شهدت العملية التعليمية بمدينة الحوطة بمحافظة لحج صباح يوم أمس حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار بعد أن أقدم مسلحون على إطلاق الرصاص بكثافة في ساحة مدرسة الفاروق الثانوية (مدرسة الفقيد النعج) أدى إلى إصابة أحد الجنود التابعين لأمن الحوطة يدعى جلال علي برصاصة في الفخذ الأيسر نقل على إثرها لمستشفى ابن خلدون. وتسبب الحادث في إفزاع الطلاب والمدرسين والمدرسات العاملين في المدرسة وفرارهم منها وإغلاقها. وأرجعت مصادر تعليمية رفضت ذكر اسمها هذه الحادثة إلى قيام الإدارة المدرسية بفصل أحد طلاب الثانوية الدارسين فيها،الذي بدوره أحضر بعض أقربائه المسلحين وقاموا بإطلاق الرصاص بكثافة في المدرسة أثناء تواجد الطلاب في الفصول . ومن جهة أخرى شاركت العشرات من طالبات مدرسة أسماء للبنات بمسيرة سلمية منددة بالأوضاع التعليمية السائدة في مدينة الحوطة، مرددين الشعارات المطالبة بعدم تسيس التعليم وإيجاد بيئة مناسبة لهم وحلول تضمن استقرارهم التعليمي، وتوجهت المسيرة من مدرسة النعج إلى إدارة التربية والتعليم بالمحافظة مروراً بالشارع العام، مطالبين بحل مشكلتهم التي يعانون منها يومياً. أوضحت إحدى المشاركات في المسيرة ل"أخبار اليوم" أن وضع مدرسة النعج التي تستوعب حالياً على ثلاث فترات ما يقارب 6000 طالب وطالبة بين تعليم أساسي وثانوي كمعالجة لحل المشكلة لوجود نازحين في بعض المدارس ومنها مدرسة أسماء للبنات غير مهيئة أن تكون مدرسة للبنات، حيث أنهم يتعرضون للعديد من المضايقات في تحصيلهم العلمي ناهيك عن نقص بعض التجهيزات الخاصة بالمدرسة مثل الحمامات والكهرباء وعدم تأمين النوافذ. وطالبت الفتيات المشاركات في المسيرة بإيجاد حل يضمن لهم الاستقرار التعليمي أو العودة إلى مدرستهم التي يقطنها نازحو أبين مع إيجاد حلول عادلة للنازحين وإيوائهم في أماكن أخرى في المدينة. وعلمت "أخبار اليوم" أن إدارة المدرسة مع بعض أعضاء مجلس الآباء التقت مدير عام مكتب التربية والتعليم الدكتور/ على أحمد السلامي عقب المسيرة لتدارس أوضاع المدرسة وإيجاد الحلول العاجلة والمخارج العملية لتأمين بيئة مناسبة لدراسة الطالبات في المدرسة.