شارك المئات من انصار مسلحي القاعدة والمواطنين في منطقة (أم بغيرة) مديرية مودية محافظة أبين ظهر أمس في تشييع جثمان القيادي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب عبد المنعم الفطحاني الذي توفي فجراً متأثراً بجراحه اثر الغارة الجوية التي استهدفته مع آخرين مساء الاثنين الماضي بمنطقة الخديرة - المنياسة بين مديريتي مودية ولودر.. ويعد القيادي عبدالمنعم الفحطاني، مطلوباً أميركياً ويمنياً بتهمة المشاركة في تفجير المدمرة الأميركية (كول) في عدن عام 2000 وناقلة النفط الفرنسية ليمبيرج في حضرموت عام 2002، وعثر عليه بين القتلى في الغارة الجوية التي استهدفت جبل الذيبة الواقع بين الخديرة والمنياسة شرق لودر والسويدا قرب جسر المليحة بمحافظة أبين. وقالت المصادر ل "أخبار اليوم" انه بعد إصابة الفطحاني بالغارة الجوية تم إسعافه إلى احد المستشفيات إلا انه توفي وتم دفنه في منطقة (أم بغيرة) مسقط رأسه بمديرية مودية بحضور المئات من أنصاره وعدد من المواطنين في المديرية، موضحة أن دفن الفطحاني جاء بعد أن تم دفن ثلاثة آخرين من قادة المسلحين أمس الأول قتلوا في الغارة. وتتهم أمريكا الفطحاني بأنه المدبر لتفجير البارجة الأمريكية كول في ميناء عدن في أكتوبر 2002م أسفر حينها ذلك الهجوم عن مقتل 17 بحاراً وإصابة أكثر من 40جندياً، بالإضافة إلى اتهامه بتفجير الناقلة الفرنسية ليمبرج الذي تم تفجيرها في ميناء (الضبة) بحضرموت. وأوضحت صحيفة " الوطن " السعودية أن الفحطاني وعدداً من قادة القاعدة قتلوا في الغارة، أبرزهم: أحمد معيران، حسين الشبواني، أمين أمزربة وأديب النخعي، الذي كان يطلق عليه أمير لودر. وشاهد سكان المنطقة أجزاء من جثث القتلى متناثرة في موقع الغارة، بالإضافة إلى الأسلحة والأدوات التي كانت معهم. وعلى الصعيد الميداني في الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر بين الجيش والمسلحين في مدينة زنجبار محافظة أبين أكدت المصادر ل"أخبار اليوم" مقتل سبعة مسلحين في مدينة زنجبار بينهم أفغاني وأربعة منهم قتلوا جراء انفجار سيارة بقصف صاروخي استهدف مدينة زنجبار. وقالت المصادر إن الجيش المرابط في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة زنجبار قد تصدى لهجوم نفذه المسلحون صباح ومساء أمس وكثف قصفه المدفعي والصاروخي على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون أسفرت عن تدمير بعض المواقع التي يتحصنون، بها بالإضافة إلى إصابة عدد منهم. إلى ذلك حذر عدد من نازحي أبين المتواجدين في محافظتي عدن ولحج من استمرار الحرب في المحافظة وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، مشيرين إلى تجاهل قضيتهم واستمرار الحرب منذ تسعة أشهر دون الحسم سيؤثر سلباً على قدرة الجيش الذي لم يتلقى حتى اللحظة الأوامر الصريحة بحسم المعركة ولفت النازحون إلى أن بقاء المسلحين طيلة تلك الفترة سيعزز من نشاطهم الذي قد يوثر على محافظات أخرى، مطالبين الرئيس بالإنابة وحكومة الوفاق الوقوف بشكل جاد إزاء ما يجري في المحافظة والتوجيه بحسم المعركة من اجل إعادة النازحين إلى ديارهم وإعادة اعمار ما دمرته الحرب في مدينة زنجبار وإعادة البنية التحتية لها التي دمرت هي الأخرى بالكامل.