جابت مساء اليوم الأربعاء في مدينة الحديدة مسيرة حاشدة عبرت عن رفض المشاركين منح أي ضمانة لصالح ومعاونيه، بينما نفت تكتلات ثورية صلتها بمسيرة راجلة نظمتها جماعة الحوثيين انطلاقاً من الحديدة. وطالب المتظاهرون بمحاكمة المتورطين في قضايا قتل المتظاهرين، كما رفعوا شعارات تؤكد استمرار الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها، حسب قولهم. من جانب آخر، نفت تكتلات وكيانات شبابية في ساحة التغيير بالحديدة أن تكون المسيرة الراجلة التي انطلقت أمس الثلاثاء إلى صنعاء والتي أطلق عليها مسيرة «الكرامة» تمثل ثوار محافظة الحديدة، مضيفةً أن المسيرة «تعبر عن من خرجوا فيها فقط». وجاء هذا عقب تصريح أحد أعضاء شباب الصمود في صنعاء التابعة لجماعة الحوثيين والذي قال فيه بأن المسيرة تمثل شباب الحديدة ولا تمثل جماعتهم. من جانبه، أكد مجلس شباب الثورة الشعبية السلمية بالحديدة في بلاغ صحفي له أمس أن لا علاقة له بالمسيرة الراجلة التي دعا لها بعض الثوار وبعض الائتلافات بالساحة إلى صنعاء عبر محافظتي حجة وعمران والتي أعلن عن انطلاقها يوم أمس الثلاثاء، وأكد المجلس عن «إخلاء مسئوليته الكاملة عن هذه المسيرة ويتحمل المسئولية من دعا ورتب لهذه وشارك فيها». وكان التكتل الحر للدفاع عن الوطن والثورة بمحافظة حجة هدد بالتصدي لمسيرة الكرامة التي انطلقت من محافظة الحديدة. واتهم التكتل أطرافاً تابعة للحوثيين ب«العمل باسم الثورة لبث الفوضى والتخريب من خلال المسيرة التي اشترطت أطراف في صعدة دعمها بأن تمر عبر محافظتي حجة وعمران».
وتحدث بيان صادر عن تكتل الأحرار للدفاع عن الوطن والثورة عن «مخطط يريد الحوثيون من خلال المسيرة تحقيقه عبر حشد أنصارهم ودس بلاطجة بقايا النظام وسط جموع المشاركين وتوجيههم لاكتساح حجة والسيطرة عليها». حسب تعبيره. كما زعم ان أسلحة مختلفة «يعمل الحوثيين على تخزينها في أماكن متعددة على طول الطريق التي سوف يوزعونها على أفرادهم بحجة بهدف حماية المسيرة والهدف الحقيقي هو اكتساح محافظة حجة دون ان يهتموا بالضحايا من المشاركين في المسيرة والذين يمكن ان يسقطوا ثمناً لتحقيق أهدافهم الرخيصة»، وتساءل البيان عن سبب إصرار الحوثيين على مرور المسيرة عن طريق حجة.
ولم يتسنى الحصول على رد من منظمي مسيرة الكرامة أو جماعة الحوثيين، بشأن تلك الاتهامات.