الحياة أبيض وأسود ويوم لك ويوم عليك هكذا قُدر لنا أن نؤمن بقدرنا لكن البعض رفض هذه النظرية وأراد أن يجعل حياته بياضا رغما عن الجميع والأيام كلها له لا عليه..وبين هذا وذاك نكتشف أن هؤلاء إما أن يصيبونا بنوبات من الضحك المفرط الذي يودي إلى تساقط الدموع أو يُشعرونا بالغصة من أقوالهم التي يقولونها بلسانهم لا ب (لسان العرب) وفي الحقل الرياضي تكثر مثل هذه التصريحات الرعناء المثيرة للضحك وتزيد الصور المريرة التي تخص القيادات الرياضية أو غيرها من ذوي العلاقة ، وهنا سنسرد بعضا من هذه الصور التي أثأرت مشاعرنا يوما وبعضا من التصريحات المزعجة المضحكة معا وسنبدأ بقصة الألم: المرحوم الاعسم ضحية السكوت &&&& قبل أيام قرأت خبرا مفاده أن الطبيب الذي أشرف على علاج ملك البوب مايكل جاكسون سيدخل السجن لمدة أربع سنوات عقابا له على ما أسمي ب (القتل الغير متعمد) لخطأ طبي ارتكبه هذا الطبيب في حق الفنان الشهير وقبل هذا بفترة تم الحكم على الطبيب الذي أدت جرعته التخديرية الزائدة إلى وفاة الفنانة المصرية سعاد نصر تم الحكم على هذا الطبيب بالسجن بسبب ذلك الخطأ ، وفي مصر شاءت إرادة الله عز وجل أن يكون الزميل المعروف والمرحوم عادل الاعسم أحد الذين انتقلوا إلى رحمة الله بسبب جرعة تخدير زائدة لكن الفرق أن دبلوماسيا كالاعسم لم يلاقي حقه من الاهتمام ولم تقم السفارة اليمنية في مصر بعمل الإجراءات اللازمة لأخذ حق زميلنا وتُطالب بمحاكمة المسئول عن التخدير والذي أدت زيادته إلى مصادرة حياة مواطن يمني غادر إلى القاهرة آملا في إكمال مشواره المهني عازما على التخلص من لحمية زائدة ..ذلك السكوت المبهم من قبل جهات الاختصاص اليمنية جعلنا في حيرة منت أمرنا خاصة وأن معظم الأطباء الذين تسببوا بأخطاء طبية مودية إلى الوفاة تلقوا عقوبات بالسجن بعد مطالبة أسر ضحاياهم بالتحقيق في الأمر وبما أن المرحوم الاعسم كان خارج الديار فكان يتوجب على سفارتنا أن تحاكم المستشفى والطبيب كأدنى حق من حقوق الإنسان اليمني ..ما يثيرني أن فنان كجاكسون وفنانة كسعاد نصر تم إنصافهما فالأول أميركي والثانية مصرية فيما نحن أبناء هذا الوطن لم يلتفت لنا أحد لا داخل الأرض ولا خارجها.. إن تلك المعاملة التي تلقاها الاعسم بعد موته والتغاضي عن محاسبة قاتله يمثل "كارثة" إنسانية قبل أن تكون كارثة يمنية تدعونا على التحسر على حال حكومتنا التي أسميناها الرشيدة وعليه أتمنى أن يُفتح ملف للتحقيق مع سفير اليمن في مصر وكذا مساءلة أصحاب الاختصاص هنا في اليمن السعيد حتى يظل الدم اليمني غاليا قولا وفعلا مالم فإن التغاضي الذي تلقاه أعلامي كبير كالأعسم سيتلقاه مواطن لا يتمتع بالمزايا التي تمتع بها المرحوم وعندها لن يكون للمواطن اليمني "قيمة" في حقل الإنسان الذي كرمه الله فأهانه عديمي الضمير ..
