الدوري كما هو متعارف عليه ومساحة من الزمن والتنافس الكروي الشريف وفرصة سانحة أمام الفرق المشاركة في الدوري لعرض وتقديم قدراتها على العطاء والتواصل والإبداع ومدى استطاعتها على التعامل الايجابي والجيد مع قدرات المستديرة المواجهة المعشوقة. كما يعد الدوري مقياسا دقيقا لمدى التطور الكروي لفقرنا والكرة اليمنية وشكل من إشكال التنافس الكروي الشريف وكذا السعي الدءوب المثار والجاد من اجل تحيق الكسب والفوز وإحراز الحصاد الايجابي من خلال حصد النقاط ووفرة الاهداف لكي يتحقق بذلك الحلم الكبير والأمل العريض بالفوز ببطولة وصدارة الدوري وانتزاع درع الدوري واعتلاء منصات التتويج. وألان في هذه الفترة المبكرة من انطلاق مشوار تنافسات دوري النخبة ولا بأس ولا حرج من الحديث مجدداً عن الدوري الذي نريد حيث أن الأمل يراود الجماهير الكروية في الاستمتاع والقضاء لحظات من المتعة من الأداء الكروي الجميل البعيد عن العك والعك الكروي المضاد. فهل يحقق هذا الأمل الجماهير المتجدد دوماً مع انطلاق كل موسم كروي، أم ينطبق على دوري النخبة المثل العربي الشهير القائل: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه وتشاهده وتتابعه". إن دوري النخبة والذي يعد قمة الأنشطة والمسابقات الرياضية في بلادنا الذي ن؟؟؟؟ في رحاب المستديرة المعشوقة التي استولت وسكنت قلوب عشاقها وجماهيرها العريضة ونالت الاهتمام البالغ والشامل والواسع وحظيت بمنادمة الجميع "اتحاد وفروع وأندية ولاعبين وجماهير الكرة ورجال العلام" قد شفتهم حباً. لذا لا يود ولا يجب ولا يرغب عشاق المستديرة اليمنية في أن يكون هذا الحدث الكروي الهام والبارز ليس مجرد تكرار عمل للدورات الكروية واللهث والأجوف وراء تلك الكرة المستديرة دون هدف أو طائل أو مردود. فإن الجماهير الكروية الواسعة تراودهم مع مطلع انطلاق موسم كروي جديد الأماني والآمال أن تتحق كل آمالهم وطموحاتهم في أن يكون الدوري الجديد أفضل وأمتع بكثير من الدوري المنصرم. وهذا ما يشكل مصدراً أساسياً للتفاؤل الدائم والمستمر لتحقيق الأفضل دائماً لأن ما أصعب العيش لولا نسمة الأمل. حقيقة إن سيل الأماني زاخراً وعامراً ومندفعاً بكل ما نتمناه ونرجوه من آمال مشروعة لا حدود لها. ولذلك وجب علينا أن نمارس في هذه الحالة الاختزال في الآمال والطموحات حتى نقارب ونلامس حدود الواقع المتاح مهما ضاقت مساحته فيما نريده ونأمله ونرجوه أن يتحقق خلال تنافسات دوري النخبة من منطلق "إن نصف شمعة خير من أن نلعن الظلام" وعلى قاعدة مبدأ "لعل وعسى". -وليكن دوماً الهدف المرجو تحقيقه من وراء إقامة مسابقة دوري النخبة هو التحقيق الأمثل والخلاق والمتعدد الجوانب لتطوير الكرة اليمنية نحو الأفضل وفي حدود الإمكان الاستطاعة وليس لمجرد تكرار دوران المستديرة العقيم والسلبي واللهث وراء جمع النقاط والأهداف كيفما اتفق دون طائل ولا مردود. - ان يتخلص الدوري الجديد من معوقات الدوري الماضي أن يتعافى من أمراض التأجيلات المزمنة بسبب أو بدون سبب. - أن يتخلص الدوري الجديد من المزاجية والعشوائية والارتجالية في تنظيم تسيير المباريات والابتعاد عن ممارسة الكيل بمكيالين بني الفرق. - أن يتم التعامل من قبل اتحاد الكرة بالتساوي نبين جميع الفرق المشاركة دون تفضيل أو فروق أو مجاملة بينها الا بمقدار الجهد والعطاء والحصيلة. - على الفرق الاهتمام بالبالغ بمراحل الإعداد لخوض عمار تنافسات الدوري