أكدت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة نجاة وفد من القافلة الإغاثية المتوجهة إلى صعدة لفك حصار الحوثيين عن منطقة دماج، من كمين نصبته لهم مليشيات الحوثي المسلحة يوم أمس في منطقة كتاف. وأوضحت المصادر في حديثها ل"أخبار اليوم" بأن وساطة من المشائخ مساء أمس الأول كانت قد أبلغت قافلة الإغاثة الإنسانية التي لازالت في منطقة البقع بأن أطرافاً من قبل الحوثي تريد التحدث مع القافلة من أجل ترتيب دخول القافلة إلى صعدة، مشيرة إلى أن القافلة استجابت لذلك؛ إذ تحركت "4" سيارات من القافلة على متنها عدد من الأشخاص يحملون أسلحتهم الشخصية، برفقة شخصيات ينتمون إلى قبيلة "وائلة واليتمة والمهاجمة".. وحسب المصادر فإن تلك الشخصيات المنتمية إلى "وائلة واليتمة والمهاجمة" تحركت مع ممثلي القافلة إلى منطقة كتاف والتقوا بالوساطة التي هي من طرف الحوثيين بقيادة صالح الوجمان وأحمد هندي وما إن بدأت وساطة الحوثي تناقشهم حول موقع البراقة الذي يتواجد فيه أبناء منطقة "دماج" وعدد من طلاب مركز دماج حتى فوجئوا بثمانية أطقم مسلحة تابعة للحوثي تنتشر من حولهم وتشكل طوقاً على المجتمعين.. وأضافت المصادر أنه وبالمقابل انتشر ممثلو الوساطة والمرافقون لهم بأسلحتهم الشخصية بعد أن حاول الحوثيون الاعتداء على القافلة، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من التخلص من الكمين الحوثي والعودة إلى منطقة البقع وأن الوساطة اعتبرت ما قام به الطرف الحوثي عيباً أسود وهو مصطلح عرفي يعبر عن فعل مشين لا تقبل به القبائل. وعلى صعيد آخر سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات اندلعت صباح أمس الاثنين بين مسلحين من جماعة الحوثيين ورجال القبائل بمحافظة الجوف. وقالت مصادر محلية: إن أتباع الحوثي في مديرية المتون أطلقوا النار على أحد الأشخاص وأردوه قتيلاً، قائلين إنه «انتحاري» من تنظيم القاعدة حاول تفجير نفسه في جموع الحوثيين الذين يحيون ذكرى «يوم الغدير»، مشيرة إلى أن القتيل لا ينتمي للمنطقة. المصادر أوضحت ل"أخبار اليوم" أن القتيل كان واقفاً على قارعة الطريق وأثناء مرور موكب الحوثيين حاول الصعود معهم والتسلق على إحدى السيارات التابعة للحوثي فباشره أحد الحوثيين بإطلاق النار على وجهه وإرداه قتيلاً.. ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين حملوا الجثة معهم وما أن وصلوا إلى نقطة في منطقة متون تابعة لشباب الثورة قاموا بإلقاء جثة القتيل في النقطة فاعترض الشباب بالنقطة وطلبوا منهم أخذها واستمر الجدل حول ذلك حتى خرج رجل مسن من وجهاء المنطقة وطلب أيضاً من الحوثيين أخذ الجثة معهم فرفض الحوثيون واستمرت المشادة بين الجانبين حتى خرجت من خيمة الشيخ المسن المتفاوض معهم ابنته وهي فتاة عمرها 20 عاماً فأقدم الحوثيون على إطلاق النار عليها وأردوها قتيلة وقتلوا شاباً آخر في الخيمة كما قتلوا الشيخ المسن أيضاً لتحدث بعد ذلك اشتباكات.. وأشارت المصادر إلى أن الوضع متوتر في منطقة متون ويعتبر ما أقدمت عليه عناصر الحوثي من قتل امرأة عيباً أسود في ثقافة القبيلة. وفي سياق آخر تشير مصادر محلية تحدثت للصحيفة إلى أن مسلحي الحوثيين يتواجدون بكثافة في منطقة حرض منذ أسبوع وأن اشتباكات جرت مع عناصر حوثية ووحدات عسكرية تابعة للمنطقة الشمالية الغربية في منطقة تقع بين حرض والمزرق. وأفادت بأن تواجداً كثيفاً لمسلحي الحوثي في مديرية "عاهم" جنوب منطقة حرض، حيث أقام الحوثيون في "عاهم" احتفالاً بما يسمونه الغدير.