سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثوار عدن يحيون صمود تعز ويؤكدون بأن دماء أبنائها ستزيد من وهج الثورة صرخوا بصوت واحد: لا تفاهم لا حوار الإعدام آخر قرار.. لا حصانة لقتلة النساء الأطفال..
خرج الآلاف من ثوار عدن في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة كريتر ظهر أمس تنديداً بجرائم النظام المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني الثائر عموماً ومدينة تعز خصوصاً. وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية بكريتر عقب صلاة الجمعة الشعارات المطالبة بتقديم مرتكبي المجازر إلى المحاكمة العاجلة مثل "لا حصانة لا ضمانة سيحاكم..... وأعوانه" و "الشعب يريد محاكمة السفاح" و "لا تفاهم لا حوار الإعدام آخر قرار". كما ردد المشاركون الشعارات المتضامنة مع ثوار تعز مثل "تعز حرة لا تهان" و "من عدن تحية لتعز الأبية" و خاطب الثوار المبعوث الأممي جمال بن عمر بالشعار "يا جمال بن عمر صالح بالقتل قد أمر". و حيا ثوار عدن صمود إخوانهم في تعز وفي مقدمتهم نساءها الحرائر مؤكدين بأن تلك الدماء الطاهر التي سالت ستزيد من وهج الثورة وإصرار الثوار، وستكون لعنة على القتلة و ستطاردهم حتى في منامهم. و صدر عن المسيرة بيان جاء فيه" إن صمود هذا الشعب الأبي المجاهد الثائر قد ضرب مثالاً رائعًا لكل شعوب العالم في كيفية انتزاع الحقوق والحريات وذلك بأسلوب حضاري أذهل الأمم وأبهر دول العالم قاطبة. و أكد البيان أن الشرائع السماوية كافة والقيم الإنسانية جميعها تكفل القصاص لكل من سفك دمه وانتهكت آدميته وزوت إرادته وعليه فإننا في هذه الجمعة المباركة نعلنها صرخة مدوية أن لا حصانة لكل من قتل الشباب والشيوخ والنساء ومن الأطفال. و أضاف البيان"نقول لهذا النظام الفاسد القاتل العابث لقد وثقت كل جرائمك ولدينا ملفات متكاملة تثبت كل الانتهاكات اللا إنسانية بحق هذا الشعب اليمني العظيم. و طالب البيان المجتمع الدولي أن يساعد الثوار في تحويل هؤلاء القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية وذلك لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع من العالم، كما دعاهم إلى رفع كل أنواع الحصانة المقدمة لهذا النظام الهمجي البربري لكي تأخذ العدالة مجراها. و ختم البيان بتحذير لكل من تسول له نفسه العبث بأمن محافظة عدن و أن ثوار عدن لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام عمليات نقل السلاح عبر ميناء عدن، مؤكدين عن وجود خطة أعدها الثوار لمنع تكرار تلك العمليات التي تستهدف قتل الشباب وقمع إرادة الشعب. وأكد خطيب الجمعة في ساحة الحرية بعدن في جمعة (لا حصانة للقتلة) أن الشعب اليمني ماض ثورته المباركة،، التي هي قدر الله لا قدر البشر،، وأن الله هو من قدر لهذه الشعوب المضطهدة ثوراتهم ووعدهم بالنصر المبين، كما دلل بذلك في الآيات الكريمة (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)،، كما أشار في مستهل خطبته أن الطغاة أقوالهم وأعمالهم تتشابه في كل زمن وحين وأن نهاياتهم أيضاً تتشابه، مثل ما حصل لفرعون موسى واضطهاده للشعب المستضعف وعتوه وعلوه في الأرض، فأرسل الله له موسى وكانت نهايته على يد موسى. هكذا هي الثورات تكرر نفس السيناريوهات ونفس العتو والعلو والتجبر على شعوبهم، فنهاياتهم قريبة والله قادر على أمره، وقد أشار إلى نقطة مهمة في خطبته أن الله لا يغفر للمجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية ودمروا ونهبوا ثروات شعوبهم على مدار عقود من الزمن، فلم يكتب الله التوفيق لهؤلاء كما قال تعالى (كذلك يفعل الله بالمجرمين). ولن تكون نهاية الطغاة إلا مشابهة لبعضهم البعض فلكل طاغية نهاية قدرها الله له وهو يستحقها، فبن علي هرب، ومبارك مريض البدن في السجن، والقذافي قتل في مجاري الصرف الصحي، ونهاية صالح وبشار تنسج على مهل، والله يملي للظالم ولا يفلته، كما أشار إلى القتلة لا يمكن أن يعطوا حصانة لا في الدنيا ولا في الآخرة فالله قد كتب عقابهم في القرآن في الدنيا والآخرة، وعلى الشعوب أن تثور ضد حكامها الظلمة وأن لا يستكينوا ولا يركنوا إلا الذين ظلموا. وجه رسالته أيضاً إلا المتقاعدين الصامتين ومن وصفهم بالسلبيين أن الوقت ليس وقت السكوت وأن الحق ظاهر وجلي ولا يحتمل الشك، ودعاهم ألا يبرروا لأنفسهم القعود عن نصرة إخوانهم في الساحات بحجج واهية.