بإقرار البرلمان اليمني أمس لعبد ربه هادي مرشحاً توافقياً للرئاسة أو بمعنى أدق رئيساً جديداً للفترة الانتقالية نكون قد حققنا أول وأهم خطوة نحو تحقيق هدف (الرحيل وإسقاط النظام) الذي أخذ الثوار يهتفون به طيلة سنة كاملة ومازالوا، وهو الهدف الثقيل الذي يمثل تحقيقه إزاحة لرواسب القرون السوداء المتمثلة في اغتصاب الحكم, اليمنيون ينطلقون اليوم نحو حل إشكالية أو معضلة الحكم، وهي المعضلة التاريخية للعرب منذ قرون وليس عقوداً وعلى كل الشعب اليمني أن يتجه بأنظاره وجهوده ونضاله نحو يوم الانتخابات الأهم في تاريخ اليمنيين التي تمثل استفتاء تاريخياً لصالح الثورة والتغيير والاتجاه نحو يوم 21فبراير يوم الشعب اليمني الذي نصنع أشعته بأيدينا وليس بأشعة شمس الضحى يا محمود يا زبيري وهو يوم بأيام بدأت أمس ولن تنتهي بيوم 21فبراير.... إقرار مرشح الرئاسة هو الحدث والمنجز الأبرز ولن ألتفت (لقرار الحصانة) البائس، وللعلم كل الأحداث الأخيرة كانت ذات صلة بعرقلة إقرار ترشيح أو تزكية الرئيس الانتقالي الجديد من أحداث جند الله في أبين إلى أنصار الشريعة في رداع إلى تداعي أنصار الله في صعدة والذين اعلنوا استعدادهم لمبارزة أنصار الشريعة في رداع وغيرها من الزوابع التي أثيرت وتثار والتي تدور حول عرقلة إقرار الانتخابات وتأخيرها وهي محاولات ستستمر حتى 21 فبراير حيث المخرج واحد والرغبة العارمة بالبقاء في دار الرئاسة ولو نزلت البلاد نتفاً وإمارات إسلامية وحتى مجوسية لا يهم مادام علي عبدالله صالح يعتبر خروج الروح ودار الرئاسة شيئاً واحداً وهذه مشكلته وحده .... أما اليمنيون فعليهم أن يقدروا هذا القرار وهذا اليوم القادم محملاً برائحة دماء الشهداء الزكية وواجب الجميع أن يعملوا على إنجاحه وأن لا يشغلوا أنفسهم ب(الحصانة)ولا بعلي عبدالله صالح ولابشيء من الماضي، فالعدالة الإلهية لن تدع القاتل إلا مقتولاً وماضاع حق وراءه مطالب ... وما يريده الشهداء هو تحقيق الهدف الذي استشهدوا من أجله والذي بدأ أمس و سيبدأ عملياً يوم الانتخابات التي ستبدأ منها الفترة الانتقالية التي تمر بها كل الثورات..... علينا أن لا نبالغ في اليأس ولا في استجرار الأوجاع فهذه ليست من عادة الثوار ولا من طبائع الثورات.