شارك عشرات الآلاف من الثوار في محافظة الضالع في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع العام في مدينة دمت يوم أمس الاثنين، مطالبين مجلس الأمن بتجميد أرصدة صالح المنهوبة من أقوات الشعب وإحالة ملفه للجنائية الدولية. وأكد المشاركون في المسيرة أن دماء الشهداء والجرحى ودموع اليتامى والأرامل لا يرضيها إلا عدالة السماء والقصاص من القتلة وكل من حرض على قتل الثوار والتعويض لأسرهم وهتف المتظاهرون : "ثورة ثورة يا أحرار.. سنحاكم كل الأشرار"، " وقع صالح ما وقع.. عن ثورتنا لا نتراجع" وقال بيان الثوار إن الثوار حسموا أمرهم في أول يوم قرروا فيه خروجهم إلى الشارع لإسقاط النظام العائلي الفاسد وبناء الدولة اليمنية الحديثة، مشيراً إلى تمكنهم من التخلص من ثقافة الاستبداد ونزع الخوف من قلوب اليمنيين وزلزلة عروش الطغيان وتحقيق الثورة للهدف الأول والمتمثل في تنحي صالح عن الحكم وتبقى أن يقدم المتورطين في أعمال القتل إلى المحاكمة. وفيما حيا بيان ثوار دمت ما وصفه بالصمود الأسطوري لشباب الثورة طيلة العشرة الأشهر الماضية في مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب التي ما سها بحقهم نظام صالح العائلي، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى إحالة ملف صالح وأركان حكمه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمته كمجرم حرب. وقال إن الثورة بحاجة إلى مسار سياسي يعمل على تحقيق أهداف الثورة بأقل الخسائر، مشيراً إلى أن شباب الثورة أجبروا صالح على تسليم السلطة مكرهاً عبر التوقيع على المبادرة الخليجية، داعياً إلى مواصلة التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وفي مقدمتها محاكمة القتلة والمجرمين. كما أكد على ضرورة المضي قدماً في طريق الثورة وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي قال إنها ظلت وعلى مدار عقود من الزمن حلم كل اليمنيين وفي مقدمتهم ثوار سبتمبر وأكتوبر.