أوضح المسؤول الإعلامي بساحة الحرية بحجة -عبدالحميد الأشول- بأنه لا توجد لديهم استعدادات لاستقبال القادمين في مسيرة من الحديدة. واستدرك بأنهم لا يمانعون من دخول المشاركين في المسيرة الراجلة -التي أطلق عليها "الكرامة" وانطلقت الثلاثاء باتجاه صنعاء- بأنهم لا يمانعون من دخولهم الساحة مثلهم مثل بقية الناس الذين يتوافدون إلى الساحة وذلك في حال التزموا بالقواعد العامة في الساحة للحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم إثارة أي نوع من الشغب – حسب تعبيره. وقال بأن لا نية لديهم في مرافقة المسيرة إلى صنعاء، معللاً ذلك بأنها لا تعنيهم وغير مرتب لها مع قيادات ساحات الثورة في باقي محافظات الجمهورية. من جانب آخر، أكد الأشول عدم وجود تكتل باسم التكتل الحر في ساحة الحرية بحجة. إلى ذلك نفت تكتلات وكيانات شبابية في ساحة التغيير بالحديدة أن تكون المسيرة الراجلة التي انطلقت الثلاثاء إلى صنعاء والتي أطلق عليها مسيرة «الكرامة» تمثل ثوار محافظة الحديدة، مضيفةً أن المسيرة «تعبر عمن خرجوا فيها فقط». وجاء هذا عقب تصريح أحد أعضاء شباب الصمود في صنعاء التابعة لجماعة الحوثيين والذي قال فيه بأن المسيرة تمثل شباب الحديدة ولا تمثل جماعتهم. وكان قيادي في إحدى التكتلات الشبابية بالحديدة قد أكد في تصريح سابق ل"أخبار اليوم" أن المسيرة لا تمثل شباب الثورة بالمحافظة وأن جماعة تابعة للحوثي نسقوا لها. من جانبه، أكد مجلس شباب الثورة الشعبية السلمية بالحديدة في بلاغ صحفي له أمس أن لا علاقة له بالمسيرة الراجلة التي دعا لها بعض الثوار وبعض الائتلافات بالساحة إلى صنعاء عبر محافظتي حجة وعمران، وأكد المجلس عن «إخلاء مسؤوليته الكاملة عن هذه المسيرة ويتحمل المسؤولية من دعا ورتب لها وشارك فيها». واتهم التكتل أطرافاً تابعة للحوثيين ب«العمل باسم الثورة لبث الفوضى والتخريب من خلال المسيرة التي اشترطت أطراف في صعدة دعمها بأن تمر عبر محافظتي حجة وعمران». وتحدث بيان صادر عن تكتل الأحرار للدفاع عن الوطن والثورة عن «مخطط يريد الحوثيون من خلال المسيرة تحقيقه عبر حشد أنصارهم ودس بلاطجة بقايا النظام وسط جموع المشاركين وتوجيههم لاكتساح حجة والسيطرة عليها» - حسب تعبيره. كما زعم أن أسلحة مختلفة «يعمل الحوثيون على تخزينها في أماكن متعددة على طول الطريق التي سوف يوزعونها على أفرادهم بحجة بهدف حماية المسيرة والهدف الحقيقي هو اكتساح محافظة حجة دون أن يهتموا بالضحايا من المشاركين في المسيرة والذين يمكن أن يسقطوا ثمناً لتحقيق أهدافهم الرخيصة». وتساءل البيان عن سبب إصرار الحوثيين على مرور المسيرة عن طريق حجة. ولم يتسن الحصول على رد من منظمي مسيرة الكرامة أو جماعة الحوثيين، بشأن تلك الاتهامات.