اتهم الناشط/ لبيب محمد مكرد منسق النازحين بطور الباحة بلحج السلطة المحلية بتخليها عن واجباتها الإنسانية والأخلاقية لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية تجاه النازحين المكونين من 220 أسرة يبلغ عدد إفرادها 1150 فرداً موزعين على مناطق في طور الباحة بمباني غير مكتملة يملكها مواطنين أو في منازل مستأجرة. وقال محرد مندوب مؤسسة التواصل ل"أخبار اليوم:"إن السلطة المحلية بطور الباحة لم تلتفت لمعاناة النازحين من أبين خلال سبعة أشهر، فيما قدمت المحافظة مواد عينية ل 40 أسرة فقط من المعونة المقدمة من سلطنة عمان". وأشار محرد إلى أن وضع النازحين في طور الباحة مزري جداً، خاصة مع موسم البرد، إذ كثير منهم يعيشون في خرابات وعشش ومساكن غير صالحة للسكن ومنذ ثلاثة أشهر لم يقدم لهم ما يسد رمقهم. وحمل منسق النازحين السلطة المحلية في المحافظة والمديرية مسئولية معالجة هذا الوضع الإنساني المؤلم قبل أن تتفاقم مخاطر الجوع التي ألمت بهذه الأسر، مناشداً المنظمات المهتمة بشئون حقوق الإنسان لتبني هذه القضية وتقديم المعونة لإنقاذ هذه الأسر التي أجبرتها حرب أبين على النزوح من ديارها قسراً. يقول محمد سالم حيدرة أحد نازحي آبين (أجبرنا على المعاناة بغير إرادتنا ولم نكن حتى نتوقع،شردنا من بيوتنا وممتلكاتنا وصرنا مشردين نتسول لقمة عيش تبقي أطفالنا على قيد الحياة" وتابع:" أغلب النازحين بلا رواتب، كانوا فلاحين أو عمال بالأجر اليومي، للشهر الثالث توقفت الصدقات عنا ولم يتصدق علينا خلالها لا سلطة رسمية ولا منظمات إنسانية، سئمنا من تسول الآخرين بعد أن بلغ بنا الحال حدًا مهيناً للكرامة ندعو الله أن يفرج ضيقنا ولا يكلنا لغيره وألا يرينا ذلا ومهانة أكثر مما رأينا". وقال النازح عبدالله باشميله :"أنا أخذت إيجار بعد أن ظليت لفترة طويلة بلا ماوئ وتكبدت خسائر فادحة، لكن ماذا نقول هذه ظروفنا فرضت علينا وأجبرنا على تحملها مع ذلك نأسف لتعامل السلطة المحلية مع ظروفنا وصمتهم أمام ما نعانيه رغم أنهم يحصلوا على تسهيلات باسمنا.". ونناشد كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتبني قضيتنا وانتشال أوضاع الكثير من الأسر مما هم فيه من واقع مزري يصعب تحمله. ويقول رجل في خمسينات عمره ترافقه إحدى ابنتيه مناشداً:" نحن لا ماوئ ولا مطعم لنا، ضاق الحال وسدت الأبواب إلا من باب الله وحده, وأضاف لم نطق العيش عالة على غيرنا ولم نطق الصمت على ما يدور من امتهان لأدميتنا وتجاهل لنا غابت المنظمات فجأة وها نحن اليوم نشارف على الهلاك، لا عمل لدينا ولا ماوئ يمكن أن تستر فيه عفتنا وصبرنا على الجوع".