شهدت محافظة البيضاء يوم أمس الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بما تعرض له وزير الإعلام علي احمد العمراني، مطالبين بالقبض على الجناة، مؤكدة أن الجميع سيمضي نحو 21 فبراير بخطى ثابتة ولن تعيقهم الإرهاصات التي تحصل هنا وهناك. وقد جابت المسيرة الشارع العام بالمدينة وقد رفعت الشعارات التي تدعو المواطنين إلى الإقبال على مراكز الاقتراع يوم 21 فبراير القادم, وطالب المتظاهرون القائم بأعمال الرئاسة هادي إلى القيام بالصلاحيات الممنوحة له بموجب المبادرة الخليجية. كما أشاد ثوار محافظة البيضاء بثورة المؤسسات التي يتصدر طليعتها أفراد القوات المسلحة في التوجيه المعنوي والقوات الجوية والبحرية, وعدد من المرافق العسكرية، مطالبين بمحاكمة الفاسدين في كل المرافق الخدمية والأمنية, مؤكدين في شعاراتهم انه لامكان لأحد بينهم يدعو إلى طائفية أو مذهبية أو القيام بأعمال عنف، مدينين ما تعرض له ال نهشل من تصفية سياسية، مؤكدين بأنهم سيحاكمون القتلة. وكان مشائخ البيضاء قد عقدوا يوم أمس الأول الأربعاء اجتماعاً موسعاً بالعاصمة صنعاء ضم مشائخ واعيان ومثقفي محافظة البيضاء للوقوف حول خبر محاولة اغتيال الوزير علي احمد العمراني التي تعرض لها ظهر الثلاثاء الماضي أثناء خروجه من جلسة لمجلس الوزراء. وعبر البيان الصادر عن الاجتماع الموسع لأبناء البيضاء عن استنكار أبناء البيضاء عامة " لهذا الحادث الإجرامي الذي تعرض له العمراني". ودعا البيان القائم بأعمال رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، إلى «فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث وكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم الرادع». وحذر البيان مما أسماه ب«مغبة تقاعس الجهات المعنية في الكشف عن الجناة»، مؤكداً أن أبناء البيضاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا الحادث الذي وصفه ب«الإجرامي والغادر». وفي الاجتماع الموسع دعا الشيخ ماجد الذهب عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية السلطات إلى سرعة الكشف عن المدبرين لمحاولة الاغتيال ومصادر تمويلهم والجهات التي تقف خلفهم, وقال «إن ما تعرض له العمراني يتطلب موقفاً واضحاً من جميع أبناء المحافظة حتى لا يتكرر مرة أخرى". كما قال الشيخ علي عبدربه العواضي أمين عام المجلس الأعلى لقبائل البيضاء إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الوزير العمراني «حادث مدبر سلفاً ويجب أن لا يمر مرور الكرام". وأضاف أن الجناة معروفون ونحن على علم بأولئك الذين يسعون إلى شق الصف وإيجاد الفرقة بين أبناء الشعب، مطالباً نائب الرئيس ورئيس حكومة الوفاق الوطني ب«التحقيق الجاد في واقعة الاغتيال». وكان الاجتماع الموسع قد اقر تشكيل لجنة من مشائخ المحافظة لمتابعة القضية والتواصل مع القائم بأعمال رئيس الجمهورية وكذا رئيس الوزراء والجهات المختصة.