سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. العثور على شهداء تعفنت جثامينهم.. نهب يطال المساجد والمدارس.. وصول تعزيزات تكتل حماة الثورة بتعز يناشد مجلسي التعاون والأمن الدولي إيقاف مجازر النظام..
فجع أهالي محافظة تعز وخاصة أبناء الأرياف بمجرد انتشار نبأ الشهيد/ محمد قاسم مرشد الذي تحللت جثته في جامع الأنصار بمنطقة الحصب بعد مفارقته الحياة الخميس الماضي إثر القصف العنيف الذي شنته قوات النظام على المنطقة ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه نتيجة الحصار الذي فرض على المكان واستهداف أي شيء متحرك على أرض الواقع.. كما وصلت صباح أمس إلى المستشفى الميداني جثمان الشهيدة، فوزية عبد الله عبدالملك الدبعي والتي فارقت الحياة ليلة أمس الأول متأثرة بطلقة معدل 12/7 أصابتها وهي بداخل منزلها بمنقطة الحصب ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليها وظلت تنزف حتى فارقت الحياة. وفي ذات المكان استشهد يوم أمس إبراهيم عبده ناجي بقنص في منطقة الصدر. ومساء أمس انسحبت قوات النظام بأسلحتها الثقيلة من منطقة الحصب مع استمرار تمركز القناصة التابعين للنظام في العديد من أسطح المنازل. ووفقاً لشهود عيان فإن هذه القوات وقبل انسحابها أقدمت على قصف مستشفى فلسطين بذات المكان ونهب كافة محتوياته بالإضافة إلى مصادرة محتويات مسجد الأنصار ومدرسة الخنساء لتحفيظ القران الكريم كما أقدمت هذه القوات على اقتحام منزل المواطن/ محمد سعيد عقلان ومصادرة كافة محتوياته على خليفة موقف ابنه المساند للثورة بحسب شهود عيان. وشهدت يوم أمس منطقة الحصب موجة نزوج جماعية بمجرد أن هدأت وتيرة القصف الممنهج على المنطقة وقال أحد المواطنين إن زوجة قريبهم نصر قاسم جعفر وتدعى إحسان احمد حسن ظلت محاصرة داخل منازلها وهي بمفردها لمدة "48" ساعة بدون ماء أو غذاء. إلى ذلك تواترت الأنباء عن استمرار وصول العديد من التعزيزات العسكرية عبر الطرق الساحلية إلى محافظة تعز كما أفادت مصادر أخرى عن وصول "175" فرد من معسكر اللواء 117 بمنطقة ذباب وبلباس مدني إلى السجن المركزي وتوقعت المصادر قيام هؤلاء الأفراد بمهام عسكرية على المدينة. من جانب توقع مصدر خاص وصول بعثة دبلوماسية خلال "24" ساعة القادمة إلى محافظة تعز ومكونة من عدد من سفراء دول الخليج وسفراء بعض الدول العربية والأجنبية. وفي سياق آخر صدر عن تكتل حماة الثورة السليمة بتعز بيان حول القصف الذي مارسته قوات النظام على أحياء متفرقة بمحافظة تعز أدان فيه جرائم القتل المستمرة واستنكر بشدة ما تتعرض له المدينة من حرب إبادة تهدد الحياة وتزعزع الاستقرار وتنشر الذعر و الهلع. ودعا البيان دول مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وكل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية القيام بواجباتهم الإنسانية واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي من شأنها العمل على إيقاف جرائم القتل والتدمير الذي تتعرض له المدينة من بقايا النظام، مشيداً بدور الاتحاد الأوربي الذي ندد بالقصف العشوائي الذي طال مدينة تعز. وأضاف البيان بأن هذه الجرائم تستدعى سرعة تشكيل اللجنة العسكرية التي نصت عليها آلية تنفيذ المبادرة الخليجية لما لهذه اللجنة من أهمية يعول عليها المواطن اليمنى في استعادة الأمن والاستقرار واسترجاع الهدوء و السكينة العامة و تفويت الفرصة على بقايا النظام. وأشار البيان إلى أن الحصار الجائر الممارس من قبل قوات الحرس على مدينة تعز له انعكاسات خطيرة على الجانب الصحي والغذائي والنفسي خاصة وقد أصبحت المدينة خالية من المواد الغذائية والعلاجات وحليب الأطفال و مياه الشرب الذي حول الحياة إلى شبه مستحيلة. ودعا تكتل حماة الثورة من كافة أبناء المحافظة من شخصيات اجتماعية وأكاديمية ومنظمات ومجتمع مدني وتجار إلى مزيد من التكاتف والتلاحم وتفويت الفرصة على آلة الحرب الدمار ومن لهم ثار من هذه المدينة المسالمة. وأشاد بصمود وتضحيات أبناء محافظة تعز الذين يصرون على سليمة الثورة و الصمود في ساحات الحرية وميادين التعبير حتى تحقق كل أهدافها..