الجديد وذلك لصالح الظهور بالمظهر المشرف و الارتقاء بمستوى الأداء العام للفريق بوتائر عالية. ولضمان ارتفاع درجة حرارة سخونة التنافس الكروي الشريف بما يحفظ للدوري ومنافساته الكروية قوة الدفع الايجابية الأمر الذي يخدم بالمقابل الظهور للمستوى العام والشامل للدوري والفرق المشاركة فيه بمظاهر جيدة ومشرفة. أن ننال اللائحة المنظمة للدوري قسطاً كبيرا ووافراً من الاهتمام والإطلاع والتركيز والمناقشة الجادة من قبل الفرق المشاركة في الدوري ضمن لا تتكرر الشكاوى دائمة في كل موسوم كروي وخاصة منذ الوقوع في الأخطاء والتعامل الغير الايجابي مع اللائحة وعل اتحاد الكرة الإسراع بتسليم وإيصال لائحة الدوري إلى الفرق المشاركة بوقت كاف للإطلاع وتدوين الملاحظات عليها كما أن الفرق المشاركة عدم تمرير اللائحة دون إطلاع ومعرفة وذلك لضمان سير وقائع تنافسات الدوري بهدوء ودون معوقات ومنغصات ومشاكل. أن تسترد فرق النخبة ولو جزءاً بسيطاً من عافيتها ومقدرتها على تقديم الأداء المقبول والعطاء المناسب قدر الإمكان والاستطاعة وذلك بعد ان تكون قد حققت هذه الفرق ولو في الحد الا دني من الإعداد لخوض غمار تنافسات الدوري وبصورة مرضية. في الوقت نفسه فإننا لا نطالب فرقنا بتقديم المستحيل أو بما هو فوق طاقتها وواقعها أو بما لا تطيق تقديمه والمبالغة في هذا الأمر نعد قفزاً على الواقع فليس بالإمكان أبدع مما كان. على قضاة المستديرة الحرص الشديد على التمتع باللباقة والبدنية العالية فهي خير زاد لهم لمتابعة وملاحقة الدوران الكروي المتسارع الإيقاع ورصد وقائع وإحداث المباريات وضبط كل شاردة واردة في ارض الملعب من عن قرب شديد واولاً بأول وهذا بالإضافة إلى الاطلاع المتواصل على كل جديد في قانون التحكيم وتعديلاته المستمرة وكذا التحلي بالنزاهة والعدل والمساواة والحسم والحزم عند تطبيقهم لبنود القانون نصاً وروحاً وبعيداً عن أجواء المزاجية وتغليب الأهواء والمجاملة والمحاباة. فالتحكيم في الأساس وفي الاول والأخير هو أمانة ومسؤولية في أعناق الحكم وعليهم بأداء هذه الأمانة والمسؤولية على أكمل وجه. إن نتيجة مباراة كرة القدم لأتخرج في العادة والواقع عن احتمالات ثلاث وهي الفوز والخسارة والتعادل. ومخطئ من يعتقد بأن خسارة وهزيمة فريقه في مباراة كروية هي نهاية العالم وتعطيه المبرر للخروج عن دائرة أخلاقيات الرياضة والروح والرياضية العالية وفنون التشجيع الرياضي الأخلاقي والمنظم وع ذلك حتى نبعد غول الشغب عن ملاعبنا وساحات التنافس الكروي الشريف. ليتخطى الجماهير الكروية الوفية بمشاهدة ممتعة متابعة جيدة وقائع تنافسات دوري النخبة في إطار وتحت ظلال الروح الرياضية العالية الوارفة. نأمل أن ينطلق الدوري في ظل توفر وسيادة أجواء من دقة التنظيم وتوفير كل متطلبات ومقدمات تواصل سير مباريات الدوري وبشكل منتظم ودوري الاصطدام بمعوقات الميزانية ودورتها الشائكة. ليمضي قطار دوري النخبة في خط مستقيم ومنتظم الخطى وموحد الإيقاع، حسب جدول مباريات الدولي المعد سلفاً لذلك، ولمتفق عليه ودون التوقف المفاجئ والمباغت بسبب أو بدون سبب في محطات التأجيلات الغير مسببة والمخلة بسير الدوري وأعاقته وكذا بالتغييرات العشوائية بمواعيد المباريات بمناسبة وبدون مناسبة ولا هون بسبب. حقيقة ورغم قسوة واقع الحال الكروي إلا أن الأمل يظل يبحث وبإصرار شديد عن موقعه له تحت الشمس في إطار دوري النخبة ولكل مجتهد نصيب.