كشفت مصادر إعلامية ل"أخبار اليوم " أن مسيرة "الكرامة" الراجلة والقادمة من الحديدة باتجاه صنعاء، تعرضت لانشقاق بعد وصولها إلى عمران أمس السبت، حيث قام أبناء الحديدة المشاركون فيها بالمضي في مسيرة منفصلة, رافضين شعارات جماعة الحوثي التي يتم فرضها في المسيرة، وتوقف المشاركون في المسيرة في عمران بينما بات الحوثيون في ضروان ليلة أمس الأول. وكانت مسيرة "الكرامة" الراجلة قد انطلقت من الحديدة صوب ساحة التغيير وسط اعتراض كبير من قبل اللجنة التنظيمية لشباب الثورة والثوار بالحديدة، لكن الحوثي استعان بحافلات من صعدة مروراً بتعز ليوهم بأن المسيرة امتداداً لمسيرة الحياة. وتساند تغطية المسيرة الراجلة قناة "اليمن اليوم" وقناة"العقيق" التابعة لنجل صالح أحمد وتقوم بتغطيتها صحيفة "الميثاق" وصفحات بقايا النظام على صفحات الفيس بوك والتويتر. وأثارت موجه انتقادات لاذعة للحوثيين بعد مجزرة الحياة بدار سلم حين أتهم وكان ناشطون قد وجهوا انتقادات لاذعة للحوثيين بعد مجزرة "الحياة" بدار سلم، متهمين جماعة الحوثي بالسعي إلى جر المسيرة إلى شارع السبعين، حيث يقبع المسلحون الموالون للنظام، واستهانتهم بأرواح الشباب بينما فر الحوثيون من مسيرة "الحياة". وقال عضو اللجنة التنظيمية بساحة التغيير بالحديدة/ بسيم الجناني بأن المسيرة نظمها ائتلافان من ائتلافات الساحة، بدعم من الحوثيين، مشيراً إلى أن المسيرة كان مخطط لها في البداية أن تنطلق إلى محافظة عدن، مروراً بتعز، بهدف ترسيخ الوحدة اليمنية، غير أن الحوثيين قالوا بأنهم سيدعمون المسيرة بشرط أن تمر عبر محافظتي حجةوعمران، الأمر الذي أدى إلى إلغاء المسيرة، وإصرار الحوثيين على تسييرها. وأكد الجناني بأن نحو 50 إلى 60 شخصاً شاركوا في المسيرة عند انطلاقها، لأن معظم شباب الثورة في الحديدة رفضوا المشاركة في المسيرة، مشيراً إلا أن المسيرة ولدى وصولها إلى مشارف حجة، التحمت بها عدد من المجاميع التابعة للحوثيين. وقال الجناني بأن هناك نحو 100 شخص وصلوا على متن "7" حافلات ليلة الأربعاء إلى ساحة التغيير بالحديدة، وقالوا بأنهم ممثليون عن مسيرة "الحياة" بساحة الحرية بتعز، للمشاركة في مسيرة "الكرامة"، والتحقت بالمسيرة صباحاً. وأشار الجناني إلى أن اللجنة التنظيمية بالحديدة تواصلت مع اللجنة الإعلامية لمسيرة "الحياة"، وأفادت بأنه من وصلوا من تعز إلى الحديدة للالتحاق بمسيرة "الكرامة" لا يمثلون مسيرة "الحياة"، وقالت بأن أشخاصاً ممن أثاروا الفوضى في ساحة التغيير بصنعاء هم من يقودون هذه المجاميع التي وصلت إلى الحديدة. وفيما أكد الجناني بأن المسيرة عند انطلاقها كان عدد المشاركين فيها لا يتعدون 100 شخص، قال بأن عدد المشاركين فيها وصل حالياً إلى نحو 500 مشارك نظراً لانضمام مجاميع حوثية إليها على مشارف حجة بالإضافة إلى من وصلوا من تعز. إلى ذلك أعلنت اللجنة التنظيمية بساحة التغيير بصنعاء عن شروط لاستقبال مسيرة "الكرامة" الراجلة التي انطلقت الثلاثاء الماضي من محافظة الحديدة ومرت بمحافظتي حجةوعمران. ووضعت اللجنة التنظيمية ثلاثة شروط لاستقبال المسيرة والسماح لها بتبني فعاليات على منصة ساحة التغيير، وهي «عدم التجريح والتخوين للأحزاب مع حق المسيرة في رفض المبادرة والحكومة، الالتزام بالضوابط الأمنية للساحة وخاصة التفتيش في المنافذ، وعدم الدعوة في المنصة لمسيرات». يأتي هذا في الوقت الذي وصلت فيه المسيرة إلى مشارف صنعاء، استعداداً لدخول صنعاء صباح اليوم الأحد.