قال أمين عام الحراك الجنوبي إن نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي أصبح رئيساً شرعياً لليمن بعد أن تمت تزكيته من قبل البرلمان أمس، مرشحاً توافقياً للرئاسة، وأن الانتخابات المقبلة التي ستجري في "21" فبراير ليست سوى تسلم هادي لمنصبه كرئيس الجمهورية. واعتبر العميد/ عبدالله حسن الناخبي في تصريح ل"أخبار اليوم" تزكية هادي من قبل البرلمان مرشحاً للرئاسة، نجاحاً للمبادرة الخليجية ولليمن، مشيراً إلى أن الرئيس صالح كان يقول إنه لن يخرج من اليمن إلا عن طريق صندوق الانتخابات، مشيداً بما قدمته المبادرة من مخرج سلمي لانتقال السلطة. ولفت الناخبي إلى أن انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية من قبل الشعب إعطاء الإرادة الشعبية لهادي باعتبار أن صالح قد تخلى عن السلطة وانتقلت السلطة في اليمن لهادي. وخاطب الناخبي الثوار في اليمن بأن الهدف الذي ينشدنه من رحيل صالح وإسقاط نظامه قد تحقق، لافتاً إلى أن الرئيس صالح كان متمترساً في قصر الرئاسة وراء عشرات الآلاف من البلاطجة المدنيين والعسكريين والمسلحين بكافة أنواع الأسلحة ولديهم توجيهات بأن تجاوز المسيرات لشارع الزبيري في صنعاء خط أحمر، مشيراً إلى ما حدث في جولة "كنتاكي والقاع" وجولة عصر من عنف ومجازر طالت الثوار السلميين، موضحاً بأنه كان من الصعب أن ينتهي علي صالح بالحسم الثوري. وفي هذا السياق دعا الناخبي شباب الثورة لأن يجعلوا من 21 فبراير فعلا ثورياً وليس انتخابياً، باعتبار أنه يحقق الهدف الأول للثورة وذلك برحيل صالح وتنصيب هادي رئيساً للجمهورية، معتبراً أن هادي أصبح رئيساً منذ تزكية البرلمان وأن الانتخابات مخرج عقلاني، راجياً من الثوار أن يكونوا في طليعة أبناء الشعب اليمني وأن يلعبوا دوراً في نجاح الانتخابات التي ستحقق الهدف الأول للثورة.. وأكد أن هادي سيكون محطة حقيقية أمام الثورة وقواها في تحقيق أهداف الثورة التي من ضمنها حل القضية الجنوبية وبناء الدولة المدنية والشراكة مع الجيران والجانب الأقليمي والدولي واقتلاع الفساد ومكافحته، معتبراً هذه الأهداف والمبادئ تشرف الرئيس القادم أن يعمل من أجلها ولا يشرفه الدفاع عن أي فاسد. وقال إن الشعب اليمني بحاجة لتطبيع أمور البلاد وأن ينتقل من الحسم في الميادين إلى الحسم في بناء الاقتصاد والأمن والاستقرار وتطهير البلاد من الفساد، مشيراً إلى حاجة البلاد إلى العلاقة الحسنة مع دول الجوار ودول الخارج، حتى يتم مساندة اليمن. وطالب الناخبي من الثوار إلا يقللوا من دور السياسيين والحفاظ على الفصيل الأقوى داخل الثورة وهو المشترك"، وذلك من أجل تحاشي أي صراع وحتى تتلاحم قوى الثورة ويتسنى الانتقال لتطبيق أهداف ومبادئ الثورة وترجمة شعاراتنا في أسماء الجمع التي حملت قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً لا تفرقوا)). وأبدى الناخبي ارتياحه لاسم الجمعة التي أقيمت في "13" يناير في ميدان السبعين والتي اسميت "التصالح والتسامح". وخاطب المشاركين فيها بالقول: إننا كثوار باليمن قبلنا دعوتكم ومددنا أيدينا إليكم لنشتغل معاً في سبيل بناء الوطن ومن الآن فصاعداً علينا عدم القبول بتعليمات العائلة والعمل جميعاً من أجل بناء اليمن الجديد، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً وطنيين في صفوف أنصار الرئيس صالح وقال إن الثوار يدركون التأثيرات التي تواجه أنصاره قبل رحيل صالح. وقال الناخبي إن صالح سيرحل وإن أنصاره باقون في اليمن وأبناء اليمن يمدون أيديهم لهم كون الوطن يحتاج للجميع. وأعرب الناخبي عن شكره وتقديره للنائب هادي ولرئيس الحكومة/ محمد سالم باسندوة لقبولهم تحمل المسؤولية في هذا الظرف العصيب، داعياً للوقوف بجانبها والعمل من أجل إنجاح الانتخابات ثم العمل من أجل إرساء القوانين والأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة هي مسؤولية الجميع. وأكد الناخبي بأن شباب الثورة هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذه المحطة التي تعتبر أولى محطات لنجاح الثورة السلمية.