بعد نحو 11 شهرا من الثورة الشعبية اليمنية، التي انطلقت في فبراير من العام المنصرم، غادر الرئيس علي عبدالله صالح مساء الأحد إلى سلطنة عمان الشقيقة بحسب ما توارد من أنباء حتى كتابة هذا الخبر. صالح؛ الذي طلب في خطاب متلفز من شعبه الصفح والعفو عن أي تقصير بحسب وكالة سبأ، كان قد منح الحصانة من مجلس النواب أمس السبت، بعد أن أجهش رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بالبكاء، مطالبا النواب بمنع تحويل اليمن إلى صومال أو أفغانستان أخرى. في ذات الجلسة زكى البرلمان عبدربه منصور هادي مرشحا رئاسيا توافقيا.. وصالح الذي غادر اليمن، قال أيضا أنه سيعود إلى الوطن في وقت لاحق، للمشاركة في مراسيم تنصيب عبدربه منصور رئيسا للجمهورية، فضلا عن عودته كي يقود حزبه "المؤتمر الشعبي العام" وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها تلقت تأكيدات من الرئاسة اليمنية عن مغادرة صالح للعاصمة صنعاء. فيما نقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) عن صالح قوله في حديث للقنوات التلفزيونية اليمنية مساء اليوم إنه سيذهب للعلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام. وطلب صالح الصفح من الشعب اليمني قائلاً: أطلب العفو من كل أبناء وطني عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي ال33السنة، واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات. وأضاف "سننصب الأخ عبدربه منصور هادي رئيس للدولة بعد 21 فبراير في دار الرئاسة ونعزف السلام الوطني والنشيد الوطني ويحضر كبار المسئولين في داخل قصر الرئاسة ويستلم النائب سكن الرئاسة وعلي عبدالله صالح سيأخذ حقيبته ويودعهم ليذهب بعدها إلى مسكنه وهذا هو البرتوكول المعمول به". كما دعا صالح المعتصمين بالعودة إلى البيوت، وخاطبهم قائلاً «مساكين الشباب 11 شهر في الاعتصامات، فيا شباب أرجعوا إلى مساكنكم، عودوا إلى بيوتكم، عودوا إلى أسركم أنا أشفق عليكم وأدعوكم بالعودة إلى مساكنكم وتبدؤوا صفحة جديدة مع القيادة الجديدة». وقال صالح إن المسؤولية الآن موكلة إلى الأخ عبدربه منصور هادي.. وأعلن من هنا احتراما وتقديرا لمواقفه وجهوده الوطنية ترقيته إلى رتبه المشير. وأضاف أدعو الجميع من هذا المكان والى جانبي قيادة المؤتمر أبناء الوطن أبناء سبتمبر وأكتوبر وال22 مايو أن يلتفوا حول بعضهم البعض وأدعو إلى المصالحة والمصارحة ما عدى ما يخص جانب الإرهاب لأن هذا له وضع أخر لكن مصارحة ومصالحة من خلال المرحلة التالية للمبادرة الخليجية في إطار مؤتمر وطني عام ليتصالح الناس وتنتهي المظاهر المسلحة وتفتح الطرق وتنتهي المظاهر العسكرية والمليشيات ونبني يمناَ جديدا.