ذكرت مصادر كورية جنوبية أمس الاثنين أن كوريا الشمالية أنفقت منذ عام 2003 نحو 65 مليون دولار لشراء أسلحة من الصين وروسيا وبلدان أخرى بغية تعزيز قدرات الجيش الكوري الشمالي. وقال البرلماني وعضو الحزب الوطني الحاكم في كوريا الجنوبية كوان يونغ- سي، إن بيونغ يانغ أنفقت خلال السنوات الخمس الماضية ما معدله 13 مليون دولار سنويا لشراء أنواع غير محددة من الأسلحة جاءت من الصين وروسيا وألمانيا وسلوفاكيا وبلدان أخرى. وأكد عضو البرلمان أنه استقى معلوماته من تقرير استخباري كوري جنوبي، لكن جهاز الاستخبارات الوطني الذي يعد أكبر وكالة للتجسس في كوريا الجنوبية أنكر صحة ما نسبه إليه يونغ-سي، وقال إنه لم يزوده بتلك المعلومات. ومن جهتها رفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تأكيد تلك المعلومات. وقال يونغ-سي للصحفيين إن التقرير الذي بحوزته يظهر أن كوريا الشمالية طورت قدرتها العسكرية رغم ما تعانيه من أزمة حادة في نقص الغذاء. وأضاف "ألم تحافظ كوريا الشمالية على نظامها السياسي وتدخل أسلحة وتعزز قواتها المسلحة بينما كنا منقسمين في جدل حول المعونة الطائشة؟" التي كانت تقدمها الحكومة الليبرالية السابقة. وتملك كوريا الشمالية -التي يصل عدد سكانها 23 مليون نسمة- أحد أكبر الجيوش في العالم. ويقدر عدد عناصر القوات المسلحة بنحو 1.17 مليون عسكري وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن بيونغ يانغ تنفق ربع دخلها القومي على الميزانية العسكرية. وكانت الحكومة الليبرالية السابقة في كوريا الجنوبية تزود جارتها الشيوعية سنويا بنحو أربعمائة ألف طن من الغذاء، لكن مراقبين يقولون إن كميات كبيرة من تلك الأغذية كانت تذهب لإطعام الجيش والنخبة الحاكمة في كوريا الشمالية. وتهاجم السلطات الكورية الشمالية الحكومة المحافظة في جارتها الجنوبية، التي جاءت إلى الحكم في فبراير الماضي. ولم تطلب بيونغ يانغ من جارتها سول أي مساعدة غذائية هذا العام. وبلغ الدخل القومي لكوريا الشمالية نحو 26 مليار دولار عام 2006 في حين بلغ الدخل القومي للجارة الجنوبية نحو 778 مليار دولار.