لازالت مليشيات الحوثي التي تفرض حصارها الظالم على منطقة دماج منذ أكثر من شهرين، لا زالت مستمرة في قصفها العنيف وبمختلف الأسلحة الثقيلة على أبناء المنطقة وطلاب دار الحديث بدماج. وأكدت مصادر محلية سقوط 3 جرحى أمس جراء قصف الحوثيين بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون على مسجد دماج والمنازل والمزارع. ويأتي تواصل قصف الحوثيين على منطقة دماج، في ظل حديث عن وصول وساطة قبلية إلى محافظة صعدة، في محاولة جديدة لفك الحصار على السلفيين. إلى ذلك دعا الآلاف من المشائخ والعلماء وأنصار التيار السلفي وعدد كبير من الدعاة والخطباء والمرشدين وأهل السنة بمحافظة الحديدة جماعة الحوثي إلى كف عدوانهم فوراً، في جميع مناطق دماج ورفع الحصار على المنطقة وسكانها وإزالة جميع مظالمهم، واستفزازاتهم، وإيقاف سفك دماء الأبرياء من المواطنين، مؤكدين بأنه وفي حال استمرار الحوثيين في عدوانهم وحصارهم وفرض العقاب الجماعي على أبناء دماج، وغيرها من المناطق، فإنه سيكون لجميع مشائخ وعلماء وقبائل وعقلاء اليمن في اليمن حق الدفاع عن أنفسهم بكل الطرق المشروعة، كحق كفلته الشريعة الإسلامية، والأعراف الدولية. جاء ذلك خلال انعقاد فعاليات مؤتمر ( الدفاع عن السنة ونصرة المظلومين ) والذي اختتم أعمالة يوم أمس بمحافظة الحديدة بمشاركة الآلاف من المشائخ والعلماء وأنصار التيار السلفي وعدد كبير من الخطباء والدعاة والمرشدين بالمحافظة.... وعبر المشاركون في المؤتمر عن إدانتهم لكل أعمال القتل والحصار على أهالي دماج والمناطق الأخرى المعتدى عليها، وتحميل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من قتل و عدوان... كما دعا المؤتمرون الدولة والحكومة والسلطة المحلية في صعدة للقيام بواجبهم نحو هؤلاء المواطنين في دماج، وتوفير الحماية والأمن لهم عملاًً بالواجب الشرعي، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)...كما دعا المؤتمرون أبناء القبائل المجاورة لأهالي دماج للتعاون مع إخوانهم في فك الحصار عنهم، والقيام بواجبهم الشرعي نحو إخوانهم في النصرة عملاًً بقوله صلى عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماًً أو مظلوماًَ) ودعوا جميع أهالي صعدة والمحافظات المجاورة لها، وأبناء اليمن عموماًً بالعمل على فك الحصار الظالم المفروض عليهم منذ ما يزيد على شهرين ظلماًً وعدواناًً، وتقديم العون المطلوب لهم من الغذاء والدواء وضرورات الحياة الأخرى... وطالب المؤتمرون المؤسسات الإعلامية بالنزول إلى منطقة دماج، والمناطق المعتدى عليها؛ لنقل أوضاع الناس وأحوالهم عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة؛ ليعرف العالم حجم الكارثة التي يعاني منها أهالي دماج جراء هذا الحصار الظالم الغاشم من الحوثيين.. ودعا المؤتمرون المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والعالمية للنزول إلى المناطق التي فيها العدوان والقتل والحصار في جميع مناطق الجمهورية ومنها دماج وتوثيقها ورفعها إلى المحاكم والجهات المختصة لمقاضاة مرتكبي الجرائم والقتل أمام المحاكم المتخصصة، كما ثمن المشاركون في المؤتمر بالجهود الخيرة التي بذلت وتبذل من قبل الجهات والمؤسسات وأبناء القبائل والأفراد لفك الحصار عن أهالي دماج وقال بيان صادر عن المؤتمر بأن انعقاد هذا المؤتمر( الدفاع عن السنة ونصرة المظلومين ) يأتي في ظل الأوضاع الصعبة والخطيرة التي تمر بها بلادنا اليمن، والأمة العربية والإسلامية وفي ظل هذه التغيرات الكبيرة، والمرحلة التاريخية الحرجة التي يمر بها عالمنا العربي وأمتنا الإسلامية، مشيرين إلى أن الحصار الظالم لا يزال مفروضاً ً على طلاب العلم الشرعي ودار الحديث العلمية في منطقة دماج حتى اليوم، من قبل جماعة الحوثي ذات التوجه الرافضي، وتستخدم في هذا الحصار كلما أوتيت من قوة من سلاح ثقيل ومتوسط كالدبابات والمدفعية والصواريخ، واستخدام سلاح القنص لقتل الأبرياء العزل، مما أدى إلى قتل العشرات وإصابة المئات من أهالي دماج، وما جاورها من القرى المحاصرة من قبل الحوثيين الظلمة، كما أن هذا الحصار تسبب في وفاة العديد منهم بالجوع والمرض، حيث يمنع الحوثيون دخول أي شيء إلى دماج... كما دعوا إلى تصحيح مفاهيم الناس وبيان ضلال الفرق الهدامة كالرافضة والباطنية والفرق والمذاهب والحركات المنبثقة منها في عموم بلاد المسلمين التي تزعم الإسلام ظاهراًً وتخالفه عقيدة ومنهجاً، مؤكدين على أهمية وحدة الصف ونبذ الخلاف وأسبابه بين المسلمين، والعمل على تعميق روابط الأخوة الإيمانية بين أفراد المجتمع المسلم. وأكدوا على دعوتهم لأبناء شعبنا اليمني على تجاوز آثار الماضي والعمل على التعايش وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي تقضي بإنصاف المظلوم وإرجاع الحق إلى أهله.... وأكد المؤتمرون على حرمة الدماء المعصومة، متبرئين إلى الله من كل من قتل أو أعان على قتل مسلم، كما أدان المؤتمرون كل أعمال القتل والعدوان في عموم بلاد اليمن دون استثناء، ودعوا لمحاكمة القتلة أياًً كان موقعهم وفق الشريعة الإسلامية كما دعوا جميع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد لترك المكايدات السياسية والولاءات الحزبية والقبلية والاحتكام إلى الحق وتغليب مصلحة الأمة والوطن على المصالح الخاصة وعبروا عن تأييدهم لمطالب الشعب في التغيير نحو الأفضل بالطرق السلمية المشروعة لتحقيق الحياة الكريمة التي يسودها العدل والإخاء. وتحدث خلال المؤتمر العديد من مشايخ التيار السلفي وعدد من العلماء وعلى رأسهم الشيخ / حسن بن علي الزمي والشيخ / إسماعيل عبد الباري والشيخ/ أمين جعفر والشيخ / صالح الوادعي والشيخ/ محمد سعد الحطامي والشيخ / إبراهيم رامي وأكدت جميع الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر على اعتبار ما يجري من حصار لدماج من قبل الحوثيين في صعدة، بغي يوجب على الجميع النصرة، لأهالي دماج باعتبارهم مظلومين، مشيرين إلى أن الحوثيين دشنوا تسلطهم في صعدة بالبغي على خيرة أهل اليمن من طلاب العلم وهم الآن يتوسعون في بقية المحافظات...