وعورة الطريق وغياب الوعي الصحي إلى وفاة أحد المواطنين أمس في سيارة كان قادماً من أبين إلى عدن للعلاج إلا أنه توفي في طريق الحرور.