يواصل منتسبو القوات الجوية اعتصامهم المفتوح أمام منزل نائب الرئيس بالعاصمة صنعاء، مطالبين بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح – الأخ غير الشقيق للرئيس صالح المنتهية ولايته. وفي هذا السياق أشار الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية اللواء/ علي سعيد عبيد – في تصريح ل"أخبار اليوم"- إلى محاولة اللجنة العسكرية إقناع المحتجين وفض الاعتصام لكن دون جدوى، وأنهم قد شكلوا لجنة منهم وقابلوا وزير الدفاع ولازالت الأمور قيد الدراسة – حسب تعبيره. واعتبر أن رفع مطلب الرحيل قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مؤكداً بأنه لازالت مطالبهم قيد الدراسة وأنه سيتم قريباً الخروج بحل يخدم القضية بشكل عام، لافتاً إلى أن الاستمرار في إقالة القادة العسكريين قد يؤدي إلى تدمير الوطن ولن يستفيد الوطن من ذلك – حسب تعبيره- وإلى الآن لازالت الجنة العسكرية ونائب الرئيس يتابعون موضوع المعتصمين من منتسبي القوات الجوية. وقال الناطق باسم اللجنة العسكرية: إن المعتصمين لازالوا مصرين على مطلبهم الرئيسي في إقالة قائد القوات الجوية محمد صالح والإفراج عن المعتقلين ودفع مرتبات الموقوفين تعسفياً، مشيراً إلى أنهم لازالوا مصرين على تحقيق مطالبهم كافة، غير أن القيادة السياسية لازالت تفكر في هذا الجانب للخروج بالحل الأمثل الذي يخدم القضية بشكل عام. ونصب المعتصمون خياماً بالقرب من منزل هادي للتأكيد على مطالبهم التي تتلخص في إقالة اللواء الأحمر من منصبه بشكل فوري لتورطه في قضايا فساد - حسبما قالوا، وإطلاق كافة المعتقلين في القواعد الجوية بمختلف المحافظات، وكذا إخراج الوحدات العسكرية التابعة للحرس والقوات الخاصة والأمن المركزي ومن وصوفهم ب«البلاطجة» من القواعد الجوية، وإطلاق كافة المرتبات الموقوفة من بداية الثورة. كما قام المعتصمون بإعداد منصة للاعتصام، وأذاعوا الأناشيد الوطنية الحماسية. وكان قد نظم المعتصمون أمس مسيرة حاشدة جابت شارع الستين للتأكيد على مطالبهم، معلنين عن خطة برنامج تصعيدي تواكب احتجاجهم المتواصل منذ خمسة أيام. وذكر ضابط في المركز الإعلامي المرافق للاعتصام ل«المصدر أونلاين» أن طائرة من نوع «يوشن» تتبع القوات الجوية أقلعت من مطار صنعاء أمس في طريقها إلى مدينة الشارقة وهي محملة بأموال، مؤكداً بأنها كانت باسم شركة أجنبية وليست باسم القوات الجوية. واعتبر بيان صادر عن المركز الإعلامي للمعتصمين خروجهم في هذه الاحتجاجات والاعتصامات هي لاسترداد الوطن من «الفاسدين والخاطفين والمتسلطين». وقال البيان إن قيادة القوات الجوية تعمل على صرف علاوات وأموال كمحاولة ل«شق الصف واصطياداً في الماء العكر، كما صار من مذكرة الترقيات التي حصل عليها خريجو المعهد الفني». وشدد على منتسبي القوات الجوية الصمود والاستمرار في حراك الاحتجاج كوفاء لزملائهم المعتقلين والذين «يلاقون أنواع من العذاب والتنكيل في السجون والزنازين». وحمّل البيان الجهات المسؤولة وعلى رأسها نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي واللجنة العسكرية والأمنية للتدخل السريع والعاجل لإطلاق سراح المعتقلين وحمايتهم.