اعلن مصدر طبي مقتل سيدة في العشرين من العمر وجرح ستة اشخاص آخرين الاثنين برصاص قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح على تظاهرة في تعز لترتفع حصيلة القتلى إلى نحو 28 قتيلا منذ الأربعاء الماضي . واوضح هذا المصدر ان "السيدة تغريد محمود توفيت بعد اصابتها برصاصة وجرح ستة متظاهرين بينهم امرأتان برصاص" اطلق على تظاهرة تطالب بمحاكمة رئيس الدولة اليمني. ووقع اطلاق النار غداة الاعلان عن تشكيل لجنة عسكرية مكلفة اعادة الامن الى البلاد بموجب الاتفاق الذي وقع في الرياض بين السلطة والمعارضة. إلى ذلك فجع أهالي محافظة تعز وخاصة أبناء الأرياف بمجرد انتشار نبأ الشهيد/ محمد قاسم مرشد الذي تحللت جثته في جامع الأنصار بمنطقة الحصب بعد مفارقته الحياة الخميس الماضي إثر القصف العنيف الذي شنته قوات النظام على المنطقة ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه نتيجة الحصار الذي فرض على المكان واستهداف أي شيء متحرك على أرض الواقع.. كما وصلت صباح أمس إلى المستشفى الميداني جثمان الشهيدة، فوزية عبد الله عبدالملك الدبعي والتي فارقت الحياة ليلة أمس الأول متأثرة بطلقة معدل 12/7 أصابتها وهي بداخل منزلها بمنقطة الحصب ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليها وظلت تنزف حتى فارقت الحياة. وفي ذات المكان استشهد يوم أمس إبراهيم عبده ناجي بقنص في منطقة الصدر. ومساء أمس انسحبت قوات النظام بأسلحتها الثقيلة من منطقة الحصب مع استمرار تمركز القناصة التابعين للنظام في العديد من أسطح المنازل. ووفقاً لشهود عيان فإن هذه القوات وقبل انسحابها أقدمت على قصف مستشفى فلسطين بذات المكان ونهب كافة محتوياته بالإضافة إلى مصادرة محتويات مسجد الأنصار ومدرسة الخنساء لتحفيظ القران الكريم كما أقدمت هذه القوات على اقتحام منزل المواطن/ محمد سعيد عقلان ومصادرة كافة محتوياته على خليفة موقف ابنه المساند للثورة بحسب شهود عيان. وشهدت يوم أمس منطقة الحصب موجة نزوج جماعية بمجرد أن هدأت وتيرة القصف الممنهج على المنطقة وقال أحد المواطنين إن زوجة قريبهم نصر قاسم جعفر وتدعى إحسان احمد حسن ظلت محاصرة داخل منازلها وهي بمفردها لمدة "48" ساعة بدون ماء أو غذاء.