تحت شعار " من أجل توحيد الجهود واستكمال أهداف الثورة "عقد عصر أمس الثلاثاء بمديرية العرش رداع محافظة البيضاء المؤتمر التأسيسي للمجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمدينة رداع والمديريات المجاورة لها. وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره " 311 " عضواً يمثلون كافة مكونات الثورة الشبابية والحزبية والقبلية، ألقى الأستاذ/ محمد ناصر الطهيف كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، رحب فيها بالحضور، وبين فيها دواعي وأسباب تأسيس المجلس وأهدافه، قائلاً: " نحن اليوم نعيش في زخم هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية ونجني أولى ثمارها وهي إسقاط رأس هذا النظام الفاسد ولكن بقيت هناك أهداف لابد من استكمالها، وقد ضحى الشباب من أجلها وسقط من أجلها الشهداء تلو الشهداء ولا يزالون يسقطون حتى اليوم ". وتابع: "نحن اليوم نقدم شهداء ولكنهم ليسوا هدراَ، هم من أجل أن تصل هذه الثورة إلى هدفها الأكبر وانتصارها النهائي وهذا كله يتطلب توحيد الصفوف ولملمة الجهود وأن ننسى أنفسنا سواءً كنا في المقدمة أو في المؤخرة ،المهم أن نتحمل المسؤولية ونتوحد من أجل الوصول إلى تحقيق تلك الأهداف". وأضاف الطهيف: " لهذا الغرض كان هذا المجلس الثوري الذي سيجمع كل الأطياف وكل المكونات الثورية القبلية والشبابية والحزبية والمنظمات كلهم في إطار مجلس واحد، ليقود هذه الثورة ويوصلها بإذن الله إلى بر الأمان، وهي بصدد استكمال أهدافها ونحن نريد أن تكون كلمتنا موحده وهدفنا واحد، لان هذا النظام يهدف إلى زعزعة الصف، وبقايا النظام ينهبون الوزارات والمؤسسات، وقد سمعتم عن نهب وزاره الداخلية والمالية، وهم يحاولون أثارة الفتن هنا وهناك من اجل عرقله الوصول إلى تحقيق أهداف الثورة، والزج بأبناء الوطن في أتون حرب أهلية ولكن مثل هذه التجمعات والمجالس الثورية ستفوت على بقايا النظام ما يسعون إليه من إشاعة الفتن والفوضى في صفوف الناس ". وأكد الطهيف على ضرورة لملمة الصفوف وتغليب الحكمة اليمانية وكل شخص ينسى نفسه، ولا يهم من يقودنا سواءً من الشباب أو من أبناء القبائل أو من الأحزاب، المهم أن يتوحد الجهد والعمل الثوري كون المسألة مغرماً وليست مغنماً " – حسب تعبيره -. وفي المؤتمر التأسيسي للمؤتمر تم إقرار النظام الأساسي للمجلس، وانتخاب الهيئة التنفيذية للمجلس وهيئة الرقابة والتفتيش والهيئة الاستشارية. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي – تلقت صحيفة " أخبار اليوم " نسخة منه بين أن تأسيس المجلس جاء بعد سلسلة من الحوارات تجسيداً لمبدأ الشراكة والمشاركة لجميع مكونات الثورة السلمية ولما تستدعيه الحاجة الضرورية لهذا المجلس الثوري لكي يكون، معبراً عن كل المكونات الثورية في المنطقة وتوحيد الجهود ولملمة الشتات للمضي قدما نحو استكمال أهداف الثورة السلمية. وأكد البيان إن ما تمر به الثورة الشبابية الشعبية السلمية من مؤامرات وضغوط مختلفة تتطلب التوحد والتلاحم حتى إسقاط ما تبقى من هذا النظام واستكمال أهداف الثورة السلمية الذي عاث في الأرض فساداً طول مراحل حكمه، وكانت مديريات رداع قد أخذت نصيبها الوافر من ظلمه وإقصائه وتحريشه بين القبائل وتقوية بعضها على بعض أخذاً بالمبدأ الاستعماري(فرق تسد) لكي يظل أهلها مشغولين عن ظلمه وفساده بمشاكلهم، ولكن الأنفس الحرة الكريمة أبت عيش الذل والامتهان وشبت عن الطوق وها هي اليوم تتوحد تحت مظلة المجلس الثوري بعد أن مزقها النظام لعقود من الزمن. وأكد البيان استمرار النضال والتصعيد الثوري المتواصل حتى استكمال تحقيق كافة أهداف الثورة السلمية وإرساء الأسس للدولة المدنية الحديثة التي حلم بها اليمنيون كثيراً.