سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرحب.. الحرس يقصف سوق الجامعة والقبائل يحرقون "4" دبابات ويعطبون "3" مدرعات ويشيعون الشهيد" المراني" بينما الشيخ نوفل يؤكد أن قيادة الحرس تلقي بحديثي التجنيد وصغار السن إلى محارق..
علمت "أخبار اليوم" من مصادر قبلية بمديرية أرحب أن وحدات عسكرية من قوات الحرس معززة بالدبابات والعربات المدرعة حاولت بعد فجر أمس الأربعاء التوغل باتجاه قرية "العلمي" ومنطقة "المروزة" وقرى "شعب" في مديرية أرحب. وفي هذا السياق أكد الشيخ/ محمد نوفل أحد مشائخ وعضو المجلس المحلي في منطقة أرحب أكد أن أبناء القبائل اضطروا للدخول في مواجهات مسلحة استمرت من الصباح الباكر وحتى ظهر أمس مع قوات الحرس التي حاولت التوغل باتجاه قرية العلمي والمروزة، موضحاً بأن أبناء القبائل تمكنوا من صد تلك الحملة وأحرقوا أربع دبابات، كما تمكنوا من إعطاب ثلاث عربات مدرعة نوع "بي أم بي" ولم يتسن لقوات الحرس سحبها من المنطقة حتى ساعة كتابة هذا الخبر في وقت متأخر من مساء أمس". وأفاد الشيخ/ نوفل في تصريحه ل"أخبار اليوم" أن قوات الحرس حاولت أكثر من مرة تنفيذ عملية التوغل وسحب المدرعات التي تم إعطابها إلا أن أبناء القبائل تمكنوا من كسر حملات التوغل، وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة أعقبها قصف عشوائي عنيف من قبل معسكر "فريجة" التابع للحرس على مناطق متفرقة في أرحب. وذكر الشيخ/ نوفل أن ثلاثة شهداء من أبناء القبائل سقطوا خلال سقطوا خلال المواجهات مع قوات الحرس، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى إثر قصف قوات الحرس على سوق الجامعة والمسجد الواقع في السوق، وقد أدى ذلك القصف إلى سقوط شهيدين في المسجد وجريحين في حين سقط عدد من الباعة ومرتادي سوق الجامعة إثر استهداف السوق بالقصف المدفعي والكاتيوشا.. وعلى صعيد متصل أشار الشيخ/ نوفل إلى أن أبناء القبائل تركوا العديد من الجنود يفرون ويغادرون المنطقة التي شهدت المواجهات، مستغرباً من قيام قيادات قوات الحرس بإلقاء صغار السن من الجنود إلى هذه المعارك، واصفاً هذا الإجراء من قبل قيادة الحرس بأنهم يقومون بإرسال المستجدين من المجندين وصغار السن إلى محارق وليس معارك لحداثة تجنيدهم وصغر سنهم. من جانب آخر شيع أبناء أرحب الشهيد "حازم المراني" الذي استشهد في ال"30" من شهر مارس الماضي على أيدي قوات الحراس والمرابطة في نقطة فريجة، وقاموا باختطاف جثته وإخفائها إلى وقت قريب واعترفت قوات الحرس بوجود جثة "الشهيد المراني" الذي كان مقتله سبباً في إقامة مخيم اعتصام جوار معسكر فريجة من أبناء القبائل. وفي هذا الاتجاه نقل الشيخ نوفل للصحيفة توعد أبناء أرحب بالانتقام للشهيد المراني وكل أبناء أرحب الذين قتلوا على أيدي قوات الحرس واختطاف الجثث.