يعتصم المئات من منتسبي القوات الجوية اليوم الخميس أمام منزل القائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي لليوم الخامس على التوالي للمطالبة برحيل قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن محمد صالح الأحمر. ونصب المعتصمون خياماً، بالقرب من منزل هادي للتأكيد على مطالبهم التي تتلخص في إقالة اللواء الأحمر من منصبه بشكل فوري لتورطه في قضايا فساد، حسبما قالوا. وإطلاق كافة المعتقلين في القواعد الجوية بمختلف المحافظات، وكذا إخراج الوحدات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي «والبلاطجة» من القواعد الجوية، وإطلاق كافة المرتبات الموقوفة من بداية الثورة.
كما قام المعتصمون بإعداد منصة للاعتصام، وأذاعوا الأناشيد الوطنية الحماسية.
وصباح اليوم نظم المعتصمون مسيرة حاشدة جابت شارع الستين للتأكيد على مطالبهم، معلنين عن خطة برنامج تصعيدي تواكب احتجاجهم المتواصل منذ خمسة أيام.
وذكر ضابط في المركز الإعلامي المرافق للاعتصام ل«المصدر أونلاين» بأن طائرة من نوع «يوشن» تتبع القوات الجوية أقلعت من مطار صنعاء اليوم في طريقها إلى مدينة الشارقة وهي محملة بأموال، مؤكداً بأنها كانت باسم شركة أجنبية وليست باسم القوات الجوية.
واعتبر بيان صادر عن المركز الإعلامي للمعتصمين خروجهم في هذه الاحتجاجات والاعتصامات هي لاسترداد الوطن من «الفاسدين والخاطفين والمتسلطين».
وقال البيان بأن قيادة القوات الجوية تعمل على صرف علاوات وأموال كمحاولة ل«شق الصف واصطياداً في الماء العكر كما صار من مذكرة الترقيات التي حصل عليها خريجو المعهد الفني».
وشدد على منتسبو القوات الجوية الصمود والاستمرار في حراك الاحتجاج كوفاء لزملائهم المعتقلين والذين «يلاقون أنواع من العذاب والتنكيل في السجون والزنازين».
وحمّل البيان الجهات المسؤولة وعلى رأسها الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي واللجنة العسكرية والأمنية للتدخل السريع والعاجل لإطلاق سراح المعتقلين وحمايتهم.
وقال الرائد مهندس غلاب أحمد فاضل بأن أولوياتهم في هذا الاعتصام هي تحقيق مطلب رحيل اللواء محمد صالح الأحمر من قيادة القوات الجوية، وإقالة كل الفاسدين في هذا القطاع العسكري الهام.
وأكد على ضرورة بناء قوة جوية حديثة، وإصلاح كل ما تم إفساده من قبل القيادات الحالية، والمطالبة بالرحيل.
وأضاف: «من صور الفساد الموجودة في القوات الجوية تنصيب اللواء الأحمر لصهر هشام الأكوع وأخر من أقاربه في مناصب حساسة في هذا القطاع العسكري».
من جانبه قال الجندي صدام حسين العيزري بأن مطالبهم في البداية كانت لإصلاح الأوضاع من صرف المستحقات الفنية وتحسين التغذية وصرف بدل المهمات العسكرية، إلى أن أشعلت الانتفاضة برمي الضابط عمرو الحاتمي حذاءه وهو ما توجه انتفاضاتنا إلى مراتب أعلى.
وأكد عدم عودتهم إلى مواقعهم حتى يرحل محمد صالح الأحمر من موقعه وكذا إخراج قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من جميع القواعد العسكرية التابعة للقوات الجوية.