أكدت مصادر مطلعة بدار الرئاسة ل"أخبار اليوم" أن اللقاء الذي تم أمس بين الرئيس ونائبه، بحضور كبار معاوني الرئيس وقيادات المؤتمر، تم خلاله تسلم نائب الرئيس مهام رئيس الجمهورية كاملة، وذلك تنفيذاً لتعهد قدمه الرئيس صالح لدول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والمبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر، يقضي بالتزام الرئيس بتسليم جميع سلطاته ومهامه الرئاسية للنائب/ عبدربه منصور هادي بعد منحه الحصانة التي يرافقها تعهدات أميركية بريطانية وخليجية، غير معلنة بحمايته في الخارج من أي ملاحقة قضائية. وأوضحت المصادر بأن التعديلات الأخيرة على قانون الحصانة تمت وفق معايير برنامج العدالة الانتقالية الذي تتبناه الأممالمتحدة وتتعامل به منظمات حقوقية وإنسانية عالمية. إلى ذلك أكدت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن الرئيس صالح -المنتهية ولايته- وصل مساء أمس مع عدد من أفراد عائلته إلى العاصمة العمانيةمسقط في طريقه إلى الولاياتالمتحدة، بعد أن غادر اليمن أمس على متن طائرة سعودية خاصة.. حيث كان صالح قد قال في خطاب متلفز اعتبره الشارع اليمني "خطاب الوداع": إن شاء الله سأذهب للعلاج في الولاياتالمتحدة الأميركية.. وتابع: "أطلب العفو من كل أبناء وطني رجالاً ونساءً عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي ال"33" سنة، وأطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات، وعلينا الآن أن نهتم بشهدائنا وجرحانا". وجاءت مغادرة صالح بعد يوم من إقرار مجلس النواب اليمني قانوناً يمنح صالح "الحصانة الكاملة" لتحول دون مقاضاته مقابل موافقته على ترك السلطة وتزكية نائبه عبد ربه منصور هادي مرشحاً توافقياً للانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في 21 شباط/فبراير، وفق اتفاق انتقالي توسطت فيه بلدان مجلس التعاون الخليجي. وتم إقرار قانون الحصانة بعد تعديل أدخلته الخميس حكومة الوفاق الوطني على نص المشروع الذي يلقى معارضة شديدة من قبل الشباب المحتجين ومن قبل منظمات غير حكومية. وقد صرح مسؤول قريب من الرئاسة ل"فرانس برس" أن الرئيس اليمني غادر صنعاء، وقال دبلوماسيون في صنعاء إن نجله الأكبر أحمد - الذي يرأس الحرس الجمهوري الذي يخشى جانبه- موجود "بالفعل في سلطنة عمان" للإعداد لزيارة والده.