مدير جدير وأخر يا حسرة &&&& اختار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الظاهرة رونالدو ليكون مديرا لبطولة كأس العالم التي ستحتضنها البرازيل عام 2014 م تقديرا من هذا الاتحاد الكبير للاعب عظيم أسهم في الارتقاء بالكرة البرازيلية بجهده وتعبه داخل المستطيل الأخضر في كل بقاع العالم وعندنا اختير الأخ أحمد العيسي ليكون مديرا لبطولة خليجي 20 التي استضافتها محافظتي عدن وأبين 2010 مع أن هذا العيسي لم يركل كرة طوال حياته ولم يتمرن حتى لنصف ساعة .. هذه الصورة المريرة توضح الاختلاف في العقليات الإدارية التي يتمتع بها البعض والعقليات التي تُدار بها رياضتنا، وهنا يكمن سر النجاح والتألق والإبهار وسامح الله لجنة خليجي 20 التي عجزت عن اختيار شخصية رياضية فاعلة سقى عرقها ملاعب الوطن وغير الوطن وما أكثرهم . العواضي عادل وكيل ايش..؟ &&&& أصبح الحديث عن وكلاء وزارة الشباب والرياضة (الجدد) مجرد هم على القلب ولكن ما يُفت الأنظار أن وزير الشباب والرياضة الأخ عارف الزوكا تدخل بقرار ربما غير رسمي في إعطاء صلاحيات لوكيل الوزارة الأخ عادل العواضي المعين بقرار جمهوري وطبعا تعيينه (فرغة) بالتدخل في شئون الأخ رمزي الأغبري وكيل قطاع المشاريع وهو "وضع" غير قانوني بتاتا ويؤكد أن كثرة الوكلاء في الوزارة بات هما على القلب كما قلت وهو ما قد يؤدي إلى تداخل الاختصاصات فهل يعي الزوكا "مغبة" إعطاء هذه الصلاحيات لمجرد وكيل تم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية لكننا نتساءل عندما عينه الرئيس وكيلا ..وكيلا لايش وهل الوزارة بحاجته هو أو غيره ..اتقوا الله واستحوا شوية ..! تصريحات تفطس من الضحك &&&& وإذا كنا قد سردنا صورا طفيفة لما تعج به الساحة الرياضية اليمنية من صور مريرة واختلالات كبيرة فإن هناك كمية من التصريحات التي يشعر أحدنا بالخجل من قراءتها قبل أن تنتابه نوبة من الضحك وسنبدأ هذه التصريحات من عند شيباني الكرة اليمنية والذي أكد أن اتحاد القدم كان يعول على المشاركة في الدورة العربية التي ستستضيفها قطر هذا الشهر لإعادة تأهيل المنتخب اليمني ..الله عليك يا شيباني سنوات مرت وأخرى قادمة وأنتم حتى اليوم لم تأهلوا منتخب يرفع الرأس ! ومستنين دورة قطر يعني مرمطة الكرة اليمنية وبهذلتها عند القريب والبعيد لم تؤثر فيكم أو تحرك ذرة ضمير واحدة في دمائكم ..لا ولسه تعالوا شوفوا بقية التصريح الكوميدي اللي يجنن شيباني قال أن تصنيف المنتخب والبالغ (150) هو أمر طبيعي لأن منتخبنا لم يخض أي مباراة عقب خليجي 20 باستثناء دردحتنا أمام العراق في تصفيات كأس العالم يا لخفة الدم هذه التي ما خطرت على العقل والبال ،الذي نستشفه من تصريح "هزيل" كهذا أن منتخبنا لو لعب مباريات بيقلب الدنيا ويجيب عاليها واطيها بصراحة شيباني الذي هو أمين عام ويالمنصب الأمانة هذا يريد أن يقنعنا أن أسبانيا لا تستحق المركز الأول في تصنيف الفيفا وأنها قفزت إلى هذا المركز لان منتخب العيسي وشيباني مالعبش ياحرام. حوض سمك أو سباحة ياعلاو..؟ &&&& لعل الجميع يدرك محدودية الأنشطة التي يقدمها اتحاد السباحة إن كان البعض قد سمع به طبعا..رغم حصول هذا الاتحاد على رعاية كبيرة من شركة "معدنية" مشهورة وأخرى للطاقة إلا أن الأمين العام جمال علاو يريد هو الأخر أن يطل علينا بخفة دمه مع أن دمه ليس خفيفا طبعا ويقول أن مشكلة السباحة اليمنية تتمثل في بناء مسبح أولمبي والغريب أن جمال علاو منذ سنوات لا يزال قابعا في منصبه هذا فيما لم يعمل على إيجاد حوض سباحة أو حوض سمك حتى..!علاو يرمي كعادته بأصابع الاتهام صوب وزارة الشباب والرياضة فيما لو فتش في أداء الاتحاد لوجد أن اتحاده فاشل مع مرتبة الشرف ويُصنف ضمن الاتحادات الميتة التي لم تقدم للوطن بطلا واحدا أو سباحا ماهرا ينافس على المستوى العربي والإقليمي فأي حوض يريده ؟ ثم أن علاو هذا معجب بمسبح نادي ضباط الشرطة لان تكاليف إقامة البطولة فيه زهيدة جدا ولا ننسى أن ما يثير الضحك والحنق معا هو أن علاو يعمل في مكتب الأخ عبد الرحمن الاكوع رئيس اللجنة الأولمبية ولعبة السباحة أولمبية ومن الممكن جدا أن يتعاون الاكوع معهم ماديا ومعنويا في إنشاء المسبح بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة فيما لو وجدت النية الصادقة .مرة أخرى اتقوا الله. شريط الفضائية ونجم الخليج &&&&& الذي يتابع الشريط الإخباري للفضائية اليمنية يجد أخر أخباره (المتسابق اليمني نجيب المقبلي يتأهل للتصفيات النهائية من نجم الخليج ) للتصويت اتصلوا بكذا وكذا ربما يكون الخبر المضحك هو أن الفضائية تدعي الجهل بما يعانيه أبناء الشعب اليمني من جراء الانطفاءات المتواصلة للكهرباء في سائر عموم الجمهورية وهو الأمر الذي يجعل من نجيب وغيره من المواهب اليمنية مبدعين محتجبين إجباريا عن المشاهدين..كنا نتمنى من هذه الفضائية أن تفرد مساحة واسعة لمناقشة هموم الكهرباء أولا وضيق الناس من دولة لم تستطع حماية منشأة كهربائية إن لم يكن الفاعل معروف ومدفوع الأجر..ثم بعد ذلك تدعونا للتصويت لنجيب حين نوفر قيمة الشمع والاختراعات الجديدة لوسائل الضوء من اجل التصويت ثم أن هذه الفضائية نفسها لم تعرض صورا من مشاركة المقبلي في نجم الخليج تقديرا لظروف "الغدرة" التي أُجبر الناس عليها ولا سامح الله من كان السبب في هذه المعاناة..
