يتواصل تجمهر المزارعين أمام ديوان المحافظة لحج، حيث شهد صباح يوم أمس وصول العديد من المزارعين مع سيارتهم المحملة بالبراميل الفارغة للمطالبة بحصصهم من مادة الديزل بعد أن جفت أراضيهم نتيجة لتوقف المحطة الوحيدة بمدينة الحوطة منذ عدة أيام عن صرف الديزل للمزارعين، تسببت لهم بخسائر فادحة في مزروعاتهم، مشددين على ضرورة انتظام صرف المخصصات لكل الجمعيات الزراعية في "دلتا تبن" ليتسنى لهم الاستمرار في ري أراضيهم بانتظام. بعض المزارعين طالبوا - في أحاديث للصحيفة - بمعرفة كمية الديزل المتبقية في المحطة وأين تذهب، حيث أشاروا إلى أن المخصص اليومي يقدر بحوالي "38" ألف لتر من الديزل فيما لا يتجاوز الصرف اليومي خلال الفترة الماضية عن 16 ألف لتر، مؤكدين على ضرورة تفعيل الحضر الموقع بين رئيس اللجنة المشرفة وناظر المحطة والذي حدد فيها الآلية المتبعة في كيفية صرف الديزل للمزارعين. وتساءل المزارعون عن الأسباب التي تؤدي إلى إغلاق المحطة والمسؤول عن ذلك وماهي مصلحته ومن الذي يفتعل الأزمة وأين تذهب كمية الديزل المخصصة لها يوميا رغم إغلاقها لعدة أيام متتالية؟! إلى ذلك علمت الصحيفة من مصادر مطلعة أن شركة النفط تسعى لتغيير موقع المحطة إلى آخر بعد العديد من الإشكاليات التي أحدثتها أزمة المزارعين والتوجيهات الصادرة من السلطة المحلية لتغير مندوبي الشركة التي لم تنفد من قبلهم. وفي تطور لاحق أقدم عدد من المزارعين مساء يوم أمس على احتجاز عدد من القاطرات المحملة بمادة الديزل أثناء مرورها بالخط العام بمدينة الحوطة لعدة ساعات احتجاجاً على عدم توفر الديزل في المحطة، حيث طالبوا بتوفير الديزل للمزارع. وعلمت الصحيفة أن قيادة السلطة المحلية تواصلت مع بعض المزارعين الذين احتجزوا القاطرات ووعدوهم بتوفير الديزل صباح اليوم الأربعاء في المحطة على أن يسمح بإطلاق القاطرات المحتجزة.