اعترضت قوات من الأمن المركزي عصر أمس تظاهرة نسوية حاشدة بالرصاص الحي بمجرد اقترابها من مبنى ديوان المحافظة ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات. ونظمت المسيرة - التي جابت عدة شوارع بالمحافظة وانطلقت من ساحة "ديلوكس" بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل مفجر الثورات العربية محمد بوعزيزي, وهتفت من خلالها نساء تعز بالنصر للثورة، مؤكدات مضيهن قدماً في سبيل تحقيق أهدافها بما في ذلك الوفاء لدماء الشهداء وتقدم قاتليهم للعدالة ومحاكمتهم. ولاقى الاعتداء على حرائر تعز وإطلاق النار - بغية إخافتهن وثنيهن عن مواصلة المسيرة -انتقادات واسعة من قبل الأهالي وشباب الثورة، معتبرين أن إطلاق النار تجاه النساء جريمة تضاف إلى رصيد النظام، خاصة وأن تقدم قوة مجهزة بكل قواتها وعتادها بإطلاق النار تجاه نساء شاركن في تظاهرة سلمية, منوهين أن الحادثة لم يقترفها أحد من العالمين. كما شهد صباح أمس مسيرة حاشدة مماثلة بمشاركة شعبية واسعة ورفع من خلالها اللافتات الممجدة للبوعزيزي وصور له,وكالعادة هتف المشاركون بالمسيرة بمحاكمة النظام وعدم منحه أي حصانة، متوعدين بذات الوقت بالتصعيد الثورة حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية. ومساء أمس أقدم شباب ساحة الحرية على إيقاد الشعلة الأولى لذكرى التحرر العربي والتي قادها البوعزيزي من تونس. إلى ذلك تتواصل ردود الأفعال حول عملية الاغتيال التي نفذت بحق ضابط وجنديين في شارع جمال أمس الأول, وأدانت أحزب اللقاء المشترك بالمحافظة - في بيان صادر عنها - الجريمة النكراء التي وقعت بشارع جمال جوار مستشفى الأسعد يوم الجمعة وراح ضحيتها ضابط وجنديان. واستنكر البيان الممارسات الاستفزازية التي جرت حول جبل جرة بإطلاق النار لخلق ذرائع لبعض الجهات التي تريد عسكرة المدينة.. وأهاب المشترك بكافة المواطنين بمحافظة تعز باليقظة والحذر وتفويت الفرصة على كل المندسين أو من يحاولون تقديم الذرائع والحجج لمن يتربصون ويبيتون الشر لتعز. من جانبه - وفي بيان مشابه - وقف تكتل حماة الثورة الشعبية السلمية أمام ما حدث في مدينة تعز أمس الأول الجمعة من جريمة قتل آثمة أودت بحياة ضابط في الجيش وجندي معه ومدني وإصابة رابع وذلك وسط شارع جمال وقت صلاة الجمعة وكذلك أمام حادثة القتل الغادرة التي سقط ضحيتها ضابط في اللواء 201 ميكا بمنطقة الراهدة كما وقفت أمام أعمال استفزازية تقوم بها بعض العناصر بالقرب من جبل جرة بهدف إثارة الفتنة النائمة. وتابع البيان: وإزاء كل ذلك فإن تكتل حماة الثورة الشعبية السلمية يدين كل هذه الجرائم البشعة ويطالب بسرعة الكشف عن الجناة ومثيري الفتنة والبلبلة الذين يستهدفون إفشال عمل اللجنة الأمنية والعسكرية بتعز.. وحذر البيان من وصفهم بالموتورين من بقايا نظام من اللعب بالنار كما يحمل في الوقت نفسه السلطة المحلية والجهات الأمنية بالمحافظة مسؤولية ما يحدث و كذا محاولاتها الدس بأعمال نزقة واستفزازية لحاجة في نفسها تستهدف به أمن المحافظة واستقرارها... إلى ذلك تبنى تكتل شباب تعز مبادرة جمع مليون توقيع رفضاً للحصانة التي تضمنتها المبادرة الخليجية ورسالة لنواب تعز بأن تصويتهم هي رصاصة ثانية موجهة إلى تعز خاصة واليمن عامة.. واستهانة بالدماء التي سالت في هذه المدنية وعموم محافظات الجمهورية. من جانبهم يواصل شباب الحرية بتعز جمع التوقيعات المشاركة بمسيرة الحياة والمقرر أن تنطلق خلال الأيام القادمة سيرا على الأقدم على العاصمة صنعاء. وأوضح المشاركون في المسيرة أن الهدف من منها يكمن في: إيصال رسالة قوية إلى العالم للتعبير عن غضب الشعب اليمني الثائر ورفضه لكل التجاوزات وإصراره على انجاز الهدف الأول للثورة ( إسقاط النظام ) ورفع الزخم الثوري السلمي وكذا الإبقاء على الثورة وعنفوانها وفاء من شباب الثورة للشهداء والجرحى وجميع المتضررين من حروب النظام على الشعب وإذكاء نار الثورة وتجديد النشاط والعزيمة الثورية على امتداد الساحة اليمنية والتأكيد على وحدة الشعب اليمني وإجماعه على ضرورة محاكمة القتلة الملطخة أيديهم بدماء الشعب وأمواله ورفض الوصاية على الثورة. إلى ذلك تلقت الصحيفة رداً من أولياء دم الشهيد/ جمال عبدالواحد الصوفي وذلك على خبر نشرته الصحيفة أمس السبت ورد فيه على لسان بعض المصادر أنه قد يكون ما حدث من الضابط والجنديين على خلفية ثأر، فيما أكدت مصادر الصحيفة أنها على خلفية تأييدهم للثورة الشبابية السلمية وجا في الرد: أولاً: إن عملية الاغتيال الآثمة التي طالت هؤلاء الأشخاص لهي جريمة شنعاء لا يقوم بها إلا أشخاص تجردوا كل القيم الدينية والأخلاقية، ناهيكم عن أن الشهداء المذكورين أعلاه هم من أصدقاء ورفاق الشهيد/ جمال عبدالواحد الصوفي علماً بأن أحد المصابين إصاباتٍ خطيرة هو ابن عم الشهيد/ جمال الصوفي الذي طالته أيادي الغدر والخيانة. ثانياً: لا صلة مطلقاً عما يدور في خبركم المنشور الموضح أعلاه بحادثة مقتل الشهيد/ جمال عبدالواحد الصوفي، إضافة إلى أن الشهداء المذكورين في خبركم ليس لهم صلة أو قرابة بقتلة الشهيد/ جمال الصوفي، حيث أن أولئك القتلة الآثمين معروفون لدى الجهات الأمنية المختصة المنظورة لديها قضية الشهيد/ جمال الصوفي. لذلك كان لزاماً علينا الإيضاح ولزاماً عليكم النشر بنفس الصفحة ونفس العمود ونفس المانشيت.