قالت مصادر محلية إن أربعة سجناء قتلوا وجرح العشرات أمس السبت إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على اعتصام للسجناء داخل السجن المركزي بمحافظة ذمار. وأشارت المصادر إلى أن "جبر أحمد صوفان المرامي, خالد الرداعي قتلوا مباشرة برصاص قوات الأمن بينما كان ناصر النيساني يعاني من إصابة خطيرة فارق على إثرها الحياة بعد أن منعت قوات الآمن إسعاف الجرحى، وقالت المصادر إن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح اثنان منهم في حالة حرجة. من جانب آخر قال مصدر أمني ل "أخبار اليوم " إن قوات الأمن منعت سجناء محكوماً عليهم بالإعدام حاولوا الفرار من السجن، فيما اتهم السجناء قوات الأمن بإطلاقها الرصاص بشكل عشوائي ومباشر عليهم أثناء اعتصامهم احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم, وقالوا إن أحد الجرحى ويدعى "محمد سعد ربيد" أصيب داخل جامع السجن . حسب مصادر داخل السجن ل "أخبار اليوم فإن السجناء تمكنوا من احتجاز 5 من جنود الأمن وأدخلوهم العنابر، للضغط على قوات الأمن لوقف إطلاق النار. وطالب السجناء كلاً من النائب العام ووزيري الداخلية والعدل لزيارة السجن للاطلاع على ما يتعرضون له من ممارسات التعذيب وانتهاك لحقوقهم وللوقوف أمام الخروقات التي تحدث فيه من قبل القائمين على إدارة السجن, بعد أن فشلت اللجنة المشكلة من البرلمان في حل وضعهم ورفع الظلم الذي يقع عليهم - حسب تعبيرهم. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس السبت قال أهالي الأحياء المحيطة بالسجن المركزي إنهم سمعوا صوت إطلاق الرصاص بشكل كثيف من داخل السجن وإن إطلاق الرصاص استمر حتى ساعة متأخرة من الليل يتخللها أصوات أسلحة ثقيلة. وقال مصدر طبي في هيئه مستشفى ذمار العام إنه تم نقل جثتين إلى ثلاجة المستشفى ووصول ثلاثة جرحى أحدهم في غرفة العمليات وإصابته كانت مباشرة في الصدر. وأضاف المصدر الطبي ل"أخبار اليوم " أن رجال الأمن يفرضون على الجرحى حراسة مشددة وقد منعوا الصحفيين من الدخول كما منعوا بعض الأطباء. ولم تتوفر مزيداً من المعلومات عن حالة الجرحى حتى لحظة كتابة هذا الخبر. هذا وقد شهد السجن المركزي مطلع الشهر الماضي موجة عنف رافقت احتجاجات السجناء أصيب فيها العديد منهم بالغاز ورصاص قوات الأمن ومكافحة الشغب التي حاولت فض اعتصام السجناء المتضامنين مع زملائهم المنتهية فترة محكوميتهم.