جابت يوم أمس الأربعاء شوارع محافظة الحديدة مسيرة حاشدة للتأكيد على رفضهم القاطع لقانون الحصانة الذي سيتم منحه لمن أسموهم بالقتلة وللتجديد بمطالبهم المتمثلة بمحاكمة صالح وأعوانه جراء ما اقترفوه بحق الشعب اليمني عامة وحق شباب الثورة خاصة. وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير وجابت عدة شوارع بالمدينة والعودة إلى الساحة وسط هتافات المشاركين ضد البرلمان وكل من يسعى للتصويت على إقرار قانون الحصانة لمن أسموهم بالقتلة، مطالبين بسرعة محاكمة من تسببوا بقتل المتظاهرين في كافة المحافظات اليمنية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات الوفاء لدماء الشهداء والشهيدات والعهد على تحقيق واستكمال أهداف الثورة وتقديم المجرمين للعدالة وبذل الغالي والنفيس في سبيل محاكمة علي صالح وأولاده وكل من ثبت تورطه بقتل المتظاهرين في كافة المحافظات. وأكد المتظاهرون على استمرارهم في التصعيد الثوري و رفضهم للحصانة التي تضمنتها المبادرة الخليجية لصالح و معاونيه ، كما أكدوا على أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بأي تسوية أو التفاف على ثورته، وأن هذه الثورة في أهدافها ومطالبها واضحةٌ وليست بحاجة إلى تفسيرات أو حوارات وهي أن يرحل النظام بمفسديه ومجرميه، ما لم فمصيرهم الزوال لا محالة. وطالبوا بسرعة محاكمة الرئيس صالح وأبنائه على الجرائم التي ارتكبتها قوات نظامه بحق المتظاهرين سلمياً ورحيل من أسموهم ببقايا النظام العائلي، مجددين رفضهم القاطع للمبادرة الخليجية و إعطاء صالح ونظامه إي ضمانات تعفيهم من المساءلة والمحاكمة في قتل المتظاهرين والمدنيين.