شهدت محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين موجة تظاهرات غاضبة اجتاحت عدد من المؤسسات الحكومية لم تشهدها المحافظة من قبل وذلك للمطالبة بتصحيح الوضع وإزاحة الفاسدين والمسؤولين التنفيذيين مدنيين وعسكريين في أجهزة الدولة من مناصبهم حسب مطالب المتظاهرين والذين كانت على وجوههم ملامحهم الغضب....وبحسب أراء المتظاهرين فإن الأسباب الرئيسية التي دفعتهم للتعبير بهذه الطريقة والخروج إلى الشارع هو انسداد قنوات الحوار مع مسؤولي المحافظة وحالة الإهمال والتهميش وضيق الحال التي يعيشها أبناء تهامة من مسئوليهم الأشاوس ومنها نقص الخدمات وعدوى الفساد واستشراء البطالة. وكان العشرات من ضباط وأفراد المرور بمحافظة الحديدة قد تظاهروا يوم أمس الأحد للمطالبة بإقالة وتغيير العقيد / عبداللطيف المصري مدير المرور والذي يتهمونه بجملة من المخالفات والتجاوزات حد تعبيرهم وقاموا بمنعة من الدخول إلى مكتبة إلا بعد أن يتدخل المحافظ بإقالته.... وقال عدد من ضباط وأفراد المرور بأنهم خرجوا للتظاهر بعد أن ضاق بهم الحال من تجاوزات المصري والذي مضى له أكثر من 12 سنة والذين قالوا بأنة يرتكب عدد من التجاوزات وتخالف النظام العام والقانون وعدم احترامه النظام والقانون من خلال جملة من المخالفات والتعسفات.... مشيرين إلى أنهم لم يجدوا آذان صاغية لدى دوائر الأمن مما دفعهم إلى نقل الاعتصام إلى أمام أدارة المرور لإيصال شكواهم إلى مدير الأمن " علهم يجدون حلا "..... ولفتوا بأن بقائه مديرا" للمرور طيلة هذه الفترة يشكل فسادا" بحد ذاته بل وأنها تعتبر ملكا" من أملاكه الخاصة وأن مثل هذا التهاون في بقائه يشكل تلاعبا" في قضايا المواطنين، مما يؤدي إلى عدم الثقة برجال الأمن والمرور.... وطالب المعتصمون من محافظ الحديدة أكرم عطية بالتدخل لإنصافهم والنظر في شكواهم وأخذها بعين الاعتبار ورفع الظلم عنهم من المصري وإقالته الذي حول حياتهم إلى جحيم حد قولهم.